كيم أون من بكين: نزع السلاح النووي ممكن إذا وجدنا إجراءات متضافرة من واشنطن وسيول ترامب: الحفاظ على أقصى درجات العقوبات.. بينغ: ملتزمون بالسلام.. آبي: مهتمّون بالزيارة
قام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة زوجته بزيارة غير رسمية إلى الصين، في الفترة ما بين 25 و28 آذار الحالي، وذلك في أول زيارة خارجية له بعد وصوله إلى السلطة.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، أمس، بأنّ «رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون قام بزيارة غير رسمية للصين من يوم الأحد إلى الأربعاء».
ووفقاً للوكالة: «ناقش الرئيسان بشكل شامل الوضع في العالم وشبه الجزيرة الكورية».
ترامب
في حين أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغبته في عقد لقاء مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكن دون أن يبدي أيّ رغبة برفع العقوبات عن بيونغ يانغ.
وقال ترامب، في تغريدة له على «تويتر» أمس: «لسنوات عديدة ومن خلال العديد من الإدارات المتعاقبة، قال الجميع إنه ليس هناك إمكانية ولو ضئيلة للحفاظ على السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف الرئيس الأميركي: «الآن هناك فرصة جيدة، لأن يقوم كيم جونغ أون بما هو مناسب لشعبه وللإنسانية. نتطلّع إلى اجتماعنا!».
وتابع: «تلقيت رسالة الليلة الماضية من الرئيس الصيني تفيد بأن اجتماعه مع رئيس كوريا الشمالية جرى بشكل جيد للغاية وأنه يتطلّع إلى عقد لقاء معي».
ومع ذلك أعلن ترامب: «للأسف يجب الحفاظ على أقصى درجات العقوبات والضغط بأي ثمن».
آبي
بدوره، أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أمس، أنّ «طوكيو مهتمّة للغاية بزيارة الرئيس الكوري الشمالي إلى الصين وتنتظر توضيحات مفصلة من بكين».
ووفقاً لوكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، قال آبي، «نحن مهتمون جداً بجمع المعلومات وتحليلها، وأود أن أتلقى تفسيراً وافياً من الصين».
البيت الأبيض
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، «إنّ الصين أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بزيارة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى بكين».
وأضافت ساندرز في بيان، أمس، «أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، مشدّدة على «مواصلة واشنطن الحفاظ على اتصالاتها الوثيقة مع حلفائنا في سيول وطوكيو».
كما أشارت إلى أنها تتابع عن كثب زيارة كيم جونغ أون للصين، التي «تعتبر دليلاً آخر على أن حملة الضغط التي تمارس ضدّ بيونغ يانغ تخلق المناخ المناسب لإجراء حوار معها».
كيم أون
فيما بحث الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ العلاقات الثنائية خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، متعهداً بـ «الالتزام بنزع السلاح النووي والاستعداد لعقد قمم مع سيول وواشنطن».
في هذا الصّدد، أعرب كيم أون، خلال زيارته إلى الصين عن «استعداده للحوار مع سيول وواشنطن ولقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والكوري الجنوبي مون جيه إن».
وأكد رئيس كوريا الشمالية عزمه على «جعل العلاقات مع كوريا الجنوبية علاقات تعاون، وتسوية الخلافات وعقد لقاء قمة بين البلدين».
كما أبدى كيم عن «استعداد كوريا الشمالية إلى إجراء حوار مع الولايات المتحدة وعقد لقاء قمة مع رئيسها»، مضيفاً: «أنّ نزع السلاح النووي في كوريا ممكن في حال اتخذت واشنطن وسيول إجراءات متسقة ومتضافرة لتحقيق السلام».
من جهة أخرى، كشف أون عن سبب زيارته غير الرسمية للصين، قائلاً، إنه: «قام بهذه الزيارة ليهنئ شخصياً شي جين بينغ بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للصين، وهو ما يتوافق مع التقاليد الودية بين البلدين»، بحسب ما ذكرته وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية أمس.
وأضاف: «الرئيس الصيني شي جين بينغ، تلقى دعماً من الحزب الشيوعي الصيني، والشعب بأكمله، باعتباره جوهر القيادة، وأعيد انتخابه رئيساً للجمهورية واللجنة العسكرية المركزية».
وناقش الرئيسان الصيني والكوري الشمالي، بشكل شامل الوضع في العالم وشبه الجزيرة الكورية.
بينغ
من جانبه، صرّح الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأنّ «شبه الجزيرة الكورية تشهد تغيراً إيجايباً في السنة الأخيرة، الصين تثمّن الجهود المهمة، التي تبذلها كوريا الشمالية».
وأبلغ الرئيس الصيني بينغ نظيره كيم بأنّ: «الصين ملتزمة بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وضمان وجود السلام والاستقرار، وكذلك حلّ المشكلة من خلال الحوار والمفاوضات».
سيول
وفي سياق متصل، صرّح مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي بأنّ «المستشار الصيني يانغ جيتش، سيزور سيول صباح اليوم، لإطلاع المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول نتائج المحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون».
تجدر الإشارة إلى أنّ حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بدأت بالتقلص، خاصة بعد قيام وفد رفيع المستوى من كوريا الجنوبية في 5-6 آذار الحالي، بزيارة كوريا الشمالية، ولقائه مع كيم جونغ اون.
ووفقاً لإدارة الرئيس الكوري الجنوبي، فقد اتفق الطرفان خلال اللقاء، على إجراء محادثات ثنائية وعقد قمة لرئيسي البلدين نهاية نيسان المقبل، وتفعيل «خط ساخن « بهدف إجراء مشاورات وثيقة وتخفيف التوتر العسكري المحتمل».
بيونغ يانغ
كما أكدت كوريا الشمالية رسمياً زيارة رئيسها كيم جونغ أون مؤخراً إلى الصين.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، بأنّ «الرئيس كيم جون أون قام بزيارة إلى الصين بصورة غير رسمية خلال الفترة بين 25-28 آذار تلبية لدعوة موجّهة من الرئيس الصيني شي جين بينغ».
وقالت الوكالة «إنّ حرمه لي سول جو، ونواب رئيس الحزب الحاكم تشوي يونغ هيه، وبارك كوانغ هو، ولي سو يونغ، وكيم يونغ تشول، ووزير الخارجية لي يونغ هو، رافقوه خلال هذه الزيارة».
موسكو
في السياق نفسه، رحّبت الخارجية الروسية بـ «لقاء القمة الذي جمع في بكين مؤخراً الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون».
ووصفت الخارجية، في بيان لها، الاجتماع الذي عُقد أثناء أول زيارة خارجية لكيم جونغ أون بعد تسلّمه مقاليد الحكم، بأنه «خطوة بالغة الأهمية نحو تثبيت النزعات الإيجابية التي تبلورت في تطوّرات الأوضاع بشبه الجزيرة الكورية وحولها في الآونة الأخيرة».
وأعربت موسكو عن «عزمها على الاستمرار في التنسيق الوثيق مع شركائها الصينيين، في بذل الجهود النشطة بغية الإسهام في تسوية قضايا شبه الجزيرة بالطرق الدبلوماسية حصراً، عبر الحوار المباشر بين الأطراف المعنية».
ونشرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية لقطات تظهر اللقاء بين الرئيس بمرافقة عقيلتيهما.
بكين
فيما أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كان، أنّ «زيارة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى الصين لم تكن سرية، على الرغم من أن نشر تفاصيلها لم يجر إلا بعد انتهائها».
وقال لو كان في المؤتمر الصحافي، أمس: «لو كانت هذه الزيارة سرية لما نشرنا المعلومات حولها».
وكانت الإشاعات حول وصول كيم إلى بكين على متن القطار المدرّع ظهرت مساء الاثنين الماضي، غير أنه لم يؤكد أي طرف من الطرفين هذه الأنباء.
ولوحظ يومي الاثنين والثلاثاء الماضي تشديد الإجراءات الأمنية في منطقة رئاسة الدولة وسط بكين، وفي نهار أول أمس، أفادت وسائل إعلام يابانية أنّ القطار الكوري الشمالي الخاص غادر محطة القطارات في بكين.