مؤتمر روما يتعهّد بـ100 مليون دولار لمحنة اللاجئين الفلسطينيين
دعا رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى استمرار وتعزيز الالتزام السياسي لضمان حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين عبر دعم وكالة «أونروا».
وقال الحمد الله خلال كلمته في المؤتمر الاستثنائي لـ «أونروا، والذي عقد في العاصمة الايطالية روما أمس، إن «ردّي على محاولة الاغتيال هو المزيد من التصميم والإرادة كي نواصل العمل من أجل تحقيق المصالحة».
وقال: «إن التحديات التي نواجهها غير مسبوقة، وتتطلب جهدًا وتعاطفًا استثنائيًا». داعيًا لتكثيف الدعم وتوفير التمويل السخي وفي التبرعات المقدمة من الدول والمنظمات الحكومية الدولية لـ»أونروا».
واستطرد الحمد الله: «نرفض المزاعم الخاطئة والاستفزازية بأن الدعم المقدم للأونروا قد تسبب في نوع من الاتكالية وأطال أمد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، إن هذا الدعم المنسجم مع القانون الإنساني الدولي ساعد في تخفيف معاناة اللاجئين».
واستدرك رئيس الوزراء بقوله: «إن الادعاءات القائلة بأن الأونروا تكرس مشكلة اللاجئين تفترض أن هوية اللاجئين الفلسطينيين والدعوة إلى الوفاء بحقوقهم تعتمد فقط على وجود هذه الوكالة، غير صحيحة».
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى تخصيص نحو 540 مليون دولار للإغاثة الإنسانية على الأراضي الفلسطينية خلال العام الحالي.
يذكر أن جزءًا من هذا المبلغ سيخصص لدعم مشروعات الطوارئ من جانب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بعد أن خفضت واشنطن تمويلها لفلسطين العام الحالي، بينما سيخصص باقي المبلغ لتمويل مشروعات الغذاء، والماء، والصحة والمرافق الصحية والمأوى، والتعليم.
وكان المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة قال في تصريح سابق، إنه بالإضافة إلى العجز الذي سببه القرار الأميركي، هناك عجز منظور في ميزانية «أونروا» يقدر بـ150 مليون دولار، مؤكدًا أن «أونروا أمام عجز كبير يهدد وجودها وعملياتها في كافة الأقاليم».
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وكالة أونروا سامي مشعشع أنه بعد انفضاض المؤتمر الاستثنائي الذي انتهى في العاصمة الإيطالية روما تم الإعلان عن تعهدات جديدة بمبلغ 100 مليون دولار من قيمة العجز المالي التراكمي الذي تعاني منه الأونروا بقيمه 446 مليون دولار.
وأشار إلى أن المفوض العام بيير كرينبول أكد في معرض تعقيبه بعد انتهاء أعمال المؤتمر بالدعم السياسي القوي للأونروا ولمهام ولايتها وللخدمات الحساسة التي تقدمها للاجئي فلسطين.
وأوضح كرينبول أنه سيكون علي الجميع أن يعمل جاهداً حتى نهاية العام من أجل تحقيق النتيجة التي نسعى وراءها، مؤكداً بأنه سيرفع إلى الأمين العام في منتصف شهر أيار تقريراً بشأن التقدم الذي تمّ إحرازه.
وأكد مشعشع أن الاجتماع أظهر الالتزام العالمي تجاه الأونروا وتجاه لاجئي فلسطين، حيث حضره كبار الموظفين من أكثر من سبعين بلداً إلى جانب المنظمات الدولية التي تتشارك مع الأونروا.
وكان حضور المؤتمر اشتمل على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية فيدريكا موغيريني بالإضافة لوزراء خارجية الأردن والسويد ومصر وممثلين عن أكثر من 75 دولة ومن ضمنها دولة فلسطين ممثلة برئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدور الذي لا غنى عنه للأونروا وأنها مصدر قوة للمجتمع الدولي وتنبغي حمايتها ودعمها.
وتعيش «أونروا» أزمة مالية كبرى تهدد عملياتها ووجودها بعد تقليص الولايات المتحدة الأميركية نحو 300 مليون دولار من تمويلها.