فلسطين تنبض

ـ قبل أيام قليلة تمكّنت مجموعة فلسطينية من تنفيذ عملية طعن مؤذية لجيش الاحتلال في عمق المناطق المحتلة عام 48، في يافا وجنّ جنون قيادة الكيان التي وصفت هذا التحوّل بالخطير الذي يعني أنّ المراحل القادمة ستكون أشدّ صعوبة.

ـ العملية الجديدة بدهس جنود وضباط من جيش الاحتلال ومقتل اثنين منهم جنوب جنين تؤكد أنّ المسار التصاعدي لعمليات المقاومة سيتواصل وأنّ العملية النوعية للشهيد أحمد جرار هي حلقة في سلسلة تصاعدة لن تتوقف.

ـ لا يستطيع قادة الاحتلال إنكار العلاقة العضوية بين هذا المسار التصاعدي والقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وإعلان العزم على نقل السفارة الأميركية إليها.

ـ قرار الرئيس الأميركي بتسريع نقل السفارة يعني بالنسبة لقادة الكيان الاستعداد لموجة أشدّ عنفاً من الجانب الفلسطيني حيث لم يعد بمقدور أيّ قيادي فلسطيني مواجهة شعبه بالدعوة للرهان على الخيار التفاوضي الذي صار مجرد التفكير به خيانة قبل خلق موازين قوى تصنعها المواجهة تفرض معادلات جديدة تبدأ من ردّ الاعتبار لمكانة القدس في أيّ عملية تفاوضية.

ـ كيان الاحتلال الذي فرح قادته بالقرار الأميركي سيكتشفون ولو متأخرين أنهم كسبوا احتفالاً عابراً وخسروا فرصة صناعة التسوية فصار كلّ تفاوض لاحق على القدس خيانة بنظر العقائديين الصهاينة الذين يعتبرون الاعتراف الأميركي كافياً لحسم مصير القدس وكلّ تنكّر للقدس كمدخل للتفاوض مع الفلسطينيين سيعني إغلاق باب التفاوض نهائياً وفتح الباب واسعاً لخيار المقاومة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى