الزعيم الهادي
إلى الزعيم أنطون سعاده في عيد ميلاده
صالح علي آل حرفوش
في عيد ميلاد الزعيم الهادي
فرح يعمُّ أُمتي وبلادي
جاءَتْ مباديه علاجاً ناجعاً
تُشفي من الإسْقام والإجهادِ
«منْ نحنُ» تلكَ بدايةٌ لرسالةٍ
كانتْ كعاصفةٍ بكلّ تمادي
لشفاء عِلاَّتٍ تحلُّ بأُمةٍ
وطنٌ يُعاني من أذى وبُعادِ
سُلخت هُنا إسكندرونُ وبعدَها
كانت فلسطينُ على ميعادِ
شُذاذ آفاقٍ مضَوا في غَصبها
في احتلالٍ واسع الأبْعادِ
دولٌ تُساند دولة عبريَّةً
ولهَا بِها أربُ بخبثٍ بادِ
الغربُ دوماً حانِقٌ في كيْدهِ
للشرقِ في جَشَعٍ وفي إعْدادِ
دوماً يخطّط لاستباحةِ أيضاً
صهيونُ خادِمة بكلّ عنادِ
وهُنا تكالبتِ الخصومُ بقسوةٍ
للنَّيْل مِن وطنٍ غنييّ مواد
للنّفطِ كان نضالُهم بشراسةٍ
في دعمِ «إِسرائيلَ» في إرفادِ
همَّان عندَ الغربِ يعملُ جاهداً
مِن أجل تحقيقٍ على إسعادِ
تدعيمُ «إسرائيل» في صَوْنٍ لها
من أي أخطارٍ إلى استبعادِ
والنفَّطُ كيْ يبقى غنيمةَ طامعٍ
والغربُ يقنصُها على إمْدادِ
لكنَّهم خَسئوا فشعبٌ قدْ صَحا
مِن كبوةٍ، يْرنو وبالمرصادِ
لا بدَّ أنَّ الحقيقةَ تنجلًى
ويسودُ حقٌ بعدَ طولِ جهادِ
ليعودَ للوطنِ العزيزِ سليبهُ
في عِزَّةٍ وكرامةٍ وسيادِ
والشَّعبُ يرفعُ رأسهُ متشامخاً
بعدَ انتصارِ مبادي لسعاديَ
تعْلو على قمَمِ العُلى خفَّاقة
تلكَ الزوابعُ كالقّنا الميَّادِ
شاعر ورئيس دوحة البقاع الثقافية