العدو يحتجز جثامين 250 شهيداً بعضهم منذ 30 عاماً

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الكيان الصهيوني لا يزال يحتجز 250 جثماناً لشهداء فلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مخالف لكافة القوانين الدولية.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة، عبد الناصر فروانة، إن «احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لاسيما اتفاقيات جنيف الأولى والثالثة والرابعة».

وأضاف أن «احتجاز جثامين الشهداء هي واحدة من أكبر وأبشع الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية والأخلاقية التي يرتكبها الاحتلال».

وتابع أن «دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في إطار سياسة ممنهجة وعلنية. وفي الآونة الأخيرة أقرت قوانين تجيز استمرار احتجاز الجثامين، بهدف الانتقام منهم ومعاقبتهم بعد موتهم».

وأوضح فروانة، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز جثامين الشهداء لأيام وشهور، بل لسنوات وعقود في ما يُسمى بـ «مقابر الأرقام» أو داخل ثلاجات الموتى، وتعاقب عائلاتهم وتمنعهم من الوصول إلى أضرحتهم أو حتى الاقتراب من المقابر التي يُدفنون فيها.

ولفت إلى أن الكيان الصهيوني، ما يزال يحتجز نحو 250 من الجثامين، لشهداء فلسطينيين استشهدوا في فترات متفاوتة وظروف مختلفة، بعضهم استشهدوا في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبعضهم استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014، فيما هناك من استشهدوا خلال هبة القدس التي اندلعت عام 2015.

إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بجراح خطيرة إثر دهسه من قبل مستوطن، بعد ظهر أمس، على الشارع الرئيسي بين بلدتي حزما وعناتا شرق القدس، حسبما أفادت وكالة «معا» الفلسطينية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب، وهو رشدي ياسر الخطيب 16 عاماً ، وصل مجمع فلسطين الطبي في رام الله للعلاج، واصفة إصابته بالخطيرة حيث يعاني من كسر في الجمجمة ورضوض في جسمه.

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطن الذي دهس الشاب لاذ بالفرار.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد الشاب الفلسطيني محمد الجعبري برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مدينة الخليل في الجمعة الماضي.

وشيع جثمان الشهيد بعد إلقاء ذويه نظرة الوداع الأخيرة عليه، من مسجد الحسين بن علي، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء في حارة الشيخ وسط الخليل، وسط هتافات مندّدة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل، وإعدامهم بدم بارد.

وأفاد مصدر بأنّ مستوطنين نصبوا خيماً حول الحرم الإبراهيمي في خطوة غير مسبوقة، وطالبت وزارة الأوقاف بإزالة الخيم فوراً لأنها قد تتسبّب بأزمة كبيرة.

وأصيب عدد من الفلسطينيين الجمعة برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بالقرب من الشريط في قطاع غزة، وأفادت وزارة الصحة بإصابة 4 من المواطنين ثلاثة منهم بجراح متوسطة جراء تعرّضهم لعيارات نارية في القدم والآخر أصيب بالإغماء جراء استنشاقه غازاً من قبل الاحتلال شرق جباليا.

كما أصيب شابان بالرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال شرق خانيونس في القدمين، ونقلا للمستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى