الحريري: إقرارها خطوة إيجابية لصالح الوضع الاقتصادي
اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن التوافق السياسي «ضروري لتحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع الحيوية للبلد»، مشدداً على أهمية الاستقرار السياسي والأمني «لتفعيل الدورة الاقتصادية وإنعاش الاقتصاد». كلام الرئيس الحريري جاء في كلمة ألقاها خلال عشاء تكريمي أقامه مساء أول أمس على شرفه رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير في منزله، بحضور رجال أعمال واقتصادييـن وشخصيات وفاعليات بيروتية.
وأمل الرئيس الحريري في «إقرار مشروع قانون الموازنة في جلسة يعقدها مجلس الوزراء يوم الجمعة أو الاثنين المقبل، بعد الانتهاء من درسه في اللجنة الوزارية، معتبراً ذلك خطوة إيجابية لصالح الوضع الاقتصادي».
وتطرّق إلى موضوع مؤتمر «سادر» لدعم الاقتصاد والبنى التحتية الذي سيعقد في باريس الشهر المقبل، وقال: ما يميّز هذا المؤتمر عن المؤتمرات السابقة، أننا حدّدنا المشاريع التي نتطلع إلى إنجازها، فهناك 250 مشروعاً ستُعرض في المؤتمر، تشمل قطاعات الكهرباء والنفايات والطرق والمياه والاتصالات والثقافة والطبابة وغيرها، وجزء كبير منها يمكن للقطاع الخاص الاستثمار فيها. وهنا يأتي دوركم، خصوصاً بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي هو ثمرة حقيقية للتوافق السائد اليوم في البلد.
وأضاف: تعتزم الحكومة عرض برنامج الإنفاق الاستثماري الذي سيُطرح أمام مؤتمر «سادر» للموافقة عليه في مجلس الوزراء وإحالته بعد ذلك إلى مجلس النواب.
وكشف الرئيس الحريري أن «دول الخليج تدرس حالياً إعادة السماح لمواطنيها بالمجيء إلى لبنان، بما ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والاقتصاد عموماً».
وترأس الحريري في السراي الحكومي اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة العام 2018 حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء علي حسن خليل، سيزار ابي خليل، جمال الجراح، رائد خوري، ميشال فرعون، محمد فنيش ويوسف فنيانوس والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.
وقال حسن خليل: «أنجزنا مشروع الموازنة كاملاً لناحية البنود والأرقام، وكانت جلسة طويلة وهناك بعض التعديلات بحاجة لمراجعة قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المتوقع أن تكون يوم الاثنين المقبل، لذلك على الأرجح سنجتمع مساء الأحد لنضع بين أيدي اللجنة أي رقم جديد او خلاصة جديدة».
وأضاف: «اتفقنا أنه بعد الانتهاء من دراسة الموازنة بشكل كامل ومراجعتها، أن نعقد لقاء صحافياً مع الرئيس الحريري نشرح خلاله كل أرقام الموازنة وخلفياتها وأبعادها والمقاربات التي حصلت عليها، اذ علينا ان ننظر أيضاً الى الاثر الاقتصادي لهذه الموازنة على الاقتصاد وعلى الشأن الاجتماعي، ولا نريد ان ننظر الى الموازنة على أنها فقط ارقام وقيمة عجز».
واطلع الحريري أمس، في بيت الوسط من سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي على أجواء آخر التحضيرات لمؤتمر روما. ولفت ماروتي إلى أن «البرنامج يسير بشكل جيد، وقد بتنا جاهزين لعقد المؤتمر».