«الجنوبية» تعلن إتمامها تشكيل لجنة تحضيرية لعقد قمة كيم أون ومون جيه
أعلنت كوريا الجنوبية أمس، عن «إتمامها تشكيل لجنة تحضيرية لعقد لقاء بين رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن».
وأفاد الممثل الرسمي لإدارة رئيس كوريا الجنوبية بـ «تعيين إم جونج سوك، مدير سكرتارية المكتب الرئاسي»، رئيساً لهذه اللجنة التي ستضم كلاً من وزيري الدفاع والخارجية بالإضافة إلى مستشاري رئيس كوريا الجنوبية.
وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي «أن هذه اللجنة تتكوّن من 3 لجان فرعية وستعمل على إعداد جدول أعمال القمة بين الكوريتين والتوصل لاتفاق حقيقي بينهما»، مشيراً إلى أن «جلستها الأولى ستعقد في 16 آذار الحالي».
ومن المقرّر أن يُعقد أول لقاء تاريخي بين رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي «مون جيه إن» الشهر المقبل في بانمونغوم، المنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية.
وكان وفد حكومي رفيع المستوى من كوريا الجنوبية قد زار في 5-6 آذار عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، حيث أجرى محادثات دامت 4 ساعات مع الرئيس كيم جونغ أون.
واتفق الطرفان على «عقد لقاء بين رئيسي الكوريتين في نهاية نيسان المقبل وإطلاق «خط ساخن» لاحتواء التوتر العسكري بين البلدين».
من جهة أخرى، التقى وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو الجمعة، رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، حسب ما أعلن متحدّث باسم لوفن، في إطار الزيارة التي يقوم بها الى ستوكهولم لعقد لقاءات مع الحكومة السويدية في إطار الانفراج في العلاقات بين الغربيين وبيونغ يانغ.
وقال المتحدّث باسم لوفن، جوناتن هولست «حصل لقاء بينهما. لا يمكننا الكشف عن مضمونه».
ووصل ري يونغ هو أول أمس، إلى العاصمة السويدية برفقة المدير العام لقسم مصالح اميركا الشمالية في وزارة الخارجية شوي كانغ ايل، وتناول العشاء مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم، قبل الذهاب إلى السفارة الكورية الشمالية من دون الإدلاء بأي تصريح.
وذكرت وزارة الخارجية السويدية «أنّ ري سيُجري محادثات مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم تتعلّق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واحتمال عقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون».
وتقوم السويد، العضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين 2017 و2018، بهذه الوساطة بصفتها «القوة الحامية» للولايات المتحدة وكندا واستراليا.
وقالت الخارجية السويدية «إن المباحثات ستشمل كذلك التطبيق الفعلي لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على بيونغ يانغ لحملها على وقف تطوير سلاحها النووي وقدراتها البالستية، وكذلك على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية وصولاً الى حل سلمي للنزاع».
وصرّح رئيس الوزراء السويدي أول أمس، أنّ «السويد لديه دور يلعبه إذا أبدى الطرفان الأميركي والكوري الشمالي رغبتهما في ذلك».
على صعيد آخر، أعلن أحد نواب البرلمان الأوروبي، الأربعاء، «أن وفداً من هذه المؤسسة أجرى منذ 3 سنوات مفاوضات سرية مع سلطات كوريا الشمالية في محاولة للتوصل إلى إنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي».
وعقدت المباحثات بين البرلمانيين الأوروبيين والمسؤولين الكوريين الشماليين وضمنهم وزراء، بانتظام في بروكسل.
وقال النائب الأوروبي البريطاني المحافظ نيرجي ديفا، خلال مؤتمر صحافي على هامش جلسة علنية للبرلمان في سترازبورغ شرق فرنسا: «التقينا سراً مسؤولين كوريين شماليين كباراً 14 مرة.. فهمنا قلقهم وفهموا قلقنا».
وأضاف «أنه ولإنهاء التوتر مع كوريا الشمالية تولى الوفد الأوروبي الدفاع بلا هوادة عن الحوار دون شروط مسبقة».
وأكد المحافظ نيرجي ديفا «أنه رغب في الكشف عن المباحثات الآن مع التحضير لقمة تاريخية بين الرئيسين الكوري الشمالي كيم جونغ أون والأميركي دونالد ترامب بحلول نهاية أيار المقبل».
وصرّح النائب الأوروبي: «قلنا لهم بعبارات لا لبس فيها إنهم إذا استمروا في البرنامجين الصاروخي والنووي، فإنّ ذلك سيؤدي فقط إلى أمر حتمي لا نجرؤ على التفكير فيه».
وبحسب ديفا فقد كان لوفد البرلمان الأوروبي دور في تطوير ثقة كافية لإقامة حوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وبالتوازي مع ذلك، فقد التقى الوفد مسؤولين أميركيين وصينيين ويابانيين وكوريين جنوبيين، بهدف الدفع نحو الحوار من أجل شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي وبشكل قابل للتحقق.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية إثر برنامجيها للتسلح النووي والصاروخي، بيد أن الاتحاد الأوروبي لديه علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية منذ 2001 وكذلك معظم دوله.
وتملك 7 من دول الاتحاد الأوروبي سفارات في بيونغ يانغ وهي ألمانيا والسويد ورومانيا والتشيك وبلغاريا وبولندا والمملكة المتحدة.