أول الغيث النصرة
ـ لا يختلف مؤيدو الدولة السورية وخصومها على اعتبار الفوارق بين جبهة النصرة وسائر الجماعات المسلحة شكلياً وإسمياً سواء لجهة العداء لمحور المقاومة وروسيا وما يتعدّى الخيارات السورية المحلية او لجهة الإرتباط بالمحور الإقليمي الدولي نفسه الذي يبدأ بواشنطن ويمرّ بتل أبيب قبل أن يصل إلى أنقرة والرياض.
ـ لذلك كانت الجماعات المسلحة تحاول تفادي المفاوضة على إخراج جبهة النصرة من مناطق سيطرتها لأنها تعلم أنّ الدور سيأتي عليها لأنها ليست ذات أجندة سورية محلية وستتورّط في حرب وظائفها هي ذات وظائف حروب النصرة ولأنها ثانياً تدرك أنّ النصرة تشكل عصب القتال في مناطقها والخروج بداية السقوط.
ـ في حلب جرّبت الجماعات المسلحة التماسك مع النصرة فسقطت معها.
ـ في الغوطة تحاول الجماعات المسلحة أن تفتدي بقاءها بتقديم خروج النصرة حلا ينهي الحرب وأملاً بالحفاظ على وجودها.
ـ في الغوطة لن تخرج كلّ النصرة بل بعضها وسيبقى البعض الآخر باسم آخر وسيكون مطلوباً إخراجه واللعبة لن تمرّ لكن أول الغيث ترك الانهزام والتفاوض بعضهم على رؤوس بعض ينخر صفوفهم والعاقبة تأتي لاحقاً.
ـ أول الغيث النصرة.
التعليق السياسي