الأسعد: نشهد توجهاً نحو خصخصة مؤسسات الدولة المنتجة والخدمية
استغرب الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، الذهاب إلى مؤتمر «سيدر» لاستجداء القروض»، ورأى «أن إصرار السلطة السياسية على الاقتراض من الخارج لتغطية عجز الخزينة وسداد ديون لبنان المتراكمة هو الخطر بعينه».
وقال في تصريح أمس، «إن بلوغ لبنان مرحلة متقدمة من الإفلاس سببه انتهاج هذه السلطة سياسة الفساد والنهب والمحاصصة والصفقات المشبوهة»، مشيراً إلى أن «لبنان بلغ هذه المرحلة من الإفلاس الاقتصادي والمالي جراء تفاقم الدين العام وكلفة الفوائد وهدر المال العام ونهبه».
ورأى أن «ما نشهده يشير الى التوجه نحو الخصخصة وبيع مؤسسات الدولة المنتجة والخدمية إلى الشركات الأجنبية، الأمر الذي يعني وضع قرار لبنان بين الدول الأجنبية التي ستتحكم بأدق التفاصيل الاقتصادية والمالية، وهذا يعني غزواً للبنان ومصادرة قراره والسيطرة عليه».
من جهة أخرى، دعا الأسعد هيئة الاشراف على الانتخابات إلى «فتح تحقيق عاجل حول استعمال مرافق الدولة ومؤسساتها من قبل وزراء مرشحين للانتخابات أو تابعين لأحزاب السلطة والتعاطي بجدية ومسؤولية مع كلام مراجع في الدولة عن الرشى والنفوذ والمال الانتخابي». وطالبها بـ «اتخاذ ما يلزم لوقف الخطاب التحريضي المذهبي والطائفي الذي سيؤدي في حال استمراره وتفاقمه إلى مزيد من الانقسام أو إلى فتنة مدمّرة لا يدرك أحد تداعياتها وتأثيراتها السلبية».
ورأى الأسعد أن «تدخل دول إقليمية ودولية على خط الانتخابات النيابية بات واضحاً ومكشوفاً، وأن زيارة سفيري السعودية والإمارات وخلوة فينيسيا تدخل مباشر ومشبوه، بذريعة تمتين العلاقات مع لبنان، وكان يمكن أن يحصل ذلك بعد الانتخابات وليس قبلها».