«كوميديا شو» يحتفي بأبي الفنون
يقدّم الفنان لؤي شانا ضمن عرضه المسرحي «كوميديا شو» مزيجاً من النصوص المسرحية التي خلُصت لتكون نصّاً كوميدياً يدور حول المسرح ويحمل للجمهور رسالته بأنّ الفنانين أو المبدعين مهما اختلفوا فإن إبداعهم يقودهم إلى الاتفاق حول التوعية والنهوض بالمجتمع.
والعمل الذي قدّم على خشبة المسرح القومي في اللاذقية من بطولة نبيل مريش، عبد الناصر مرقبي، فايز صبوح، خليل غصن، محمد أبو طه، ريم نبيعة، أليسار صقور، لمى غريب، قاسم عبد الحق، عصام تفاحة، أشرف خضّور، سارة عيسى، زينة الحايك، أحمد سليمان، إيليا صقور، ليليان صقور، علي صقر، منهل علي ديب ومهاب ديب.
مدير المسرح القومي باللاذقية ورئيس فرع نقابة الفنانين بين أن العرض الذي يقدّم احتفالاً بيوم المسرح العالمي هو احتفاء بالماضي وابتداع سيناريوهات محتملة للمستقبل يمكن أن تجلب مزيدا من السعادة للمجتمع.
المسرحيّون في اللاذقية وجدوا في يوم المسرح العالمي فرصة للإلتقاء والبحث عن أفكار جديدة تغني الحراك على الخشبة في المحافظة وتدفعه نحو الأفضل فالفنان مجد يونس أحمد رأى أنّ المسرح جزء لا يتجزأ من منظومة الحياة العامة وحاجة ملحة مثل المدارس والجامعات ويمارس دوراً شبيهاً فيها من ناحية التثقيف والتوعية وخلق الرأي العام والدفع باتجاه التطوير والمحبة.
واعتبر أحمد أن المسرح في اللاذقية متطوّر من حيث كمية الإنتاج والكوادر المشتغلة به ولا سيّما أنه لم يتأثر خلال سنوات الحرب انطلاقاً من إيمان العاملين في هذا الحقل بأهمية دورهم في التوعية بمخاطر الأزمة والحرب على سورية.
ورغم خصوصية هذا اليوم كما يراه المخرج المسرحي هشام غزال إلّا أنه يجد أن كل يوم يشهد عرضاً مسرحيّاً هو عيد للمسرحيين مشيراً إلى أنّ خصوصية هذا اليوم تتمثل بلقاء المسرحيّين وجهدهم خلال العام للاحتفال بالمسرح.
المخرج والممثل المسرحي وسام أبو حسين لفت إلى أهمية رعاية الأعمال المسرحيّة ولا سيّما الموجّهة للأطفال في ظلّ التوجّه نحو مسرح الكبار أكثر من سواه.
الفنان حسين عباس أشار إلى أن يوم المسرح لهذا العام له خصوصية لتزامنه مع مرور سبعين عاماً على تأسيس الهيئة الدولية للمسرح و«اليوبيل الذهبي» لتأسيس نقابة الفنانين في سورية مبيناً أنّ مقولة «المسرح يعني…غياب الكراهية» تمثّل أساس العمل المسرحي.
ولفت عباس إلى التركيز في العروض المسرحية التي شهدتها اللاذقية خلال الفترة الماضية على الأعمال النوعية والهادفة أكثر من غزارة الإنتاج والبحث عن خلق بصمة ونيل ثقة الناس عبر أعمال تكون أقرب لهم ببساطتها وطرحها وإبعادهم عن ظروف الأزمة التي جعلتهم أحياناً يتسمّرون أمام شاشات التلفزيون والمحطات الإخبارية.