عشرات الآلاف يغادرون الغوطة والدولة تستعدّ للمزيد… تخوين وتشكيك بين فصائل المسلّحين الغرب والعرب في روما: دراسة طلبات لبنان… واللوائح الانتخابية: تأخّر الدرس واقترب الامتحان

كتب المحرّر السياسي

في تطوّر هام على مسار الحرب في اليمن بدا أن توجّهاً لتسوية تضع قواعد التفاوض من جديد ينطلق مع بدء مهمة المبعوث الأممي المعين حديثاً، مارتن جريفيت، فجاء صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن الدولي يحمل جديداً عن البيانات السابقة التقليدية بتضمّنه الدعوة لفتح الموانئ اليمنية بلا شروط، بينما نقلت مصادر واسعة الإطلاع معلومات عن بدء تفاوض مباشر بين وفد سعودي يمثل ولي العهد محمد بن سلمان، ووفد لأنصار الله يترأسه الناطق الرسمي محمد عبد السلام، وأن الرغبة السعودية بالتفاوض المباشر ودون شراكة حكومة منصور هادي، الذي بدأت الاعترافات باحتجازه في السعودية تتسرّب على ألسنة وزراء في حكومته، يدعون لموقف يمني جامع يطلب له الحرية أسوة بما فعل اللبنانيون إبان احتجاز رئيس حكومتهم الرئيس سعد الحريري. وقالت المصادر إنّ التفاوض المباشر يجري بعدما لاقى الطلب السعودي تجاوباً من الحوثيين، ضمن معادلة وقف إطلاق الصواريخ البالستية نحو السعودية مقابل فتح الموانئ والمطار وفك الحصار.

في سورية حملت التطوّرات العسكرية والسياسية مؤشرات على تراجع مناخ التصعيد الأميركي الروسي الذي ساد خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما نجح اجتماع ضباط الارتباط بين الفريقين في جنيف وعمان، بسحب المفعول السلبي لتصريحات المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي، وتأكيد عدم وجود نيات أميركية لأيّ عمل عسكري ضد الجيش السوري، والتفاهم على تخفيض منسوب التوتر رغم الخلاف القائم على التعاطي مع الوضع في الغوطة، فيما قالت مصادر عسكرية إن التراجع الأميركي ناجم عن درجة الحسم في الموقف الروسي وجدية التصدي لأيّ عمل عسكري أميركي من جهة، ولنجاح الجيش السوري في دخول مرحلة أخيرة من عملية الغوطة لم تعد تنفع معها التهديدات الأميركية، فتجزئة الغوطة إلى ثلاث مناطق منعزلة أفقدها القيمة الاستراتيجية الناتجة عن حجمها مجتمعة بحدودها المتصلة من جهة بالعاصمة، ومن جهة بجبال القلمون ومن جهة بالبادية وصولاً للحدود العراقية والأردنية. وهذه ميزات تبخّرت مع المتغيرات العسكرية الجديدة، حيث الجزء المتصل بالعاصمة عبر حي جوبر يضيق مساحة يومياً مع التقدّم المتواصل في الجزء الجنوبي من الغوطة، والجزء الشمالي الذي تشكله دوما محاصر ويجري التفاوض على خروج المدنيين أوالمسلحين منه، أو إنتاج تسوية من نوع جديد تضمن إنتشار أجهزة الدولة السورية فيه مع ضمان دمج الفريق الرئيسي فيه الذي يمثله جيش الإسلام في العملية السياسية. وهذا ما يشتغل عليه الأتراك مع الروس لاستبعاد الخيار العسكري، وما نتج عنه من مواقف لفيلق الرحمن تتوجه بالتخوين والتشكيك نحو قيادة جيش الإسلام، بينما كان عشرات آلاف السوريين يغادرون الغوطة ويختبرون بعد سبع سنوات علاقتهم بدولتهم التي فتحت مستشفياتها للمصابين والمرضى والجرحى، وأمنت مراكز للإيواء مزوّدة بكلّ المستلزمات الضرورية، بينما بدأت الروايات الصادرة عن الخارجين من سجن الميليشيات الكبير تفضح التجويع والإكراه والتجنيد، كما الاغتصاب والقتل. والأهمّ فبركات الكيميائي التي ذهب المدنيون ضحايا تجاربها وتصوير أفلامها.

في روما كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية يضعون طلبات لبنان لتجهيز قواته المسلحة، من جيش وأجهزة أمنية على طاولة مؤتمر دعم لبنان والقوات المسلحة فيه، وبالرغم من دقة ووضوح وواقعية الطلبات الحكومية اللبنانية، والتطمينات التي قدّمها رئيس الحكومة لجهة رغبة لبنان بتقوية جيشه ليتسنى له القيام بمهامه التي ينتظرها منه العالم، وما تضمنت من إيحاءات ضمنية تدغدغ الغرب والعرب الحاضرين، بالغمز من قناة المقاومة، لم يحصد لبنان سوى الوعود بدراسة طلباته، بعدما سمع المسؤولون في الكواليس أن سقوف ما سيحصل عليه لبنان لن يكون أكثر من مليار دولار لا تتضمن أي سلاح يمكن استخدامه بوجه «إسرائيل»، وان نصف المبلغ سيكون مخصصاً لبناء السجون ودورات التدريب ونصفه الآخر لتسليح محوره حفظ الأمن الداخلي، والمبلغ سينفق على خمسة أعوام بمعدل مئتي مليون دولار سنوياً، ويتقاسم الأوروبيون والخليجيون المبلغ مناصفة، بعدما وضع البريطانيون سقفاً سياسياً سيتكرّر على ألسنة سواهم هو أن ينجز لبنان استراتيجية وطنية دفاعية، وهو موضوع الابتزاز الذي توقعت مصادر سياسية مطلعة أن يكون حاضراً بعد الانتخابات النيابية، تحت شعار أن المطلوب استراتيجية يرتضيها المانحون، ولا تغضبهم.

في لبنان حيث الامتحان الانتخابي يقترب ويداهم المعنيين بتركيب وفك اللوائح، معلناً نهاية وقت الدرس، بدا غياب التمويل المتوقع للمّ شمل المتفرقين، قد أعاد تفريقهم، وعادت حساباتهم إلى مربعها الأول فتفرّق عشاق الدفّ السعودي، بين السمتقبل والقوات اللبنانية من جهة، وانفرط عقد تحالف اللواء أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر، بينما أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي على لسان تيمور جنبلاط لائحة من عشرة يشكلون المرشحين المعتمدين من الحزب واللقاء الديمقراطي، تبدو حظوظهم بالفوز عالية جداً، ويبدو الدرس الواقعي لاختيار العدد تعبيراً عن الرغبة بتوجه مسالم في التعامل مع الاستحقاق الانتخابي، يريده النائب وليد جنبلاط، كما قالت مصادر متابعة للملف الانتخابي، وما وصفته بالطموحات الانتخابية المبالغ بها لقوى كثيرة.

ما علاقة الدعم الدولي بملف النزوح؟

انتهى مؤتمر روما بوعود تلقاها لبنان من أربعين دولة لدعم الجيش والقوى الأمنية عبر هبات وقروض ميسّرة طويلة الأجل، وفقاً للخطة الخمسية التي قدّمها الوفد اللبناني على أن تقوم الدول المانحة بدرسها والبحث في كيفية تقديم الدعم تماشياً مع قدراتها المالية، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن في الواقع فإن هذه الدول ستراقب تقيد لبنان بالالتزامات التي قدمها قبل تنفيذ تعهداتها، وإن كانت نتائج المؤتمر بحسب متابعين ستبقى تحت سقف التوقعات حتى إثبات العكس، والتجارب تؤكد عدم الثقة وهبات الـ4 مليارات خير شاهد، ولم تُبدِ دول خليجية كالإمارات والسعودية حماسة لدعم لبنان، بحسب ما أوحت تصريحات الممثلين عن الدولتين.

وعلى رغم تقديم الوفد اللبناني أوراق «براءة الذمة» للمجتمع الدولي كالتزام لبنان النأي بالنفس وعدم التدخّل في حروب وأزمات المنطقة وبوضع استراتيجية دفاعية وبسط الأمن والالتزام بالقرارات الدولية ورصد المساعدات الدولية في الموازنة، لكن السؤال: هل تضمّنت التزامات الوفد ملفات ممكن أن يؤدي طرحها في التداول إلى هزات سياسية وأمنية وإثارة توترات طائفية ومذهبية في الداخل؟ كملف سلاح المقاومة ودور حزب الله في قتال الإرهاب في سورية والمحكمة الدولية وغيرها؟ أما السؤال الأخطر هو ما علاقة «الشهية» والحماسة الدولية لدعم لبنان بملف النزوح؟ وهل مخاوف المجتمع الدولي والأوروبي تحديداً على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان جرّاء العدد الهائل من النازحين السوريين هو سبب الدعم؟ وبالتالي هل توطينهم في لبنان هو الهدف المضمر؟ وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري خلال افتتاح المؤتمر إلى أنه «مع توافد اللاجئين السوريين والتهديد الأمني من النزاع المجاور في سورية يجب على الأسرة الدولية أن تُعرب عن التزامها التام في تأمين استقرار لبنان ووحدة أراضيه». وأكد أن «لبنان هو من أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة ومن الضروري الحفاظ على هذه الحالة».

لكن القيّمين الدوليين على المؤتمر لم يضعوا جدولاً واضحاً لحجم المساعدات ولا شكلها وفوائدها وآليات منحها والجهات التي ستقدّم السلاح وأنواعه، رغم إعلان الحريري عن مساعدة فرنسية بقيمة 400 مليون يورو وإعلان الوزير البريطاني أليستر بيرت ، عن دعم بقيمة 13 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية، لكن الأهم هو ما سترتبه هذه المساعدات من ديون تُضاف الى الدين العام الحالي الذي بلغ حوالي 80 مليار دولار، وما لذلك من انعكاسات اقتصادية سلبية على اقتصاد لبنان وماليته العامة ما يجعل لبنان أكثر حاجة وتبعية وخضوعاً للخارج.

لكن اللافت هو وضع الوزير البريطاني شروطاً سياسية على لبنان وربطها بالمساعدات، بقوله خلال كلمته في المؤتمر بأن «المساعدة الأمنية وحدها لا تكفي لضمان استقرار ازدهار مستقبل لبنان، ويجب إحراز تقدّم سياسي واضح لتعزيز الدولة اللبنانية». الى جانب وضع الوزير بيرت جدولاً زمنياً للوفد اللبناني لتنفيذ التزامات لبنان، لا سيما الاستراتيجية الدفاعية، بقوله «ندعو رئيس الجمهورية ميشال عون مؤخراً الى مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني بعد الانتخابات البرلمانية في أيار من هذا العام وضمان عدم التأخير».

فيتو أميركي على الأسلحة الدفاعية

وتوقعت مصادر عسكرية لـ «البناء» أن «يحصل الجيش اللبناني على مساعدات عسكرية محصورة في إطار تمكين الجيش من الحفاظ على الامن الداخلي وتحديداً تعزيز القوات البحرية وتزويده بالمدرعات والدبابات وأجهزة اتصال متطورة». ولفتت الى أن «بعض هذه المساعدات كانت قد أُدرجت ضمن المساعدات الفرنسية في اطار الهبة السعودية قبل تجميدها». لكن المصادر استبعدت حصول الجيش على أسلحة دفاعية برية وجوية كنظام صواريخ أرض – جو ضد الطائرات الحربية أو سلاح جو قادر على ضرب أهداف عسكرية للعدو».

وأشارت الى أن «أي استراتيجية دفاعية يجب أن يكون الجيش نواتها، لكن ذلك يتطلّب تجهيزه بقدرات عسكرية لازالت الدول الكبرى كالولايات المتحدة تضع فيتو عليها خدمة للمصالح الإسرائيلية»، وأوضحت أن «الاستراتيجية الدفاعية لا تنحصر فقط بوزارة الدفاع بل بإعداد وتجهيز كل الوزارات ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والاجتماعية والخدمية لمواجهة العدوين الإرهابي والإسرائيلي، ومن دون تزويد الجيش بسلاح ردع متطور لا يمكن الحديث عن استراتيجية دفاعية جديدة».

ولفتت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «الاستراتيجية الدفاعية لا تعني التخلي عن سلاح المقاومة أو وضع سلاحها تحت إمرة الدولة أو قيادة الجيش، بل المقاومة تبقى حركة مقاومة منفصلة عن الدولة ويتم التنسيق بينها وبين الحكومة عبر مجلس الدفاع الأعلى الذي يرأسه رئيس الجمهورية»، مشدّدة على أن «المقاومة هي القوة الأهم الداعمة الجيش ولا استراتيجية دفاعية من دونها»، مشيرة الى أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي دفعت إسرائيل للتراجع عن تهديداتها واعتداءاتها على الحدود البحرية والبرية والنفطية». ولفتت الى أن «تراجع إسرائيل ثبت حق لبنان وحدوده البحرية».

ولفتت الى أن «الردع مع إسرائيل قائم حالياً، لأن إسرائيل أعربت عن خشيتها مراراً من امتلاك حزب الله صواريخ ياخونت أرض – بحر قادرة على تدمير منصات النفط في فلسطين المحتلة، وبالتالي إلحاق ضرر كبير بالاقتصاد الإسرائيلي لا تستطيع تحمله».

وعلى هامش المؤتمر التقى وزير الخارجية جبران باسيل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد وبحث معه في آخر المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية مع فلسطين المحتلة حول ترسيم الحدود البحرية والبرية.

وفي ختام المؤتمر لفت الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو ، الى أن « لبنان يقوم بجهد لتعزيز مؤسسات الدولة والدفاع عن الاستقرار والامن ونحن انطلقنا في مسيرة لإصلاح اقتصادنا والجماعة الدولية ستشارك في مؤتمر الارز لدعم الجهود».

وكان الحريري قد التقى الممثل الشخصي للرئيس الروسي للشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي أكد «احترام الجميع للبنان وسيادته ومصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية».

قاسم: باقون في سورية حتى الحل السياسي

وأعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «الحزب لا يتوقع أن تشنّ إسرائيل حرباً في لبنان، الا أنه أكد الاستعداد لهذا الاحتمال».

وقال قاسم لوكالة «رويترز» «لا يوجد حل في سورية اسمه إقصاء الرئيس الأسد، إنما الحل في سورية مع الرئيس الأسد وهو المعبر الإلزامي للحل». وأشار الى أن «حزب الله سيبقى في سورية ما دام ذلك ضرورياً». وأضاف «إذا وصلنا إلى حل سياسي بالتأكيد حزب الله سيعود إلى لبنان بشكل طبيعي».

تخبّط «مستقبلي» وتعثر تشكيل اللوائح

الى ذلك، وعلى مسافة أيام من انتهاء مهلة تقديم اللوائح الانتخابية الى وزارة الداخلية في 26 الحالي، يبدو أن عملية إخراج اللوائح من عنق الزجاجة غير ميسرة، في ظل تعثر بعضها وخلخلة في بعضها الآخر، ما سيؤدي الى إعادة خلط الأوراق الانتخابية وإعادة تموضع للقوى الحزبية الكبرى القوات والمستقبل والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلين والعائلات في دوائر أخرى، وقد سجل أمس، تجاذب بين النائبة الكسروانية جيلبيرت زوين والمرشح نعمة افرام الذي اتهمته زوين بدفع المال لشراء الأصوات. وفي ظل الخلاف بين افرام والنائب السابق منصور البون، ما قد يدفع الأخير الى إعلان انسحابه من لائحة التيار الوطني الحر في دائرة كسروان غير المكتملة وتضم العميد شامل روكز والوزير السابق زياد بارود وروجيه عازار، ما قد يؤثر سلباً على تشكيلها، كما أفيد بأن البون زار معراب أمس، والتقى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.

وفي دائرة زغرتا الكورة بشري البترون يتجه رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض الى اعلان تحالفه مع التيار الوطني الحر، بعدما وصلت المفاوضات مع حزبي الكتائب والقوات الى طريق مسدود.

وفي المقابل ورغم إعلان تيار المستقبل مرشحيه، غير أن تداعيات استبعاده بعض المرشحين لا تزال تحاصره في عدد من الدوائر. وأوردت قناة «الجديد» تقريراً حمل عنوان «كاظم الخير يردّ على الحريري». وأوضح الخير أنّه عقب مقابلته مع «الجديد» يوم الأحد الفائت، بدأت الاتصالات تأتيه لمحاولة لملمة الموضوع. وقال: «تواصل معي بعض الأصدقاء كي أدرس خياراتي وأن المستقبل أمامي، ومن الممكن أن يكون هناك وزراء من الشمال». وأضاف الخير أنّ «الرئيس سعد الحريري اتصل يوم الثلاثاء فقلت له: دولة الرئيس تأخّرت لتحكيني».

وأعلن الخير من دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، انضمامه إلى لائحة «العزم» في المنية. وقال الخير عقب اللقاء: «بعد المؤامرة التي حصلت، والشعور بالإهانة لكرامة المنية، فكّت كل القيود وفتحت الأبواب أمامنا لنأخذ قراراتنا بكل حرية بما ينسجم مع مصلحة المنية. من هنا، حصل تلاقٍ مع دولة الرئيس ميقاتي، خاصة أنّه كان هناك تعاطٍ أخلاقي مع آل عقل وآل الخير، بما يحفظ كرامة الناس والمنية».

واستقرت المفاوضات بين «المستقبل» و«القوات» على التحالف في دوائر الشوف وعاليه وبعبدا وبعلبك الهرمل وتعثر المفاوضات للتحالف في دوائر أخرى، بينما يتعزز أكثر احتمال الافتراق الانتخابي بين التيار الحر والقوات في جميع الدوائر حتى الآن.

كما سجل أمس، سجال عنيف بين الوزير السابق أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر الذي اتهم ريفي بالتخطيط لهزيمة الحريري في طرابلس ودوائر أخرى من خلال دعم لائحة 8 آذار، كما كشف الضاهر خلال اجتماعه مع ريفي في بيان، غير أن الضاهر عاد ونفى أي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

جلسة أولى للمال والموازنة اليوم

وبعد إقرار الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي، تنطلق اليوم الجلسات الماراتونية للجنة المال والموازنة لدرس الموازنة، حيث ستخصّص الجلسة الأولى للاستماع إلى وزير المالية علي حسن خليل حول السياسة المالية العامة.

وغرّد النائب وليد جنبلاط على «تويتر» بالقول: «الغريب ان الاوساط الحكومية تهلل للتخفيضات في الموازنة تحضيراً لمؤتمر باريس، ولم يذكر شيء عن سبب العجز الرئيسي ألا وهو الكهرباء وعدم تلزيم معامل جديدة والإصرار على السفن. فهل جرى تجميل الموازنة على شاكلة الهندسات المالية لكسب الوقت وإخفاء الحقائق الخفيّة والمرّة؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى