انطلاق الانتخابات الرئاسية المصرية
انطلقت الانتخابات الرئاسية المصرية يوم أمس، في ظل منافسة غير فعلية بين المرشحَيْن عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى.
وأدلى السيسي بصوته في الانتخابات. ويُشار إلى أنّ عملية الاقتراع ستستمر لثلاثة أيام، في 11 ألف مركز انتخابي، كما يحقّ لأكثر من 59 مليون مواطن المشاركة في الانتخابات، وفق ما ذكرت الهيئة الوطنية.
وفي هذا السياق، كثّفت قوات الأمن المصرية انتشارها حول مراكز الاقتراع والمؤسسات الرسمية تحسباً لأيّ عمل إرهابي.
ويرى كثير من المصريين أن السيسي، الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، يلعب دوراً حيوياً في استقرار البلاد بعدما تضرر اقتصادها بسبب ما شهدته من اضطرابات منذ عام 2011.
ويسعى السيسي، الذي يبلغ من العمر 63 عاماً، إلى فترة رئاسة ثانية بعد فترته الأولى التي استمرت 4 سنوات يقول إنه حقق خلالها الأمن والاستقرار.
وقد دخل في منافسة رئاسية مع السيسي المرشح الوحيد وهو رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
في المقابل، ينفي موسى الاتهامات الموجهة إليه بأنه «أداة لإعطاء إحساس زائف بالمنافسة»، فيما تؤكد الهيئة الوطنية للانتخابات أنها «ستضمن أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة».
وجاء في مقال افتتاحي بصحيفة الأهرام أول أمس «أنّ أهمية الانتخابات هذه المرة ليست في قوة المنافسة، لكن في أنها تحمل رسالة بأنّ مصر تستعيد قوتها في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية».
وتضمّنت الافتتاحية أنّ «أهمية الانتخابات الرئاسية هذه المرّة ليست في حدّة المنافسة أو شراسة المعركة، وإنّما هي رسالة للعالم كله بأن مصر تجتاز مرحلة النقاهة بسرعة وبخطوات منتظمة وواعية، في وقت تتجمّع فيه قوى التآمر الداخلية والخارجية لعرقلة مسيرة التقدم والإصلاح في محاولة يائسة للنيل من مصر ومستقبلها».