لاريجاني: ادعاء التحالف محاربة الإرهاب لا صدقية له
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي، أن ادعاء القوى العالمية وحلفائها في خصوص محاربة الإرهاب لا صدقية له، في حين أنها كانت الداعم الرئيسي للعصابات الإرهابية.
وأعلن لاريجاني لدى استقباله حيدر العبادي أمس، دعم إيران الشامل للعراق حكومة وشعباً في مواجهة الجماعات الإرهابية وأي خطر يهدد استقرار وأمن هذا البلد. وقال: إن إيران حكومة وشعباً تقف في كل الظروف إلى جانب حكومة العراق وشعبه، وتبذل لهما الدعم بكل ما أوتيت من قوة.
وأضاف: إن جمهورية إيران الإسلامية وبمساعدة حكومة العراق وشعبه لن تسمح للعصابات الإرهابية بأن تعرض أمن العراق واستقلاله ووحدة ترابه للخطر.
وقدم لاريجاني خلال اللقاء التهاني بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في العراق، وأكد ضرورة تنمية التعاون الثنائي، وقال: إن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق مؤشر على وعي ويقظة ساسة هذا البلد.
ورأى أن انتشار نشاطات العصابات الإرهابية يشكل أهم قضايا المنطقة، ولفت: في حين أن القوى الكبرى وحلفاءها الإقليميين كانوا خلال السنوات الماضية الداعم الرئيس للعصابات الإرهابية، فإن ادعاءهم الحالي بمحاربة الإرهاب لا أساس له من الصحة ولا يمت إلى صدقية بصلة.
وأعرب لاريجاني عن ارتياحه للوتيرة المتنامية للعلاقات الودية الثنائية في مختلف المجالات وبخاصة التعاون الاقتصادي، وقال: إن إيران والعراق يتمتعان بطاقات فريدة لتطوير التعاون الصناعي والتجاري، وإن الاستفادة منها تساهم في تقدم ورفاهية الشعبين، لافتاً إلى أن الاستفادة من القدرات الاقتصادية والصناعية والعلمية في إيران من شأنه أن يساعد في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية في العراق.
من جانبه، أعرب حيدر العبادي عن تقديره للدعم التي تبذله إيران لاستقرار العراق واستتباب الأمن فيه. وقال: إن الدعم والإسناد الذي قدمته إيران في محاربة العصابات الإرهابية وبخاصة في بداية الأزمة الحالية، كان مؤثراً جداً ولا مثيل له.
وصرح: إن سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران تركزت دوماً على أساس تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء الاستقرار في العراق.
وأشار إلى التحالف الحالي ضد «داعش»، وقال: إن أي إجراء من قبل التحالف ضد «داعش» لا ينبغي أن يعرض استقلال العراق وسيادته للخطر.