معصوم: نخشى تكرار السيناريو التركي في سنجار والعلاقات مع أربيل طبيعية

أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، عن مخاوفه من تكرار سيناريو الاجتياح التركي لمدينة عفرين السورية مع مدينة سنجار غرب الموصل.

وقال الرئيس العراقي إن بغداد ستكون لها مواقف واضحة وصريحة إذا أصرت أنقرة على مواقفها بعد انسحاب عناصر «حزب العمال الكردستاني»، راجياً أن لا تصل الأمور إلى تلك المرحلة.

وصرّح معصوم أن تركيا هددت مؤخراً بدخول سنجار بذريعة مطاردة مجموعة مرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني» التركي المعارض، قررت الخروج من المنطقة وعلى رغم ذلك التهديدات مستمرة، مشدداً في السياق على أنه وبعد خروج «العمال الكردستاني» لا يمكن أن تأتي قوات أجنبية وتغزو جزءاً من العراق.

وبشأن المخاوف من تكرار سيناريو عفرين في سنجار، أكد معصوم قائلاً «هذا هاجسنا، ولكن نرجو أن لا يقدموا على مثل هذه الخطوة طالما عناصر الحزب يتأهبون للخروج إلى مناطق أخرى وقد أعلنوا ذلك».

وبخصوص علاقات الحكومة الاتحادية مع إقليم كردستان، أفاد الرئيس العراقي بأن العلاقات عادت طبيعية وهناك حوار بين الطرفين، حوار هادئ وغير معلن، مضيفاً بالقول «وفود تذهب إلى هناك وأخرى تأتي إلى هنا.. الطرفان بحاجة إلى بعضهما، فلا الإقليم يستغني عن الحكومة الاتحادية ولا الأخيرة تستغني عن الإقليم، كلاهما في دولة واحدة وكل المصالح مترابطة ببعضها».

وأشار إلى أن بغداد أرسلت مبالغ إلى الإقليم لدفع رواتب موظفي الصحة والتعليم، مشيراً إلى أنها خطوة جيدة.

وأكد الرئيس العراقي أن الأولوية الآن هي استقرار البلاد وهي ضرورة يجري العمل عليها حالياً، قائلاً إنه لا بد للنازحين أن يعودوا إلى مناطقهم ولا يبقون في مناطق أخرى بعيدة من مناطقهم الأصلية.

إلى ذلك، عدّ السفير البريطاني لدى العراق جون ويليكس، الأربعاء، المشاركة في الانتخابات العراقية التشريعية المقبلة أمراً «مهماً للغاية»، في ما أشار الى أن وجود الشركات البريطانية في العراق بحاجة الى إزالة البيروقراطية ومكافحة الفساد.

وقال ويليكس خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز الرافدين للحوار ب النجف، إن «هناك خللاً ومشاكل في العراق بحاجة إلى تركيز لأي حكومة مقبلة لقيادة بلد مثل العراق، وحاجة تلك القيادة الى فهم بناء الاقتصاد والحكم وسيادة القانون وبناء المؤسسات»، مؤكداً أن «الثقافة السياسية في العراق اليوم تتطوّر والعراقيين اليوم يعرفون مَن الصالح ومَن الفاسد».