العبادي يطلع على عمليات تأمين الحدود.. ويحذّر من بيع وشراء البطاقات الانتخابية
اطلع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال زيارته لقيادة العمليات المشتركة على عمليات تأمين الحدود العراقية مع دول الجوار.
وقال مكتب العبادي في بيان: إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اطلع خلال زيارته قيادة العمليات المشتركة على عمليات تأمين الحدود العراقية، إضافة إلى عمليات التطهير من الخلايا الإرهابية لعدد من المناطق بعد تحرير كامل الأراضي العراقية».
ووجّه العبادي القوات العراقية خلال زيارته للموصل، الأسبوع الماضي، إلى فرض السيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب من الانتشار هناك، مؤكداً أن الحدود حالياً يسيطر عليها الجيش العراقي، وأن بغداد لن تسمح بأي تجاوز على تركيا من خلال أراضيها.
واستعاد العراق كامل أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي، إثر حرب طاحنة استمرت 3 سنوات، وانتهت أواخر العام الماضي.
وبحسب القيادات العسكرية العراقية، فإن التنظيم بات يعتمد بنحو متزايد على الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يعتمدها قبل اجتياحه مناطق شاسعة شمال وغرب البلاد في 2014.
إلى ذلك، حذر العبادي، من بيع وشراء البطاقات الانتخابية، داعياً إلى إبعاد الملف الأمني عن مجرى الانتخابات.
وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «أحذر من عمليات بيع وشراء البطاقات الانتخابية التي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً».
وأكد رئيس وزراء العراق «سيطرة القوات الأمنية على عموم المناطق»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد مرتكز لداعش في العراق».
وأضاف العبادي: «الانتصار على عصابات داعش هو انتصار عسكري فقط.. مشروعنا انتقل من محاربة الإرهاب داخل العراق إلى محاربته في المنطقة».. «ونحن لا نعتدي على سيادة أحد».
وجدّد رئيس الحكومة العراقية تحذيره من اختراق داعش للإعلام وتحويل مؤسساته بوقاً لهذه العصابات الإرهابية أو الترويج لها، فيما عدّ كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات بأنه يحاول «الاستئثار بالسلطة».
من جهة أخرى، زار العبادي موقع مجزرة سبايكر، التي ارتكبها عناصر تنظيم داعش خلال سيطرتهم على محافظة صلاح الدين في العام 2014.
وقال العبادي: «أفضل رد على المجزرة كان إلحاق الهزيمة بداعش والقصاص من مجرميها واستعادة المحافظة». وأضاف «أن هذه الدماء الطاهرة والأرواح البريئة هي التي هزمت داعش وصنعت النصر.. يجب أن نواصل العمل بالقوة والعزيمة ذاتهما لمنع عودة الإرهاب والحفاظ على وحدتنا وأمننا واستقرارنا».
وعبر العبادي عن سعادته، لعودة جامعة تكريت إلى ممارسة دورها بعدما كانت «مقراً لداعش» قبل تحريرها.
وقال: إن «العراق اليوم أفضل مما كان عليه وسيكون غداً أفضل بتعاوننا ووحدتنا وتآخينا»… «بلدنا قوي ومنتصر وفيه قصص نجاح كثيرة». وأضاف، أن «الإرهاب الذي أراد أن يفرقنا فشل، وشعبنا انتصر، وها هي جامعاتنا تتحول مرة أخرى رموزاً للعلم والتعايش».
ووصل العبادي صباح أول أمس إلى تكريت، واجتمع مع المسؤولين في محافظة صلاح الدين، وألقى كلمة في جامعة تكريت بمناسبة الذكرى الثالثة لتحريرها من داعش.
الـ Bkk غادر سنجار
أكد قائمقام قضاء سنجار شمال العراق فهد حامد، الانسحاب الفعلي لمسلحي حزب العمال الكردستاني من سنجار، مشيراً إلى أن قوات الجيش العراقية كثّفت وجودها في المنطقة.
وقال حامد: «لم يعُد هناك عنصر واحد من حزب العمال الكردستاني في القضاء.. قوات الجيش والشرطة المحلية والحشد الشعبي هي مَن تُمسك الأرض الآن، بدءاً من الحدود الإدارية لسنجار على طول الطريق وصولاً إلى الحدود السورية ثم إلى تل بوكا وربيعة».