الحسد.. سيد الشرور

يكتبها الياس عشي

أسوأ ما يجري اليوم في الحرب التي شنّت على سورية أنّ البغض والحسد صارا سيّد الموقف بين المعتدين عليها المتعددي الجنسيات، وأنّ الأهداف «النبيلة» التي طالما تاجر بها الغرب في الاعتداء على سورية كالديمقراطية والحرية والعدالة كانت كذبة كبيرة.

وإلا كيف نفسّر إصرار الغرب على إزاحة الأسد كشرط أساس ووحيد لحلّ المسألة السورية؟ لقد هالهم أن يسقط الجميع كأحجار الدومينو ويبقى هو.

بل كيف نفسّر هذه الحرب الديبلوماسية الشرسة على الرئيس بوتين الذي واجه غطرسة الغرب في أوكرانيا، وفي البحر الأسود، وفي سورية، ثم خيّب أملهم في انتصاره الساحق في الانتخابات الرئاسية والتمديد له لست سنوات أخرى لقيادة روسيا؟

وأكثر ما يغيظك أنّ بعض المرشحين للمجلس النيابي في لبنان لم يفهموا بعد أنّ سورية، قيادةً وحكومة وشعباً، ليس لديها وقت للتفكير بهم، ولا بانتخاباتهم.. فليحلّوا عنها، إنها تلملمُ جراحها، لتنهض وتكون الأبهى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى