حزب الله: سنخوض مع حلفائنا معركة بناء الدولة والمجتمع
أكد حزب الله أن «مَن خضنا معهم معركة التحرير والدفاع، فإننا سنخوض معهم معركة بناء الدولة والمجتمع»، موضحاً أن الحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره من حلفائنا سيكونون حلفاء لنا في خوض الانتخابات.
وفي هذا الإطار، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل اختتام دورة ثقافية في مجمع المجتبى، إلى «أن اليوم في منطقتنا يوجد خطر سرطاني كبير اسمه إسرائيل»، مؤكداً أن «كل مشاكل البلاد العربية والإسلامية مصدرها إسرائيل». وقال «نحن سلكنا درب المقاومة، كنا ولا زلنا في خط الدفاع ولم نكن في خط الهجوم، نحن لم نعتد على أحد، اعتُدي علينا فقمنا بردّ الاعتداء بالمقاومة، أرضنا احتلت فقاومنا لنحرّرها، قرارنا السياسي سُلب فعملنا على استنقاذه، الأمن خرَّبته إسرائيل فاستعدنا أمننا بجهودنا وجهادنا، تآمرت إسرائيل لتفكيك بنية واقعنا في لبنان فثبتنا معادلة الجيش والشعب والمقاومة لنحمي لبنان وأجيالنا ومستقبلنا واستقلالنا، نحن نلاحظ أن كل ما يجري في هذه المنطقة سببه هذه الغدة السرطانية إسرائيل ومشروعها».
وأضاف «تجربة حزب الله على الساحة اللبنانية مع ناسه وشعبه هي تجربة الجسد الواحد، لا يوجد فرق بين فئة في حزب الله وفئة أخرى، ولا بين قيادة وقاعدة، ولا بين قيادة وجمهور. نحن جسد واحد في كل قضايانا وفي كل مشاكلنا وتحدّياتنا، ولذا يعمل الأعداء ليل نهار من أجل إيجاد الشرخ داخل هذا الجسد».
من جهته، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال حفل تكريم لمدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام، نظمته «هيئة دعم المقاومة» برعايته،أن نواب ووزراء بعلبك الهرمل قاموا بإنجارات كبيرة في مجالات البنية التحتية من طرقات وصرف صحي وكهرباء ومياه، وفي إطار استحداث معظم دوائر المحافظة، متسائلاً «هل حزب الله يتحمل مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وعدم توفير فرص العمل؟ هل بيد حزب الله الحل ويمنعه عن الناس؟».
وقال «الوضع الاقتصادي في لبنان مرتبط إلى حد كبير بالحرب في سورية، والحركة السياحية تراجعت منذ ست سنوات بسبب الحرب في سورية، ومنذ سنوات بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان أكثر من مليون ونصف مليون نازح».
وأردف «هناك ناس لنا ومنّا تعبّر عن وجعها. ونحن نقدر وجعها ويعنينا وجعها. وهناك فئة ليس عندها ارتباطات، ولكن عندها غايات سياسية انتخابية، وثمة فئة ثالثة عندها ارتباطات خارجية تعمل لتشويه الحقائق ويتحاملون على حزب الله ويشوّهون الحقائق، والبعض لا يُخفي ارتباطه».
وختم «علينا أن نكون واضحين ومستعدين للدفاع عن المقاومة في كل استحقاق، ومنها الاستحقاق الانتخابي، وأن نعرض للناس الحقائق والوقائع، والناس هم الذين يختارون ما يمليه عليهم ضميرهم».
ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة كفرا الجنوبية، إلى الشراكة في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وقال: «بالأمس أعلناها واضحة ونعلنها اليوم، أننا كما كنا مع حلفائنا صفاً واحداً في مواجهة العدوان بأشكاله المختلفة، ومنها الصهيوني والتكفيري، فإننا في هذه الانتخابات التي نأمل أن تحدث في موعدها الدستوري والقانوني المحددين، سنكون مع حلفائنا في لوائح واحدة. وبالتالي مَن لم نتخلّ عنهم في الحرب، فإننا لن نتخلى عنهم في السلم، ومَن خضنا معهم معركة التحرير والدفاع، فإننا سنخوض معهم معركة بناء الدولة والمجتمع في لبنان، لذلك نحن متحالفون ومعتزون بهذا التحالف، لأنه إشارة إلى الوفاء الذي لطالما وسم موقفنا وسلوكنا نحن وإياكم معاً».
وقال «نأمل من أصدقائنا الذين يمكن أن نكون وإياهم في لوائح ودوائر أو أن لا نكون، أن يكون واضحاً لديهم أن الحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره من حلفائنا من البعث وحركة أمل وجمعية المشاريع وغيرهم، سيكونون حلفاء لنا في خوض هذه الانتخابات».