حزب الله: الحركة الأميركية في لبنان هدفها القضاء على المقاومة انتخابياً
أكد حزب الله أن هناك معارك سياسية مع الخط المعادي للمقاومة والذي يسعى للقضاء عليها بالتحالف مع السعودية وأميركا و»إسرائيل»، مشيراً إلى أن الحركة المكوكية الأميركية في لبنان هدفها القضاء على المقاومة انتخابياً بعد أن عجزت عن هزمها عسكرياً.
وفي السياق، شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على وجوب «أن ندرك أن ساحاتنا مترابطة، ومشاكلها متشابهة، وكبرى الأزمات وأخطرها هو الاحتلال الإسرائيلي. وإن لم ندرك سبب العلة والمرض، وسبب الأزمات بأنها إسرائيل، فلا يمكن أن تنجح أي خطوة.. وإذا أدركنا فنحن على همة أن نتقدم دائماً، كما يحصل مع المقاومة وجبهة المقاومة».
وأشار في حفل تأبيني، إلى أن «ساحاتنا مترابطة وكل ما يحصل في أي منها تتأثر به الساحات الأخرى بشكل كبير»، جازماً أن «أميركا وإسرائيل متواطئتان مع الاحتلال والعدوان، وتمارسان كل أنواع القهر والضغط على منطقتنا لشرعنة وجود الكيان الغاصب، ومدّه بأسباب القوة والسيطرة، في المقابل محور المقاومة يعمل لتحرير الأرض، ولتحرير فلسطين، ولاستعادة المكانة والكرامة والعزة، ولأخذ حقه وحق شعبه في الحياة. وهذا المحور الذي يعمل ليل نهار، استطاع أن يحقق إنجازات وانتصارات عظيمة، ونحن نعلم بأن تحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة إلى مئات السنين، وإن شاء الله ستتحرّر فلسطين على أيدي المجاهدين المقاومين».
ورأى أن «أميركا تعمل علناً لكسر إرادة اللبنانيين ووحدتهم، تتحدّث عن أموال وعقوبات وتآمر وتسلط وتحريض في شكل مباشر وغير مباشر. ولكن عليها أن تعلم بأن الأمر في لبنان لم يعد سهلاً، فبنيان لبنان اليوم قائم على دعامتي المقاومة والدولة، بتماهٍ لا يمكن تفكيكه، فلا لبنان من دون مقاومة ودولة. ولأن اللبنانيين مصمّمون على بقاء هذا البلد عزيزاً عظيماً فسنجد دائماً أن المقاومة والدولة صنوان لا ينفصلان لاستمرار لبنان وعزته».
كذلك شدّد على العمل «لتحصين وحدتنا ومنع اتخاذ لبنان منصة لمشاريع الأجانب وإرادتهم، هم يعملون للإضرار بلبنان ترغيباً وترهيباً، ولكننا لهم بالمرصاد، واللبنانيون يقظون، ولبنان القوي المنتصر يختلف عن لبنان الضعيف، لبنان القوي ليس معبراً ولا ممراً بل دولة لها استقلالها يحميها أبناؤها وجيشها ومقاومتها، وهذا ما ستثبته الأيام كما أثبتته في السابق، ونحن نعمل لنصل إلى مبتغانا في أن نكون أحراراً في بلدنا، وفي منطقتنا من أجل أجيالنا ومن أجل مستقبلنا».
من جهته، اعتبر وزيرالشباب والرياضة محمد فنيش، خلال رعايته دورة الشهداء القادة في قطاع الزهراني، في كرة القدم والتي أقيمت على ملعب كوثرية السياد، بحضور شخصيات وفاعليات وأهالٍ، «أن هناك من يحرّض ويريد تثبيط عزيمة الناس بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، ولكن علينا أن نثبت أننا نمتلك الوعي ونفهم خلفيات أعدائنا الخارجيين لأننا في الداخل لا نعتبر أن هناك عداوة بيننا وبين من ينافسنا في التمثيل في اللوائح المقابلة».
وأضاف «إننا نسعى للاستفادة من القانون الجديد ليكون لنا مشاركة وازنة تسمح لنا أن نعبر عن حقوق المناطق التي نمثلها وتسمح لنا على المستوى الوطني أن ندافع عن خطنا السياسي وموقع لبنان السياسي وبذلك نحفظ إنجازات المقاومة».
وختم بدعوة «أهلنا الذين لم يخذلوا هذا المشروع والذين نثق بوعيهم الى الحضور في هذا الاستحقاق، ليوجهوا رسائل متعددة إلى الداخل ليُقال للجميع إن مستوى التأييد للمقاومة ومشروعها وخطها لم يضعف ولم يتراجع. ولتوجيه رسالة الى الخارج مفادها أن كل هذا التحريض وهذا العداء لن يتأتى عنه سوى المزيد من التمسّك بخيار المقاومة وقيادتها».
بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، خلال لقاء انتخابي في بلدة الجميجمة الجنوبية، أن «قانون الانتخابات النسبي الجديد هو أهم وأعدل قانون توصلت إليه القوى السياسية، لأنه يعطي جميع الأوزان حقها».
وقال «حزب الله ليس بحاجة إلى أن يقدم نفسه ويقوم بالدعاية الانتخابية لأن أعماله وإنجازاته لا تخفى على أحد». وأشار إلى أن «انتخاب اللوائح أمر إيجابي وبالنسبة لنا كحزب الله، وكما قال السيد حسن نصر الله ليس لنا معارك انتخابية مع أحد، ولكن هذا لا يعني أن ليس هناك معارك سياسية مع هذا الخط المعادي للمقاومة والذي يسعى للقضاء عليها بالتحالف مع السعودية وأميركا وإسرائيل. وما هذه الحركة المكوكية الأميركية في لبنان، إلا في سياق القضاء على المقاومة انتخابياً بعد أن عجزت عن هزمها عسكرياً».