هرموش: ندعو إلى محاسبة كلّ من حاول تعزيز خطاب الفتنة
أحيت منفذية الضنية في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة الاول من آذار عيد مولد سعاده، فأقامت احتفالاً حضره منفذ عام الضنية محمد هرموش وأعضاء هيئة المنفذية، وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية النشيدان اللبناني والحزبي، وكلمة تعريف تطرّقت إلى معاني المناسبة، وما تحمله من قيم تجسّد ولادة الفكر القومي الاجتماعي.
هرموش
وفي كلمة له استعاد المنفذ العام محمد هرموش خطاب سعاده في العام 1948 لمناسبة الأول من آذار عندما قال: «إنّها وحدة الروح، ووحدة الروح هي شخصية الأمّة الحيّة، فإذا قلنا إنّنا قد أصبحنا أمّة حيّة، نقول ذلك لأنّه قد أصبحت لنا وحدة الروح».
وتابع: نجتمع اليوم لنُحيي الأول من آذار عيد مولد مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاده، وفي اجتماعنا هذا إحياءٌ لميلاد الفكرة لا الشخص، حيث انبثق الفجر من بين الظلمات. وللأول من آذار موقع خاص في وجدان القوميين الاجتماعيين وفي مسار تاريخ أمتنا، هي لحظة الإعلان بأننا أصبحنا أمة واحدة حيّة فاعلة، صاحبة الارداة والسيادة، بعدما كنّا قطعاناً تساق بمصالح الاجنبي.
الأول من آذار يعني الروح الموحّدة في شخصية أمة واحدة، يوم بدأ عصر استنهاض القوّة الكامنة، ونبذ ضغائن الطائفية والتفرقة والنفسيات البغيضة الفاسدة العاملة على تقسيم أمتنا وتفكيك شخصيتها.
وأضاف: يا أبناء النور، يا أبناء الأول من آذار، ها نحن نجدّد العهد ونجتمع على قلب رجل واحد، نسيرُ دربنا ونحنُ نعلم ما ينتظرُنا من صعاب، لكننا مؤمنون أن في سيرنا خيرُ هذه البلاد وانتصاراتٌ نخُطّها بعضها مرئية للجميع وأخرى نعمل ونرتفع بها بصمت لغايتنا الكبرى.
وقال: إنها حقيقة أمة حيّة تتحرك، تفعل، تنهض، وتغيّر… هي أمة تتجسّد بالحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي توحّدت فيه العقائد والافكار والعزائم.
وأشار إلى أننا نضيء اليوم الشموع وفي قلوبنا وعقولنا وعزائمنا نور وحياة لكل الأمة، نُنير الدربَ ولا نهاب أن نكون شمعةً تذوب لتُضيء دربَ شعبنا. فنحنُ كطائر الفينيق، كلمّا ظنّ أعداؤنا أننا رماد ولدنا حياةً تتجدّد ولا تزول.
وتطرّق هرموش إلى الانتخابات فقال: في زمن الانتخابات تكثر الخطب والوعود، لكن الضنية وأهلها عرفوا الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ زمن، وعرفوا معه كيف تكون التضحية والفداء، في سبيل وحدة أهلها ومواجهة مشاريع التفكيك وحماية نسيجها من مشاريع الظلاميين والإرهاب، وأوهام من أراد في الأمس القريب والبعيد أن يوصمها بالتطرّف، لكنه ذهب خائباً مذلولاً منهزماً ومنبوذاً.
إننا ندعو أهلنا في الضنية والشمال أن يحاسبوا في صناديق الاقتراع كل من حاول توريطهم خلال السنوات الماضية، عبر تعزيز خطاب الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وكل من باعهم الأوهام والوعود الكاذبة بالإنماء، مستغلاً حاجتهم وآلامهم، ليبني القصور على أنقاض أحلام الفقراء.
وأضاف هرموش: إن خياراتنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي مفتوحة ضمن الخط الوطني والقومي، الذي حمى الضنية وأهلها ولبنان والأمة، ملتزمين بما تقرّره قيادة الحزب وما نتبلغه من توجيهات مركزية وسنعمل على تنفيذها.
وفي الختام، لفت هرموش إلى أنّ الأول من آذار هو هذه الروح المتولدة التي يَفنى الدّهرُ ولا تَفنى، هو المتجسد بهذه السواعد المعطاءة والعقول النيّرة والقلوب النابضة… إنه الحياة الكريمة العزيزة… إنه فرص الحياة والمستقبل الواعد… إنه معنى الأمة وحقيقتها.