حاماتي: نسور الزوبعة يسطّرون ملاحم عزّ لحماية أرضنا وشعبنا والأجيال التي ستحمل راية النصر

أقامت مديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، حضره إلى جانب مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي وهيئة المديرية، المندوب المركزي نزار سلوم، عضو المجلس القومي حبيب حجار، عضو اللجنة الثقافية المركزية نضال القادري، مدير مديرية مونتريال يوسف مهناّ، وعدد من المسؤولين.

كما حضر السفير الفلسطيني نبيل معروف، النائب جون فريزر عن الحزب الليبيرالي، النائب فيصل خوري عن لافال كيبيك، إيلي الشنتيري ممثلاً رئيس بلدية أوتاوا، جيم واتسون ممثلاً جمعية أهل البيت، كمال فحص ممثلاً جامع الإمام علي، يوسف مرعي ممثلاً الجمعية السورية، الدكتور وائل اسماعيل عن الجمعية الفلسطينية، جمال حمد عن الجمعية العراقية وفاعليات وحشد من القوميين والمغتربين.

استهلّ الاحتفال بالنشيدين الكندي والسوري القومي الاجتماعي، ثم دقيقة صمت تحية لشهداء الوطن ، ومن ثم قدّمت الاحتفال ياسمين طه، وعرّف المناسبة مخايل الغريب بكلمة جاء فيها:

في الأول من آذار من كلّ عام يحتفل القوميون الاجتماعيون بولادة الزعيم أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي اعتنقنا مبادئه وآمنا بها إيماناً عميقاً، حيث تشكل الحلّ الوحيد لخلاص بلادنا مما هي فيه وتحقق نهضتنا ورقيها.

فمن هنا إننا نعلن بأننا «لسنا بمتنازلين عن حقنا وحريتنا، فنحن أبناء الحياة الأوفياء المفتدونا كلنا جند لتحيا سورية مستشهدونا».

تحية لصاحب العيد الزعيم سعاده وتحية لرجال الحزب ونسائه الذين يسهرون على مصالح الأمة، ويقدّمون التضحيات الجسام.

وتابع: «عندما نقول بالأمة السورية، نعني بأنها الهيئة الاجتماعية التي تحقق فيها الوعي، وحصلت فيها النظرة الواضحة والصريحة إلى الحياة والكون والفن. وهذا الوعي وهذا الإيمان له رجاله وله شبابه يحبون الحياة ويحبون العطاء والتضحية قائلين لأجلك بلادي هذا القليل.

وباسم الطلبة ألقت ميسلون حمود كلمة دعت فيها الى تحمّل المسؤولية في مواجهة العدو بكافة الوسائل الاقتصادية والإعلامية ومقاطعة بضائعه، والقيام بدور إعلامي لشرح قضيتنا للرأي العام الكندي وتفعيل مقاطعة العدو الصهيوني .

الشنتيري

كما ألقى إيلي الشنتيري كلمة باسم بلدية أوتاوا أشار فيها الى دور المغتربين السوريين في المجتمع الكندي، وتوجه بالتحية لصاحب الذكرى وللنادي السوري الكندي.

فريزر

بدوره ألقى النائب عن جنوب أوتاوا في الحزب الليبرالي جون فريزر كلمة توجه فيها بالتحية للنادي والقيمين عليه للدور الفاعل الذي يقومون به.

حاماتي

وألقى مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي كلمة تحدّث فيها عن نشأة الزعيم في مراحل الطفولة وما واجهه وعائلته من مشقات وصعاب نتيجة الاحتلال والاستعمار.

وتحدّث حاماتي عن الحرب العالمية الأولى في عام 1914 وآثارها السلبية الكبيرة على الهلال الخصيب بشكل عام وجبل لبنان والساحل بشكل خاص، لافتاً إلى أنّ السلطنة العثمانية ـ تركيا ارتكبت مذابح في الشمال السوري وعمليات إبادة بحق السريان والأرمن، كما دفعت بنحو 3000 جندي إلى جبل لبنان وفرضت على أهل هذه المنطقة تقديم الغذاء والحطب والحاجات الضرورية وصادرت الأرزاق والمواشي، وتمّ تسفير الرجال الى اسطنبول بما عُرف بـ «سفر برلك» ومنعت وصول الحوالات المالية من السوريين في أوروبا والأميركيتَيْن.

ولفت حاماتي إلى أنّ انطون سعاده قال في العام 1935 وهو يتذكّر ما حدث «كنت حدثاً عندما نشبت الحرب الكبرى عام 1914، ولكني كنت قد بدأت أشعر وأدرك. وكان أوّل ما تبادر الى ذهني، وقد شاهدت ما شاهدت وشعرت بما شعرت وذقت ما ذقت مما مُني به شعبي، هذا السؤال: ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟»

ويخلص سعاده الى السبب ويحدّده في ضياع الهوية وفقدان السيادة القومية.

وقال حاماتي إنّ ما يحصل في العراق والشام وفلسطين اليوم هو نسخة جديدة لما حصل منذ مائة عام ونيّف والأسباب التي أدّت الى حصولها هي ذاتها لم تتغيّر. واني أجزم بأنّها لن تكون المرة الأخيرة، إلى أن يعي السوريون حقيقتهم ويرفعون زوبعتهم الحمراء فوق ارجاء سورية كلّها من طوروس حتّى قوس الصحراء ومن زاغروس حتى بحرنا السّوري.

هل هذا ممكن؟ نعم وإنّه حاصل لا محالة. فسعادة يقول «إنّي أخاطب فيكم أجيالاً لم تولد بعد».

وقال حاماتي: عندما انتميت الى الحزب سنة 1987 أدركت أنني من الأجيال التي خاطبها سعاده، وها هو حزبنا يقاتل في الشام وفي كلّ بقعة حيث يسطّر القوميون في نسور الزوبعة ملاحم عزّ من السويداء إلى حمص وحماة وحلب ودير الزُّور ودمشق، لحماية أرضنا وشعبنا والأجيال التي ستحمل راية النصر. و»سيأتي يوم وهو قريب يشهد فيه العالم رجالاً متمنطقين بمناطق سوداء على لباسٍ رصاصي تلمع فوق رؤوسهم حراب مسنونة ويكون نصراً للأمة لا يُرِد لأنه القضاء ولأنه القدر».

وختم حاماتي بما نشره أحد الرفقاء على صفحته: «في ذكرى ميلاد سعاده، لن نكثر من الكلام، ونكتفي بالقول، شكراً سعاده، على عقيدة الحياة التي أتيت بها، فأغنتنا عن أيّ إيمان آخر».

سلوم

ختاماً كانت كلمة للمندوب المركزي نزار سلوم أضاء فيها على الأوّل من آذار، وعلى فكر صاحب الذكرى وعلى الموقف الراهنة في مواجه الحرب الكونية التي تشنّ على أمتنا.

وقال: إنّ ما يجري في هذا الهلال الخصيب من غربه إلى شرقه ومن شماله إلى جنوبه، ليس صراعاً وحسب، ليس معركة وحروباً وحسب، بل إنّ ما يجري، وبكلّ ما للكلمة من معنى: هو صناعة الجحيم»!!

أضاف: إنّ الموصل وسنجار وبعشيقة وتل أبيض ومنبج واعزاز وعفرين مع أهلهم المنتمين اثنياً وطائفياً إلى السريان والآشوريين والكلدان والازيديين والأكراد والعرب وغير اثنية أخرى وغير طائفة ومذهب.. تحتاج إلى سعاده كي ترى أنّ حدودها الطبيعية في أعلى جبال طوروس، وتسمياتها الاثنية ليست سوى لون من ألوان سورية الواحدة الموحدة.

وإنّ دمشق وبيروت وبغداد تحتاج إلى سعاده كي تتلاحم أكثر وأكثر وتخرج عن استحيائها وعن قساوة البعد التي حلّت بها بفعل الكيانية البغيضة.

وإنّ القدس، بلى القدس، خصوصاً الآن، تحتاج إلى سعاده كي تتذكر أنها ولدت إيلياء، أيّ منزل الله، وألّا أحد في الكون مهما كان شأنه أو تسريحة شعره؟ يمكن أن يحيلها إلى منزل الشيطان. النص الكامل للكلمة منشور في الصفحة الأولى .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى