قوات الاحتلال تنشر 100 قناص على حدود غزة وتأمر جنودها بإطلاق النار عليها
من المقرر أن ينظّم الفلسطينيون مسيرة العودة الكبرى، التي يأملون أن يحشدوا فيها مئات الآلاف من المواطنين يوم الثلاثين من آذار/ مارس الحالي.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرات تتجه صوب السياج الحدودي، لكنها الأخطر وفقاَ للتقديرات الفلسطينية أولا، والصهيونية ثانياً، حيث تشكل هذه المسيرة وفقا للفصائل، رداً شعبياً فلسطينياً على صفقة القرن وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان مدينة القدس عاصمة لكيان العدو. ومسيرة العودة هي خطوة عملية أولى لمواجهة مسلسل تصفية القضية الفلسطينية التي تتسارع في ظل ما يصفه الفلسطينيون بالتواطؤ الدولي.
وفي السياق، قال رئيس هيئة أركان جيش العدو الصهيوني، غادي آيزنكوت إنه سينشر أكثر من مئة قناص لديهم أوامر بإطلاق الرصاص الحي في حال تعرّض حياة جنوده للخطر.
وذكر آيزنكوت في تصريحاته لصحيفة «يسرائيل هيوم»: «إذا كان الفلسطينيون يعتقدون بأنهم سينظّمون مسيرة وبأنها ستعبر السياج الحدودي في غزة ويفكرون بالسير داخل أراضينا، فهم واهمون».
ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكر آيزنكوت أن «جزءاً كبيراً من الجيش سيتمّ وضعه هناك»، وأضاف أن أكثر من 100 قناص، معظمهم من «الوحدات الخاصة»، سيتمركزون في المنطقة.
ونفى استعداد الكيان الصهيوني لمواجهة حماس قائلاً «من مصلحتنا الحفاظ على الواقع الأمني الحالي على الأقل حتى نهاية العام، لتمكين استكمال البنى التحتية الدفاعية لمواجهة الأنفاق»، في إشارة إلى الأنفاق التي تقوم حركة حماس ببنائها للتسلل إلى أراضي الـ 48».
وصرّح آيزنكوت في مقابلات منفصلة مع أبرز الصحف اليومية العبرية في الكيان الصهيوني أنه أعطى أوامر بتنفيذ أكثر من ألف عملية «سرية» خارج البلاد، وصفت الدولة اليهودية بأنها «لا تقهر». وأضاف أنه لا ينوي العمل بالسياسة بعد انتهاء فترة ولايته. كما فعل أسلافه سابقاً.
وأنهى تصريحاته محتفياً بذكرى «قيام الدولة» قائلاً إنه: «في عامها السبعين، يتمتع الكيان الصهيوني بتوازن استراتيجي متقدم يتمتع بمزايا هائلة على أعدائه»، مضيفاً أن «إسرائيل» ابنة السبعين عاماً لا تقهر»، بحسب تعبيره.