سلامة من بعبدا السياسة الإسكانية من اختصاص الدولة وأهداف «المركزي» عدم حصول تضخم

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال استقباله في قصر بعبدا، تأمين صرف القروض السكنية التي التزمت المصارف دفعها إلى أصحاب الطلبات، على أن يتواصل بعد ذلك مع الجهات المعنية بالقروض السكنية لوضع حلول تضمن استمرارية هذه القروض وفقاً للقواعد والأصول المعتمدة.

وخلال اللقاء، أطلع سلامة رئيس الجمهورية على نتائج زيارته لباريس والتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر «سيدر» لدعم الاقتصاد اللبناني.

وأوضح سلامة أنه عرض أيضاً مع عون الاوضاع المالية في البلاد، واصفاً إياها بأنها مستقرة. ورداً على سؤال عن مسألة تعثر القروض السكنية ودور مصرف لبنان، أوضح سلامة أن المصرف المركزي أعطى المصارف مبلغ نصف مليار دولار في شهر شباط الماضي للقروض السكنية وفقاً للكوتا المخصصة لكل مصرف، بهدف إعطائها للراغبين في شراء شقق سكنية. إلا أن هذا الدعم استهلك خلال شهر نتيجة الطلب غير المسبوق على شراء شقق سكنية، إضافة إلى أن ثمة مصارف أعطت تعهدات أكثر من الكوتا المخصصة لها، وطلبنا تنفيذ التزاماتها على أن تدخل بعد ذلك القروض المالية المعنية في رزمة الدعم للعام 2019».

وأضاف سلامة: «هذا ما يمكن أن يفعله مصرف لبنان، لأن السياسة الإسكانية ليست من اختصاصه، بل من اختصاص الدولة، ودور المصرف المركزي ضخّ سيولة لتفعيل الاقتصاد وتأمين شمول مالي واسع، لكن أهدافه تبقى تحت سقف عدم حصول تضخم».

إلى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات إنمائية واجتماعية. وفي هذا السياق استقبل عون، بحضور الوزير السابق ماريو عون، وفداً ضمّ رؤساء بلديات ومخاتير من قرى وبلدات منطقة الحرف في قضاء الشوف، هي وادي الست والفوارة والبيرة ومجد المعوش وكفرنيس وبريح، الذين نقلوا إليه مطالب أبناء المنطقة لاسيما منها إنجاز الطريق الذي يربط بلدة رشميا ببلدة مجدل المعوش والتي تمرّ في سبع قرى، وطولها 9 كيلومترات. كما تضمّنت المطالب رعاية شؤون تربوية وحفر آبار ارتوازية وتوفير فرص عمل ومركز صحي. وأعطى عون توجيهاته إلى الجهات المعنية لمتابعة مطالب الوفد، مؤكداً حرصه على تحقيق المشاريع الإنمائية التي تسهل عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم.

كذلك استقبل وفداً من الجمعية التعاونية التنظيمية لبائعي الخضر بالجملة في سن الفيل – جسر الواطي، عرضوا عليه أوضاع سوق الخضر ومطالب أصحاب المحالات البالغ عددها 86 محلاً والعاملين فيها. وطالب الوفد بإيجاد حل دائم لموضوع السوق وإعادة النظر في تخمينات الرسوم السنوية المفروضة عليه والغرامات التي ترتبت على التأخير في الدفع من العام 2014 حتى العام 2017.

وأعطى عون توجيهاته لمتابعة مطالب الجمعية، مؤكداً السعي إلى إيجاد منطقة جغرافية جديدة ينقل إليها السوق وفق القواعد والمواصفات الهندسية والتقنية الجديدة.

وفي قصر بعبدا، السفيرة اللبنانية المعينة في الغابون ألين يونس لمناسبة التحاقها بمركز عملها الجديد، وتمنى لها عون التوفيق في مهماتها وزوّدها توجيهاته.

من جهة أخرى، نوّه عون بالجهود التي بذلها باني قصر موسى التراثي في بيت الدين الفنان الراحل موسى المعماري، معتبراً أن ما قدمه منذ عام 1962، وحتى غيابه، جعل من القصر الذي حمل اسمه، معلماً سياحياً مميزاً يقصده اللبنانيون والسياح من مختلف البلدان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى