الجبهة الشعبية: دور خبيث تؤديه الرياض لـ«صفقة القرن»

وجهت الفصائل الفلسطينية المسلحة انتقادات شديدة اللهجة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية تصريح صحافي أقرّ فيه بحق الصهاينة في امتلاك أرضهم الخاصة.

وكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، على حسابه في «تويتر»، تعليقاً على تصريحات ولي العهد السعودي: «إلى كل مَن يخاطب الأميركان والصهاينة الغاصبين بعبارات ملتبسة أو بتنازلات يحسبونها هينة، ابتغاء مرضاتهم وكسبهم أو تحييدهم، هم واهمون».

من جانبه، اتهم القيادي رفيع المستوى في حماس بغزة أحمد يوسف، في تصريح صحافي، الأمير محمد بن سلمان بإطلاق حملة من أجل تسويق كيان الاحتلال في العالم العربي، مشدداً على أن هذا الأمر خطير جداً وتنبغي دراسته.

وأعرب المسؤول عن أسفه من بدء تفشي «مرض التطبيع» في بعض الأنظمة العربية، بينما لا يزال العرب والمسلمون رافضين تماماً للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ووصف التطبيع بجرثومة خطيرة، مضيفاً أن الفلسطينيين قادرون على إحباط جميع المؤامرات الموجّهة ضدهم.

بدوره، أكد القيادي البارز في «حماس» بالضفة الغربية وصفي قبها، في تصريح إلى موقع «الخليج أونلاين»، أن تصريحات محمد بن سلمان جاءت في إطار مخطط خطير يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتعبيد الطريق لإقامة علاقات علنية وتطبيع كامل بين الدول العربية والكيان الصهيوني.

واتهم القيادي المملكة السعودية بالسعي إلى تشتيت الموقف العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية، واصفاً تصريحات محمد بن سلمان بـ»خنجر مسموم في الموقف العربي والإسلامي تجاه قضية فلسطين، ستكون لها انعكاسات خطيرة للغاية».

ولم تكن «حماس» الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي انتقد تصريحات ولي العهد السعودي المدوية، حيث أعربت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و»حركة الجهاد الإسلامي» عن إدانتهما أيضاً لموقف الأمير محمد بن سلمان.

وذكر عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية» ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر للصحافيين أن ما جاء على لسان ولي العهد السعودي يكشف «الدور الخبيث» الذي تؤديه الرياض في ضرب الاستقرار الإقليمي خدمة للأهداف الأميركية والصهيونية، وكذلك «الدور الوظيفي الجديد» للأمير محمد نفسه كعراب لـ «صفقة القرن» الأميركية التي تستهدف الحقوق والثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، أشار مسؤول المكتب الإعلامي لـ «الجهاد الإسلامي» داوود شهاب للصحافيين إلى أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان مستنكرة ومرفوضة، واصفاً إياها بانحدار وتهافت خطير لإرضاء الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على حساب حقوق الفلسطينيين.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تصدر حتى الآن أي تعليق على تصريحات ولي العهد السعودي التي نشرتها صحيفة «The Atlantic» الأميركية الاثنين الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى