حماس: لدينا أدلة حول مفجّر موكب الحمد الله والأحمد يطالب أهل غزة بالانتقاضة على الانقساميين!

أعلن إسماعيل رضوان، القيادي في حركة «حماس»، أن الأجهزة الأمنية في غزة تملك أدلة دامغة حول الجهة المسؤولة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء في حكومة الوفاق رامي الحمد الله.

وقال رضوان، خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع القدس نظّمت في مسجد المحطة في غزة اليوم، إن الأجهزة الأمنية ستقدم الأدلة الدامغة المتوفرة لديها حول عملية تفجير موكب رئيس الوزراء ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مؤكداً أن تلك الأدلة «دقيقة بالصوت والصورة «.. وتحتوي على تفاصيل مهنية لن تبقي أي شك في مَن يقف وراء الجريمة».

وشدد المسؤول الحمساوي على أن الأدلة «لن تبقي مبرراً لمن يحاول التفريق بين أبناء الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن هناك من أراد أن يستثمر الحادثة من أجل «تمرير صفقة القرن التي لن تمرّ».

وأضاف: «فالقدس لنا لا شرقية ولا غربية، عربية إسلامية فلسطينية العاصمة الأبدية لشعبنا الفلسطيني».

واستنكر رضوان اتهامات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحركة بمسؤوليتها عن تفجير موكب الحمد الله.

وجاء هذا التصريح لرضوان رداً على بيان أصدرته حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، الخميس، قالت فيه إن «حماس» لا تزال تلجأ إلى رسم وتنفيذ سيناريوات مشوهة واختلاق روايات واهية لا تتفق مع المنطق، محملة الحركة مجدداً كامل المسؤولية عن محاولة الاغتيال، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في غزة مقتل المشتبه به في تنفيذ هجوم على موكب الحمد الله، واعتقال اثنين من مساعديه.

من ناحية ثانية، أكد القيادي الحمساوي حرص الحركة على تحقيق المصالحة الحقيقية والالتزام بالاتفاقات الموقعة، مشدداً على أن حماس «لن تلتفت للأصوات التي تدفع باتجاه التهرب من استحقاقات المصالحة».

وأكد رضوان أن «حماس» ستستمر في «المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني، من خلال الانتفاضة ومسيرة العودة التي ستنطلق نهاية الشهر الحالي»، داعياً العرب والمسلمين إلى دعم ونصرة مدينة القدس والقضية الفلسطينية.

من جهته، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، أن أي محاولة لتجاوز منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني محكوم عليها بالفشل.

في حديث لبرنامج «ملف اليوم» عبر تلفزيون فلسطين، علّق الأحمد على إعلان حماس أنها مستعدة لفتح قنوات اتصال في محاولة لتجاوز منظمة التحرير: «أقول لحماس اذهبوا وحاولوا ولن يستقبلهم أحد، لأنهم لا يمثلون الشعب الفلسطيني، منظمة التحرير فقط من تمثل الشعب الفلسطيني بدماء الشهداء».

وناشد الأحمد سكان قطاع غزة، الانتفاضة في وجه مَن سمّاهم بـ «الانقساميين»، قائلاً: «الانقسام من أسباب استمرار الاحتلال، وأقول لأهلنا في قطاع غزة شددوا من تمردكم على لغة الانقسام والانقساميين، انتفضوا في وجوههم وفي وجه كل من يستمر فيه ويسانده، فقد آن الأوان لوضع حد للانقسام».

كما شدد الأحمد على أن الإجراءات التي اعتزم رئيس السلطة عباس اتخاذها في وجه الانقسام في غزة، ستكون «ضد سلطة الخطف والانقلاب، حتى يقوّضها»، مؤكداً أن هذه الإجراءات «لم تبدأ بعد».

وفي 13 من آذار/ مارس، أعلنت داخلية غزة أن انفجاراً وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله والوفد المرافق له عقب وصولهم القطاع في منطقة بيت حانون شمالاً ، دون أن يسفر عن وقوع إصابات.

وفي كلمة أمام اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله، الاثنين الماضي، قال عباس إنه سيتخذ مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية ضد قطاع غزة، دون أن يعلن عن طبيعتها، متهماً «حماس» بمحاولة اغتيال الحمد الله.

ورفضت حركة حماس خطاب عباس، قائلة إن الخطوات التي سيتخذها ستكون بمثابة عقوبات على سكان القطاع، ودعت إلى «إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية ولمنظمة التحرير»، كما رفضت الحركة اتهام الرئيس الفلسطيني لها بخصوص الحمد الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى