رام الله تردّ على فريدمان: تدخّل سافر في الشأن الفلسطيني
ردَّ الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على كلام السفير الأميركي في فلسطين المحتلّة ديفيد فريدمان، معتبراً أن تصريحات الأخير تعتبر تدخلاً سافراً ومستهجناً وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني.
وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأيّة جهة خارجية أن تقرّر مصيره.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «يبدو أن فريدمان يتحدّث باسم «إسرائيل» أكثر مما يتحدّث باسم الولايات المتحدة، وينصّب نفسه مدافعاً عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة، إنما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأميركي».
وشدّد أبو ردينة على أن «هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرّفين والمستوطنين، هي التي خلقت داعش والتطرّف والعنف».
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بوضع حدّ «لهذه التصرّفات الشائنة، التي تسيء للشعب الأميركي أكثر ما تسيء للشعب الفلسطيني».
وكان فريدمان قد صرّح لصحيفة «سبع» الصهيونية الأربعاء قائلاً «إن الوقت لا يتوقف، إذا لم يهتم عباس بإجراء المفاوضات فإنني على يقين بأن هناك من سيريد ذلك بدلاً منه».
لكنّ فريدمان عاد ونشر تغريدة له على صفحته على موقع «تويتر» قال فيها إن تصريحه الأخير «تم اقتباسه بشكل غير صحيح»، وأكد أن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى استبدال محمود عباس.. يعود للشعب الفلسطيني أن يختار قيادته».
أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة اعتبر أن تصريحات فريدمان الأخيرة تأتي مكمّلة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأنها بمثابة ردّ على رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لـ «صفقة القرن» الأميركية.
وأشار شناعة إلى أن الأميركيين يعملون منذ سنة تقريباً على استبدال عباس بشخصية أخرى تدخل في مفاوضات مع «إسرائيل»، آملاً أن يكون هذا المسعى أميركياً فقط، وليس مسعى تشارك فيه أطراف أخرى، عربية وغير عربية.
ورأى أن الردّ الأمثل على تصريحات فريدمان وجهود الإدارة الأميركية الحالية الهادفة إلى تصفية الحقوق الفلسطينية، بحسب تعبيره، يكون من خلال تثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى التشديد على رفض استيطان الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية.
وكان عباس وصف فريدمان منذ أيام بـ «ابن الكلب»، وذلك بعد مواقف كان قد أطلقها فريدمان لمصلحة الكيان الصهيوني.