آخر ما حرّر في آخر ما حرّر… الغوطة
والفجر، وليالٍ عشر
والعصر، إنّ الإنسان لفي خُسر
إلّا من كان مع الوطن، في معركة العصر
ومن كان ينادي: يا جيش بلادي يا معجزة العصر
هو العارم في العارمة، والحازمٌ في الحازمة
والحاسم في اللحظات الحاسمة
وهو العاصم للعاصمة
القاصم للقاصمة
والملازم في اللازمة
النقيب الرائد بين جميع الروّاد
المقدّم في المقدّمة، والخاتم للخاتمة
العميد العماد، من انعقد له اللواء
له الرتب، وأسمى الأسماء
الأسد، الفهد، النمر
الصقر، النسر
القصيدة العصماء
لا عجز، بل صدر الصدر
وبيت القصيد هو وآخر سطر
وهو من صنع الشطر
أكبر من كلّ بحر
ما بين بحور الشعر
هذا الجيش قصيدة نصر
لا تشبهها ملحمةٌ، أو قصيدة نثر
أعجز كلّ جيوش الدنيا صموداً وصبر
قاوم أسوأ غزوٍ في التّاريخ وردّ مغول العصر
وهو من فكّ أسر النبع، وفكّ أسر النهر
وأسر الجبل والوادي على الأثر
وأسر الغوطة في شهر
بل بليالٍ عشر
إذ وقعت في الأسر
فكان الإنجاز الإعجاز السحر
وارتفعت راياتٌ خضر، وراياتٌ صفر
متى أذنت ودنت ساعة الصفر
وكان الوطن كلمة السرّ!
سنان حسن