بمسيرة العودة الكبرى اليوم الجمعة.. لنقتحم كيان العدو

هاني الحلبي

اليوم مسيرة العودة الكبرى إلى فلسطين المحتلة منذ حوالى سبعين عاماً.

تداعى الشرفاء لمحاصرة كيان العدو من جهاته كلها بمخيمات واعتصامات ومواجهات.

ويوم الأرض طقس وطني قومي مبارك. دشنته دماء الشهداء منذ العام 1976.

وبعد عشرات جُمَع الغضب نؤكد أنّ الغضب ودوي الصوت من دون مقاومة فعلية تبدأ من العصيان وصولاً للثورة الشاملة هي هدر للوقت والإمكانات ودفع الناس للمزيد من اليأس.

اغضب. غضبك لا يكفي.

قاوم بكلّ ما لديك. بوعي القضية والفكر والتعامل اليومي والسياسة والنار.

ولا ترض بأقلّ من فلسطين، بكلّ حبة تراب منها، وبكلّ نقطة ماء منها، وبكلّ نقطة نفط منها، وبكلّ نسمة هواء..

كلّ الذين لا يقولون ولا يعملون بهذا هم مرتزقة ومشبوهون.

قاوم. اعتصم. احمل حجارة بلادك وزيتها المغلي سلاحاً.

امتشق سلاحك.

ولا تخش سقوط دمك. الأرض عطشى.

والدماء المخزّنة أصبحت عفنة منذ أوسلو والتنسيق الأمني وزمن الحاقدين والمأجورين.

وإن سقطت. دمك يوقد المسيرة للانتصار..

وفلسطين ليست كنيسة ومسجداً قط.

فلسطين هي فلسطين كافة. بشراً وحجراً. غوراً وجليلاً وقطاعاً وقدساً وساحلاً وبحراً ونقباً..

هي فلسطين التي لا يمكن لأحد حق التنازل عن ذرة منها،

لا فصيل ولا تنظيم ولا جيل.

لا رئيس منطرة سلطة.. ولا غيره..

وحده من يملك فلسطين يقرّر مصيرها.

والشعب الذي يملك فلسطين لم يقُم كله بعد.

قم أنت، ليعي على صوت خطاك الغافلون فيقومون وتثور فلسطين..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى