«داعش» وبروباغندا التواصل الاجتماعي… بين الضبط و«الحرفنة»
يتّجه التنظيم الإرهابي المتطرّف «داعش» إلى استغلال بعض الحرفية في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه وجد فيها سلاحاً إضافياً فتّاكاً، يؤدّي مراميه الإرهابية، ومآربه في إنشاء دولته المفترضة.
ولعل الخبر الأبرز أمس ما نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني، ومفاده أنّ تنظيم داعش المتطرّف بدأ بنشر كتيّبٍ إرشاديّ بين أتباعه، لوضع قواعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فايسبوك» و«تويتر»، مشدّداً على أفراد المليشيات عدم وضع معلومات وصفية عن أنفسهم في الحسابات المستخدمة. وذلك في ظلّ مطالبة أجهزة الاستخبارات الغربية كل من المواقع «فايسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» بمعلومات عن الحسابات التي تنتمي إلى التنظيم المتطرّف، لمواجهة البروباغندا التي يستخدمها التنظيم من أجل تشجيع الشباب على الانضمام إليه.
كما يستغلّ «داعش» مواقع التواصل الاجتماعي لبث تسجيلات تتضمن تهديدات لبعض الشخصيات العالمية، إذ نشر مقطع فيديو لمراهق أسترالي، يُعتقد بأنه في الـ17 من عمره، يتوعّد فيه رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، بأنّ العمليات «الجهادية» لن تقف إلا عندما يخفق علم «داعش» في كل الأمم.
إلى ذلك، قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية إن تنظيم «داعش» المتطرّف في توسّع مستمرّ، ما غيّر في خريطة العالم من الحلفاء والشركاء والأصدقاء والخصوم والأعداء في الشرق الأوسط.
وفي ما يخصّ هذه التحالفات، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن قرار تركيا بالسماح للقوات الكردية العراقية بالمرور عبر حدودها مع سورية للمساعدة في محاربة «داعش»، الذي يحاصر مدينة كوباني السورية، يمثل تحوّلاً مهماً في مواجهة التنظيم الإرهابي. وأن الإعلان جنباً إلى جنب مع القرار الأميركي باستخدام الطائرات العسكرية لإسقاط الذخيرة والأسلحة الصغيرة لاستعادة كوباني، يعكس الضغوط الدولية المتصاعدة لإبعاد مسلّحي «داعش».