رئيس الجمهورية يدعو البرازيل إلى دعم لبنان في مطالبته بعدم خفض عديد اليونيفيل

وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، العلاقات بين لبنان والبرازيل بـ«التاريخية، لا سيما مع وجود أكثر من 8 ملايين برازيلي يتحدّرون من أصل لبناني»، شاكراً البرازيل على «وقوفها إلى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى المساعدات التي تقدمها للقوات المسلحة اللبنانية، خصوصاً في مجال التدريب».

ونوّه الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا، وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس فيريرا بمشاركة البرازيل في القوة البحرية في «اليونيفيل» العاملة في الجنوب»، داعياً إلى «دعم لبنان في مطالبته بعدم خفض عديدها أو التقليص من ميزانيتها، نظراً للدور المهم الذي تقوم به لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب، لا سيما في ظل الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وآخرها محاولة إقامة جدار إسمنتي قبالة الحدود اللبنانية وفي المناطق المتنازع عليها، وادعاء ملكية أقسام من «البلوك 9» في المنطقة الاقتصادية الخالصة».

ولفت إلى «أهمية مشاركة البرازيل في المؤتمرات الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان في روما وباريس وبروكسل»، عارضاً «التداعيات التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري»، مذكّراً بـ «موقفه الداعي إلى عودة هؤلاء النازحين تدريجياً إلى المناطق الآمنة في سورية، وضرورة مشاركة المجتمع الدولي في تحمل الأعباء الناتجة عن النزوح، إضافة إلى العمل للوصول الى حل سلمي للأزمة السورية».

ورحّب الرئيس عون بموقف البرازيل «الداعم لأن يكون لبنان مركزاً دولياً للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان»، منوّهاً بـ «مشاركة لبنان في مشروع إقامة منطقة تجارة حرة مع دول الـ «ميركوسور» التي تضم البرازيل والأرجنتين والاوروغواي والباراغواي»، معلناً أن «لبنان سيفتتح قريباً خطاً جوياً مباشراً مع اسبانيا، مما يسهل تنقل اللبنانيين ورعايا دول أميركا اللاتينية».

وحمل رئيس الجمهورية الوزير فيريرا تحياته لنظيره البرازيلي ميشال تامر، مجدداً الدعوة التي كان وجّهها إليه في وقت سابق لزيارة لبنان.

وكان الوزير البرازيلي نقل في مستهل الاجتماع، «تحيات الرئيس البرازيلي ميشال تامر»، شاكراً «الدعوة التي وجهها إليه الرئيس عون لزيارة لبنان»، مقترحاً أن «تتم خلال شهر تشرين الثاني المقبل لتأكيد العلاقات المميّزة بين لبنان والبرازيل، والبحث في سبل تطويرها في المجالات كافة».

وأكد فيريرا أن بلاده «ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان في روما وباريس وبروكسل، وهي تتطلع إلى إنجاز المفاوضات لدخول لبنان في سوق «ميركوسور». كما أكد دعم بلاده «لجعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات والثقافات، إضافة إلى التزامها العمل ضمن القوة البحرية لـ«اليونيفيل» لحفظ الأمن والاستقرار في لبنان وفق القرار 1701»، مؤكداً أن بلاده «تريد المحافظة على «اليونيفيل» عدداً ودوراً».

ونوّه الوزير البرازيلي بـ «حكمة الرئيس عون في إدارة شؤون لبنان وبالاهتمام الذي يبديه بالانتشار اللبناني والمؤتمر الذي عقد في البرازيل في هذا الخصوص». وأعرب عن «تقدير البرازيل والمجتمع الدولي لما يلقاه النازحون السوريون في لبنان من رعاية واهتمام»، مؤيداً «موقف لبنان ضرورة ضمان العودة الآمنة للنازحين الى بلدهم».

إلى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات تناولت مواضيع صناعية وإنمائية واجتماعية. وفي هذا السياق، عرض الرئيس عون مع رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل «أوضاع الصناعة اللبنانية وسبل دعمها وفتح أسواق جديدة لها، من خلال الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية للخارج». كما تطرّق البحث إلى «ضرورة حماية هذه الصناعات من المنافسة الأجنبية».

واستقبل الرئيس عون بحضور الوزير السابق نقولا صحناوي، وفداً من أصحاب العقارات والحقوق في منطقة المدور – الكرنتينا – الخضر، الذين تحدّث باسمهم المحامي حسن مطر، عارضاً «رغبة الأهالي بالعودة إلى أملاكهم وإزالة الأسباب التي تحول دون ذلك وإيجاد حل عادل لقضيتهم».

وتمّ التداول خلال اللقاء بعدد من الأفكار المطروحة لحل هذه المسألة، حيث أكد الرئيس عون اهتمامه بها «وسعيه لإيجاد حل عادل لها».

وفي قصر بعبدا، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي وجه لرئيس الجمهورية دعوة لحضور احتفال عيد الاخويات في لبنان، الذي سيُقام يوم السبت 24 آذار الجاري في بازيليك سيدة لبنان في حريصا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى