الأعور لـ«أخبار اليوم»: عصابات السرقة ليست في نفس مستوى عصابات الإرهاب
رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور أنّ الكلام الصادر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق السبت الماضي في ذكرى اللواء وسام الحسن، «ليس منفصلاً عن حركة الأحداث الحاصلة على الساحة اللبنانية، وبالتالي هذا الكلام يحمل الكثير من التصعيد حول المسائل». وقال: «إذا كان هناك بعض المخالفات الجنائية التي نراها في كل مجتمع وبشكل طبيعي وعادي، فلا يجوز الذهاب بها إلى النهاية بالطريقة التي أثارها وزير الداخلية».
وأضاف الأعور: «إذا أردنا إجراء مقارنة ما بين كلام المشنوق وحماية بؤر الإرهاب في طرابلس، فإنّ هناك مساحة واسعة من الكلام»، مشدّداً على «أنّ عصابات السرقة والمخالفات ليست بنفس مستوى عصابات الإرهاب المتمركزة في عاصمة الشمال التي تقوم بأعمال كبيرة جداً تهدّد الساحة اللبنانية بأكملها».
وتابع: « في رأيي فإنّ الوزير المشنوق بالغ في الأمر كثيراً، إلا إذا كان لديه أمر عمليات وتحديداً من السعودي لرفع منسوب التوتر على الساحة اللبنانية، لأنّ المعركة التي نراها على المستوى الإقليمي متشابكة جداً وهي تدار بواسطة السعودي والأميركي والتركي في شكل مباشر»، آملاً «ألا يكون كلام وزير الداخلية هو الكلام الذي سينعش الفتنة في الداخل اللبناني وصولاً إلى تدمير الساحة».
ورداً على سؤال حول المعلومات بأنّ جلسة التمديد للمجلس ستعقد في 30 تشرين الأول وأنّ تكتل التغيير والإصلاح لن يقاطعها، أجاب الأعور: «لن نسير بالتمديد وسنتخذ الموقف المناسب في اللحظة الأخيرة بالنسبة إلى حضور الجلسة»، لافتاً إلى «أنّ كل المشهد التمديدي خاضع للدراسة من الآن إلى حين عقد الجلسة».
ورداً على سؤال عما إذا كان التمديد للمجلس بهدف تبريد الأجواء والتحضير لقانون جديد للانتخابات والتفاهم من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، أجاب الأعور: نقدّر أنّ لكل فريق الأجندة الخاصة به، وهذا الأمر لن يأتي في معزل عن حركة الأحداث. ولكن عملية التمديد اليوم هي مسرحية الكذب المتمادي على اللبنانيين». ولفت إلى «أنّ الاتجاه إلى التمديد هو بسبب ما يعانيه تيار المستقبل من ضعف على مستوى قواعده، حيث أنّ جزءاً كبيراً من قواعده بات من «داعش»، و«النصرة»، أما الجزء المتبقي فيعيش في ضياع نتيجة عدم وجود قيادة تعرف ماذا تريد».