تهديد إرهابي كبير تتعرض له بريطانيا

حذّر مسؤول أمني بريطاني بارز من تزايد التهديدات «الإرهابية» ضد بلاده، وأكد أن أجهزة الأمن البريطانية تتعامل مع تهديدات من جماعات كثيرة في بلدان عدة أكثر من أي وقت مضى، معتبراً سورية أكبر مصدر لهذه التهديدات.

ونسبت صحيفة «فايننشال تايمز»، إلى مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب تشارلز فار قوله في إيجاز إن «أجهزة الأمن البريطانية منعت عدداً من الأشخاص من رحلات جوية كانت في طريقها إلى المملكة المتحدة في العام الماضي بسبب مخاوف من قيامهم بتفجير طائرات ركاب أو اختطافها، وأحبطت مؤامرات إرهابية أخرى في الأشهر الأخيرة».

وأشار فار إلى أن سورية «صارت تشكل أكبر مصدر تهديد ضد بريطانيا بسبب توجه المئات من رعاياها الشباب إلى هناك إلى جانب آلاف الأوروبيين للقتال مع الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، ما جعلها أكبر تجمع للمجاهدين منذ المعارك ضد القوات السوفياتية في أفغانستان في عقد الثمانينات من القرن الماضي».

وأضاف أن عمليات مكافحة «الإرهاب»، في المملكة المتحدة «صارت أكثر صعوبة وتمثل تحدياً أكبر من قبل في الأشهر الـ 12 الماضية، في حين ساهمت تسريبات الموظف السابق بجهاز الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، بتعريض حياة المواطنين إلى خطر أكبر».

وقال المسؤول الأمني البريطاني إن «سرقة الوثائق السرية من قبل سنودن والكشف عنها علانية جعلت عملنا في مجال مكافحة الإرهاب أكثر صعوبة مما كان عليه من قبل، ولم يعد بمقدورنا القيام ببعض الأشياء كما كنا نفعل في السابق». وأقرّ بأن تغطية الأنشطة «الإرهابية» من قبل أجهزة الأمن البريطانية «ليست جيدة كما كانت في السابق».

وتقول المراجعة السنوية لسياسات «مكافحة الإرهاب» للحكومة البريطانية، إن الشرطة اعتقلت 257 شخصاً العام الماضي بسبب علاقتهم بنشاطات «إرهابية» في المملكة المتحدة ووجهت تهماً ضد 121 واحداً منهم، وأُدين 25 شخصاً منهم حتى الآن بهذه التهم.

وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم «إرهابي» عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من 5 درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى