الأسمر: لإيجاد شركات تشغيل ودفع الرواتب

التقى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر وفداً من العمال المياومين في مركز الشمال – طرابلس للضمان الاجتماعي في حضور رئيس اتحاد نقابات عمال الشمال شعبان بدره ونائب رئيس نقابة موظفي الصندوق شفيق صقر، وتم البحث في سبب توقفهم عن العمل نتيجة عدم قبض أي راتب منذ سنة ونصف السنة.

وفي ضوء البحث في التطورات حول قضيتهم ومتابعتها من قبل الاتحاد ونقابة مستخدمي الصندوق، وأفساحاً في المجال أمام وزير العمل والمدير العام للصندوق ومجلس إدارته لبت هذه القضية المحقة بشكل نهائي طلب الأسمر تعليق الإضراب وعودة الموظفين إلى أعمالهم اليوم تسهيلاً لشؤون المواطنين. وبناء عليه قررت اللجنة تعليق الإضراب والبدء بمزاولة العمل ابتداء من صباح اليوم على أن يتابع الموضوع خلال الأيام المقبلة.

من جهة أخرى، نفذ العمال المياومون وجباة الإكراء في جميع دوائر شركات كهرباء منطقة عاليه والشوف اعتصاماً أمس أمام سراي عاليه، للمطالبة بحقوقهم ودفع الرواتب المستحقة منذ أربعة أشهر، إضافة إلى إلحاقهم في مؤسسة كهرباء لبنان.

وشارك في الاعتصام رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر الذي ألقى كلمة قال فيها: «ثلاثة أشهر مرت من دون رواتب، ألا يسأل المسؤول في لبنان نفسه عن هذا الملف، كيف يستطيع الناس أن يعيشوا أربعة أشهر من دون رواتب، هذا هو الظلم والاستبداد، عدا عن واقع عدم وجود تصليحات، ترك لمناطق بأسرها من هنا إلى آخر الجنوب من دون أي تصليح أو جباية، وهذا فرض تحرك التفتيش المركزي».

أضاف: «نحن نعيش بأزمة كبيرة يفترض على المسؤول في لبنان عن هذا الملف أن يبادر فوراً إلى الحل، الحل بإيجاد شركات تشغيل، من المفترض أن تكون هناك إعادة تصحيح لهذا الخلل عبر الاتفاق مع الشركات الموجودة، إنشاء شركات جديدة هذا لا يعني المياومين، المياومون معنيون باستمرارية عملهم ومعنيون بدخول 139 شخصاً من الفائض إلى ملاك شركة كهرباء لبنان، المياومون معنيون باستمرار المباريات بمجلس الخدمة المدنية لإدخال ما تبقى، المياومون معنيون بنظام يحفظ حقوقهم الذي لا يريد خوض المباريات أن يأخذ تعويضاً عادلاً وليس التعويض الذي ينص شهرين عن كل سنة بالقانون 287».

وأكد أنه إذا لم يحلّ هذا الموضوع فوراً «فنحن قادمون على تصعيد غداً اليوم سيكون لنا تحرك أمام وزارة الطاقة ونناشد معالي الوزير أن يساعدنا في الحل وكل مسؤول في الدولة وزراء أو نواب أو معنيين أن يتجهوا نحو حلّ مشرف لهؤلاء المناضلين الموجودين في الشارع من دون أي ارتقاب اقتصادي منذ أربعة أشهر وهناك منحى تصاعدي آخر إذا لم نحصل على نتائج من تحرك الغد، ذاهبون باتجاه تحرك أمام مجلس الوزراء أقوى أكثر وأكثر قد يصل إلى إقفال الطرقات للوصول إلى حقنا، لذا ومن هنا نوجه تحية لكل الذين شاركوا ونقول لهم نحن لن نتراجع إلا باستمرارية العمل وأخذ الـ 139 شخصاً الذين نجحوا بمجلس الخدمة المدنية واسمهم فائض وإكمال المباريات والتعويضات، وكل حل خارج هذا الإطار مرفوض، المطلوب البدء فوراً بدفع الرواتب، فالمطلوب استمرارية العمل».

بعد ذلك تلا عدنان بريش بياناً باسم المعتصمين جاء فيه: «نحن مياومو وجباة مؤسسة كهرباء لبنان بشكل عام وفي دوائر جبل لبنان الجنوبي بشكل خاص لم نكن يوما من دعاة الإضراب والتوقف عن العمل، بل بكل تفان وإخلاص مع شركات مقدمي الخدمات ومؤسسة كهرباء لبنان للنهوض بالمؤسسة وتحقيق نجاحها، إلا أنّ شركات مقدمي الخدمات وعلى رأسها شركة دباس والتي وقعت عقداً من الباطن مع شركة «أي بور آند سيرفسز» لصاحبها المهندس رياض الأسعد، وألزمنا بتوقيع عقود عمل معها لم تكن على مستوى المسؤوليات التي أنيطت بها فقرار إقفال الدوائر جاء دفاعاً عن مصيرنا بعد وعود بدفع رواتب ثلاثة أشهر ومستحقات متراكمة وغيرها من العام 2012، وبالرغم من عدم دفع الحقوق المكتسبة فقد بادرت الشركة وللمرة الثانية إلى صرف 122 موظفاً من بينهم 100 مياوم وجاب».

وذكّر بمطالب المعتصمين وهي:

– «إيجاد حل سريع لدفع الرواتب والمستحقات ومتابعة الأعمال من قبل جميع العمال والمياومين بالدوائر لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان رب العمل الأساسي للمياومين ولو بحل مؤقت ريثما يتم حلّ الموضوع بشكل كامل.

– أخذ الفائض من الناجحين والبالغ عددهم 139 مياوماً والتي تدعي مؤسسة كهرباء لبنان بعدم وجود شواغر لهم علماً أنّ المؤسسة أصدرت ثلاث مذكرات خلال السنتين الماضيتين قامت بإدخال حوالى 350 مياوماً جديداً كيد عاملة داعمة للمؤسسة لأهداف انتخابية بحتة.

– تنفيذ القانون 287 وتحديد مواعيد لإجراء المباريات للفئات المتبقية.

– العمل على تحسين التعويضات لمن تجاوز السن، خاصة أنّ المماطلة بالملف أفقدت أحقية إجراء الامتحانات لعدد كبير من المياومين والجباة».

بعد الاعتصام توجه العمال المياومون إلى الطريق الدولية حيث قطعوا الطريق لمدة عشر دقائق مطالبين بحقوقهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى