المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب: لمعاينة حالات التعذيب المعروضة
طالبت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب القضاء إلى مواصلة القيام بدوره في محاسبة مرتكبي الانتهاكات وعدم إهدار حقوق الضحايا في العدالة وجبر الضرر، محمّلة في هذا الصدد القضاة مسؤوليتهم في معاينة حالات التعذيب التي تعرض أمامهم بالجلسات.
كما دعت إلى التحقيق في الحالات الواردة عليها وعددها ثماني حالات وبمراقبة تطبيق قوانين السجون من قبل المسؤولين لتفادي تعرّض السجناء لأعمال التشفي.
وأوضحت المنظمة في تقريرها لشهر شباط، أنها تلقّت ملفات تعذيب عدة خلاله.
كما أشارت إلى أن الباحث الابتدائي لدى الشرطة القضائية مازال يلجأ إلى أسلوب العنف والتعذيب لاقتلاع اعترافات رغبة منه في إغلاق الملف وتوجيه الاتهام لمشتبه به.
وأضافت أنه وفي حالات عديدة تُلفق للمتهم قضايا لم يرتكبها.
من جهة أخرى طالبت المنظّمة السلطات بالقيام بواجباتها تجاه النساء والأطفال الموجودين بسجن مصراته الليبي وغيره من السجون التي يوجد فيها تونسيون مهما كانت جرائمهم مبيّنة أنّ حالة النساء والأطفال التونسيين في هذا السجن تستوجب تدخل السلطات الرسمية لتحسين أوضاعهن وإنقاذ الأطفال من المصير المجهول.