أحزاب عكّار: لخوض الانتخابات بلائحة واحدة … والبقاعية: لتحصين الخيارات القومية
شدّدت الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية والإسلامية في عكار على ضرورة إيجاد صيغة ترضي الجميع بلائحة انتخابية واحدة تخوض من خلالها هذه القوى الاستحقاق الانتخابي المقبل.
جاء ذلك في بيان للأحزاب والقوى المذكورة عقب اجتماعها في دارة رئيس التجمّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني في وادي الريحان، وفي حضوره والنائبين السابقين كريم الراسي ومصطفى علي حسين، وممثلين عن القوى والأحزاب.
وجرى البحث في الاستحقاق الانتخابي وفي التحالفات، واتفق المجتمعون على وضع تصوّر محدّد عنوانه الوحيد «المصلحة العامة فوق كل المصالح الخاصة، والمعركة الانتخابية ليست معركة شخصية أو فردية، وإنما معركة حلف وانتماء وتثبيت وجود».
واتفقوا أيضاً على تشكيل لجنة يرأسها البعريني لمتابعة الشأن الانتخابي والتحالفات، للولوج إلى صيغة نهائية تشكل لائحة انتخابية بالتشاور مع كل الحلفاء.
واختتم اللقاء بكلمة للبعريني حيّا فيها روح المحبة والتضامن والتكامل التي يتحلى بها كل الحلفاء. وأكد أن «المعركة الانتخابية مع الخصم السياسي هي معركة قناعات وانتماء وتثبيت وجود. وليست معركة شخصية يخسر بها أحد ما مقابل الآخر».
ورأى أن «الخصم السياسي يمارس شتى أنواع التشويش والفبركات لضرب الصفوف، وأن هذه المرحلة بالتحديد تقتضي على الجميع رصّ الصفوف وتشابك الأيدي من أجل مصلحتهم كافة».
وعن الإشاعات التي تُطلق عن انسحابه من الانتخابات، أكد البعريني أنه «مستمر في هذه المعركة حتى النهاية وأن القضية بالنسبة إليه هي قضية عروبة وخط مقاوم يمتد حتى فلسطين، ولن يساوم ولن يتنازل عن قناعاته وانتمائه وموقعه الصحيح مهما كان حجم الضغوط».
بدوره عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في في البقاع اجتماعه الدوري في مقر «رابطة الشغيلة -تيار العروبة» في تعنايل، وجرى التداول بآخر المستجدات على الصعيدين المحلي وا قليمي.
وتوقف المجتمعون عند التحضيرات الجارية للاستحقاق ا نتخابي آملين «إنجاز العملية ا نتخابية وفق معايير الشفافية والخطاب النظيف من لوثة الشعارات الغرائزية والنفوس المشحونة بسموم ثبت بطلان فاعليتها او ضخ المال سعيا لكسب زائف تحركه سفارات وأجندات خارجية حاصلها ا نتخابي على الدوام الخسران والخيبة كالعادة».
وتوجّه المجتمعون الى جمهورهم «بضرورة مقاربة هذا ا ستحقاق بأعلى درجات الجهوزية والرصانة، بغية تحصين الخيارات الوطنية والقومية وحماية المقاومة ومشروعها الدفاعي عن لبنان ثروة وسيادة واستقلالاً، وفي أساسيات هذا المشروع بناء الدولة القادرة العادلة الراعية بنائها الخالية من أوكار الفساد والمفسدين المحصنة بالقانون والدستور».
ودعوا أهل السلطة في مواقعهم كافة، إلى «كشف الستار والمستور في قضية زياد عيتاني ورفع اليد عن القضاء والأجهزة الأمنية وإسقاط كل محاو ت تجيير وتسخير أجهزة الدولة لمآرب سياسية ومنفعية، ليكون الرأي العام اللبناني أمام الحقيقة عارية من جهة وإزالة أي شكوك والتباسات من الوجدان العام حول دور ووظيفة مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية من جهة ثانية».
ونددوا «بالمؤتمر التآمري الوقح الذي عقد في أبو ظبي تحت عنوان فك شيفرة حزب الله الذي يهدف الى اجتراح السبل والآليات للتخلص من المقاومة». واعتبروا «المؤتمر وادواته امتداداً ممنهجاً ومفضوحاً وسافراً يحتاج كبير عناء لفك شيفرته لعهد فيلتمان وخططه المعروفة لشيطنة المقاومة وزعزعة بيئتها الحاضنة، ليأتي الردّ من البيئة عينها مزيداً من ا حتضان للمقاومة وشلالاً من الدماء في مواجهة الصهاينة وشياطين التكفير ورعاتهم العرب والأجانب واليهود ولتبقى المقاومة، رغم هذا التشويش والتشويه المشفّر والواضح شفرة في حلق هؤ ء جميعاً قادرة في كل آن على قطع شرايين التآمر، المغذاة من أعداء أمتنا، أعراباً وأغراباً».
ورأى المجتمعون أن «تحرير الغوطة وكل شبر من ارض سورية حق قومي وقرار سيادي من الرئيس بشّار ا سد والدولة الوطنية السورية لتنظيف التراب الوطني السوري من قطعان الوحوش التكفيرية ومعها المحتل الأميركي والتركي، وما الفبركات وحفلات البكاء المزعومة من الغرب وأذنابه اأعراب على أهل الغوطة، إ نواحاً وعويلاً بأجلى صور الرياء على المشروع التفتيتي لسورية الذي أُجهض، وقلقاً على إسرائيل المذعورة من تدحرج انتصارات الجيش السوري وحلفائه وشركائه في معمودية الدم، ناهيك عن ضرب صفقة بيع فلسطين المعروفة بصفقة القرن التي أُعدّت في سياق خطة تدمير سورية».
وتوقف المجتمعون عند الوضع ا قتصادي المتردي في البلاد وضرورة اإسراع في إعداد خطة اقتصادية شاملة متوازنة تلحظ النهوض بقطاعات ا نتاج وتوقف الهدر وتنقل البلاد من اقتصاد الريع وأكلافه ا قتصادية وا جتماعية الى اقتصاد النمو والتنمية. كما طالب المجتمعون بإنصاف العاملين في أكثر من 30 مؤسسة عامة، بأن ينالوا حقهم من سلسلة الرتب والرواتب أسوةً بغيرهم.