«تجمّع العلماء»: كلام المشنوق عن إيران خروج على النأي بالنفس

رأت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، أنه «مع قرب موعد الانتخابات النيابية تعلو نبرة السياسيين اللبنانيين لكسب أصوات إضافية متوسلين لذلك كل أنواع الأسلحة التي تتوفر لهم غير آبهين بانعكاس ذلك على السلم الأهلي والاستقرار الأمني في البلد».

وأعربت عن استهجانها «أن يقوم البعض بإدخال الانتخابات ضمن الصراع الإقليمي وجعل انتصار فريق على آخر فيها هو انتصار لمحور على محور، وبدلاً من أن تكون البرامج الانتخابية تتضمن آليات مكافحة الفساد وتقديم الحلول للمشكلة الاقتصادية وتأمين مستلزمات الحد الأدنى للعيش الكريم بتأمين الأساسيات للمواطن من الماء والكهرباء والتعليم، يقوم البعض باستغلال الظرف الانتخابي لكسب دعم مالي من الخارج بإدخال هذه الانتخابات ضمن الصراع الإقليمي الدائر بين محور المقاومة ومحور الشر الأميركي».

ودعت «المواطنين اللبنانيين إلى جعل محطة الانتخابات فرصة لإيصال النواب المخلصين والشرفاء والذين يمثلون قوى سياسية حمت لبنان ودافعت عنه، سواء في مواجهة الاحتلال الصهيوني أم في مواجهة الهجمة التكفيرية وتلك التي لم تتلوث يداها بصفقات مشبوهة أم بآفة الفساد».

واستنكرت «الكلام الذي ورد على لسان وزير الداخلية نهاد المشنوق في مجلس وزراء الداخلية العرب والذي أوحى من خلاله بشكل واضح وغير مباشر أنه يريد أن تكون الانتخابات النيابية طريقاً لسحب سلاح المقاومة»، مشيرةً إلى أن كلام المشنوق عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو خروج عن سياسة النأي بالنفس، وأكدت أن «إيران ما كانت يوماً إلا داعماً للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية».

واستنكرت «إغلاق شوارع رئيسة في مدينة القدس المحتلة تسهيلاً لماراثون تهويدي، وهذا يدل على أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعمل بطريقة متسارعة لفرض يهودية الدولة في حين أن حكّام العرب يتلهون بالتآمر على بعضهم بعضاً وقتلهم لشعوبهم ومد اليد للعدو الصهيوني، في إطار تطبيع ترفضه الشعوب وهم يريدون فرضه بالقوة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى