الراعي يواصل استقبال المهنئين بالأعياد الحريري من بكركي: علاقتي مع جنبلاط بتطلع وبتنزل
أكد رئيس الحكومة سعد الحريري «ان الطلاب لا يجب أن يتحوّلوا رهائن، ونحن نريد ايجاد الحلول»، مشيرا الى «انه يجب على الجميع ان يتفهم حساسية الوضع المادي للمدارس والأهل والاساتذة ويجب التفكير بايجابية». وقال: «الجميع يعرف الوضع المالي الذي نعانيه، وكم عملنا لدى وضع الموازنة للتخفيف من مصاريف الدولة ومحاولتنا البقاء في اطار موازنة العام 2017، وقد تمكنا من ذلك. علينا ان نوفق بين كل هذه الامور. وهناك حلول ايجابية طرحها وزير التربية مروان حمادة، وعلى الجميع ان يتفهم دقة الوضع المالي للمدارس وللأهالي ايضاً. بالنسبة للاساتذة هناك قانون يمنحهم حقاً معيناً، ولكن قد يحصلون عليه على دفعات، وبرأيي باستطاعتنا التوصل الى حلول، وعلى الجميع ان يكونوا إيجابيين. لا يوجد فريق لا يريد أن يساعد، المهم أن يتفهم الجميع المشاكل الموجودة لدى كل الأطراف، فحتى لو طلبنا من المدارس ان تدفع للاساتذة اليوم، فهي غير قادرة على ذلك، فما هو الحل؟ كما ان المدارس غير قادرة على زيادة الاقساط لأن الاهالي لا يستطيعون تحمل ذلك. يجب على الاساتذة واصحاب المدارس والاهالي ان يتوصلوا الى حل لهذا الموضوع، وبرأيي انهم يستطيعون ذلك».
وزار الحريري بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعقد معه اجتماعاً حضره وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ومستشار الرئيس الحريري داود الصايغ، تبعته خلوة بين الحريري والراعي تم خلالها بحث مختلف المواضيع المطروحة على الساحة الداخلية وآخر التطورات. وقد استبقى الراعي الرئيس الحريري الى مائدة الغداء، حيث استكملت مواضيع البحث.
بعد الاجتماع، تحدّث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: رداً على سؤال: «علاقتي مع وليد جنبلاط، بتطلع وبتنزل، ولكن ليس بسببي وما يجمعني به هو الموضوع الاستراتيجي والباقي تفاصيل»، لافتا الى «ان هناك إصلاحات بنيوية يطلبها المجتمع الدولي لمصلحة لبنان، فنحن لا نزال في بعض دوائر الدولة نستخدم الدكتيلو». واعلن ان علاقته مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممتازة، مشيراً الى انه اتصل به ا للمعايدة وسيلتقيان قريبا، ولافتا إلى انه «لم يترك حلفاءه في 14 آذار».
وحول مؤتمر سيدر قال الحريري: «الاصلاحات الحقيقية ليست بتعيين مجلس ادارة او ما شابه، بل هي اصلاحات بنيوية ويجب علينا ان نتعمق بها. فالاصلاحات التي يجب علينا القيام بها ليست من اجل مؤتمر سيدر او غيره. نحن كلبنانيين يجب أن نطور انفسنا، فلا يجوز أن تكون هناك قوانين صادرة في الخمسينيات والستينيات وما زلنا نتعامل معها حتى يومنا هذا، وكأن العالم لم يتغير. يجب أن ننظر في كل القوانين القديمة وندخل عليها إصلاحات تجاري التطور التكنولوجي والقضائي والبيئي والتجاري وغيره، وهذا ليس لمصلحة مؤتمر سيدر بل من اجل مصلحتنا نحن كلبنانيين. يجب ان ننفض عنا الغبار الذي يغطينا، وهذا ما يطالب به المجتمع الدولي ليس لخدمته هو، بل من اجل مصلحة اللبنانيين».
وأضاف: «عندما نتحدث عن صناديق التعاضد مثلاً، هل ذلك يعني أننا لا نريد ان نعطي الناس حقوقها؟ على العكس من ذلك، عندما نتحدّث عن صناديق التعاضد والاصلاحات التي نريد القيام بها فهي تهدف الى جعل كل الموظفين في الدولة سواسية».
وتابع: «هناك مشاريع تتعلق بالكهرباء والمياه والطرقات والسدود والاتصالات وهي مشاريع اساسية للبلد. هذه المشاريع يجب علينا نحن كدولة ان ننفذها، لأن البنى التحتية لدينا لا تلبي حاجات المواطنين بالشكل المناسب، لذلك يجب علينا ان ننفذ هذه المشاريع لخلق الآلاف وعشرات ومئات الآلاف من فرص عمل للبنانيين اولاً، وثانياً لبناء قاعدة ثابتة للاقتصاد، ثم نعمل على القوة الإنتاجية لخلق فرص عمل بشكل مستمر، لا تتعلق فقط بالبنى التحتية».
واستقبل البطريرك الماروني في الصرح البطريركي القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري الذي قال على الأثر: «الزيارة بروتوكولية بعد اعادة تكليفي كقائم بالاعمال، وقدمنا التهاني بالاعياد، وتطرقنا الى الزيارة التاريخية للبطريرك الراعي الى المملكة وأصدائها الايجابية».
ثم التقى الراعي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة يرافقه المدير العام للتربية فادي يرق والمحامي جوزف ابو شرف، مهنئين بعيد الفصح. وأعلن وزير التربية من بكركي أنه بحث مع البطريرك الراعي في تداعيات قانون رقم 46 ولا سيما موضوع الدرجات الست للاساتذة، لافتا الى انه سيتم العمل ومعاودة الحوار عبر لجنة الطوارئ «واذا اقتضى الامر وضع مرسوم بجدولة هذه الدرجات». واكد ان حقوق الاساتذة مشروعة، داعياً الى عدم اخذ الطلاب رهينة.
أسعد نكد
ثم استقبل البطريرك الماروني المدير العام لكهرباء زحلة أسعد نكد الذي قال: «الزيارة مناسبة لاطلاع غبطته على وضع الكهرباء في زحلة المكان الوحيد الذي تؤمن فيه التغذية بالتيار على مدى الـ 24 ساعة يومياً». أضاف: «ان عقد شركة كهرباء زحلة مع الدولة ينتهي في العام 2018، ولقد عرضت للوضع الذي سيكون في المنطقة اذا ما تسلمت مؤسسة كهرباء لبنان مكان شركة كهرباء زحلة، عندها سيستفيد المواطن من 12 ساعة تغذية بدلاً من 24 ساعة اي هناك عودة للمولدات. وقد وعد غبطته بمتابعة الموضوع كي تستمر الكهرباء على ما هي عليه اي 24 ساعة. إن زحلة هي المكان الوحيد منذ 3 سنوات التي تؤمن التغذية 24 على 24». وتابع: «الجميع سيستفيد من تجربتنا على الارض لأننا مع مبدأ اللامركزية الادارية والكهربائية، وكافة الأفرقاء سيعملون بعد الانتخابات لتأمين حل نهائي لأزمة الكهرباء في لبنان، لأن الحل برأيي هو حل سياسي».
وواصل الراعي استقبال المهنئين بالأعياد من شخصيات وفاعليات رسمية وسياسية ودينية واجتماعية أبرزهم القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسينيور ايفان سانتوس. وكان الراعي تلقى اتصالات مهنئة بالعيد، أبرزها من الرئيس نبيه بري، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والنائب بهية الحريري.