رئيس الجمهورية: قانون الانتخاب الجديد سينظم الحياة السياسية
اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي استقبله في قصر بعبدا، على «نتائج مؤتمر «روما-2» والمقرّرات التي صدرت عنه»، ولفت المشنوق إلى أن «طرح الرئيس عون حول الاستراتيجية الدفاعية لقي استحسان كل الدول التي شاركت في المؤتمر».
وعرض الوزير المشنوق لرئيس الجمهورية، «التحضيرات التي تجريها الوزارة للانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والتطورات الداخلية والمواقف السياسية من الاستحقاقات الراهنة».
وأشار المشنوق إلى أن «كل تشنّج سياسي الآن هو جزء من العملية الانتخابية، فلا يجب الافتراض أن هذا التشنج سوف يستمر بعد الانتخابات. وشدّد على أن نتائج الانتخابات هي التي ستحدّد أحجام جميع الناس المشاركين، وبالتالي سوف يظهر قدرة أو الحجم التمثيلي لكل شخص ويبنى على الشيء مقتضاه. لا يمكن اعتماد السجال السياسي الانتخابي كتصور للحوار لما بعد الانتخابات. فلننه الانتخابات ولكل حادث حديث».
وتطرّق الرئيس عون إلى موضوع الانتخابات النيابية خلال استقباله وفداً من بلدة رومية في المتن برئاسة رئيس البلدية عادل بو حبيب، الذي شكره على «فتح طريق الجديدة – سجن رومية التي كانت مقفلة، مما سهل انتقال المواطنين عموماً والمقيمين في بلدة رومية خصوصاً».
وأكد الرئيس عون ان «لبنان تخطى المرحلة السابقة التي كانت تسودها المشاكل والأزمات، وبدأنا العمل على تأمين الاستقرار وأجواء الحرية للمواطنين، الذين آمل أن يحافظوا في الانتخابات النيابية المقبلة على هدوئهم، لأن ليس من ربح او خسارة في هذه الانتخابات، لا بل إنها تؤدي إلى اختيار الأكثرية التي عليها في المقابل أن تلتزم بمصلحة الناس، والا فإنها ستدفع ثمن عدم التجديد لها في المستقبل».
وقال: «إن القانون الانتخابي الجديد سينظم الحياة السياسية في البلاد. قد يكون هناك إرباك، لعدم معرفة الأطراف والأفراد أحجامهم الحقيقية، إلا أن هؤلاء سينتظمون بعد فترة سياسياً لتصبح الخيارات تالياً سياسية لا عن طريق الأفراد، ويكون الالتزام السياسي الأساس في اختيار المرشحين، على أن يتمّ وضع الصوت التفضيلي لمن يفضّله المواطنون على المستوى الشخصي».
وفي قصر بعبدا أيضاً، الوزير السابق شكيب قرطباوي الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة في البلاد.
وعرض رئيس الجمهورية مع النائب نعمة الله ابي نصر، يرافقه نجله مالك الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الراهنة.
وعرض الرئيس عون مع النائب فريد الياس الخازن الأوضاع في منطقة كسروان – جبيل، وشؤونا عامة.
واستقبل الرئيس عون، بحضور رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي، المسعفة في الصليب الأحمر – سبيرز زينب عبد الرؤوف سلام التي اطلعت الرئيس عون على عزمها تسلّق جبال هملايا وقمة جبل «آيلاند بيك» Island peak البالغ ارتفاعها 6189 متراً. وطلبت المسعفة سلام توقيع رئيس الجمهورية على العلم الذي ستغرسه على القمة، معربة عن حماستها «لرفع العلم اللبناني على قمم الجبال».
وأشاد الرئيس عون بالمسعفة سلام، مشيراً إلى أن «تطوّعها للمساهمة في إنقاذ حياة الناس، دليل على الحس الإنساني الكبير الذي تتمتع به، وأن عزمها على رفع العلم اللبناني عالياً، دليل ايضاً على حسها الوطني».
بمناسبة يوم الفرنكوفونية العالمي، الذي يقع في 20 آذار من كل سنة، يسر الرئيس عون، بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في بعبدا أن يشارك الناطقين باللغة الفرنسية في لبنان والمئتين والأربعة والثمانين مليوناً الناطقين بها في أربع وثمانين دولة، احتفالهم بهذا العيد، متمنياً للغة الفرنسية والقيم الإنسانية التي تحملها دوام الثبات والازدهار في لبنان والعالم».
إلى ذلك، أبرق رئيس الجمهورية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهنئاً بإعادة انتخابه رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية. ولفت إلى «أن لبنان الذي تربطه علاقات صداقة وطيدة بروسيا، يتطلع إلى مواصلة البناء على التاريخ الطويل من التعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية في ظل قيادة الرئيس الروسي الحكيمة وتطلعها الى تحقيق الحق والعدالة بين الشعوب».
وشدّد على «التطلع الى الحلول العادلة للنزاعات الدولية، انطلاقاً من مبادئ التضامن واحترام قوانين الشرعية الدولية وشرعة حقوق الانسان التي تجمعنا».