الإعلام الغربي يبدأ الترويج لتوجّه أكراد سورية إلى إعلان منطقة حكم ذاتي
كثيرة هي الأحيان التي يكون فيها الإعلام سلاحاً فتاكاً إلى جانب الصواريخ والقذائف والرصاص. وكثيرة هي الأحيان التي يكون فيها الإعلام أداةً فعّالة في الترويج لِما بعد الحرب. وفي ما يشهده الشرق الأوسط من مؤامرات ومكائد، فإن ما لم ينله الغرب من «ربيع عربيّ»، و«فورات»، واختراع تنظيمات إرهابية وحتّى غارات جوية، يعمل على نيله من خلال سلاحه الفتاك الثاني… الإعلام.
الإشارة أتت أمس من صحيفة «تايمز» البريطانية، التي نشرت تقريراً يفهم على أنه ترويج لقيام أكراد سورية بإعلان منطقة حكم ذاتي. إذ ذكرت أن قادة الأكراد سيعيدون رسم خريطة الشرق الأوسط، من خلال إعلانهم عن منطقة للحكم الذاتي داخل الأراضي السورية. وأنّ القيادة الكردية، التي عانت من انقسامات، عقدت اجتماعاً في مدينة دهوك القريبة من الحدود مع سورية وتركيا، أملاً بالوقوف في صف واحد لتوحيد ثلاث مناطق في سورية. وذلك بعدما سيطرت الفصائل الكردية على ثلاثة كانتونات: شيزر وإفرين وكوباني، حيث تستمر المحادثات لليوم التاسع بين الفصائل الكردية للإعلان عن منطقة حكم ذاتي تحت اسم «روجوفا».
إلى ذلك، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقريراً عن تونس مفاده بعد أربع سنوات من «ثورات الربيع العربي»، تظل تونس النجاح الوحيد مع انتشار الفوضى في غالبية المنطقة، إلا أن هذا ليس بالتميّز الوحيد لها، فتونس ترسل عدداً من المقاتلين إلى سورية والعراق أكثر من أيّ دولة أخرى لكي ينضموا إلى «داعش».
أما صحيفة «دنفر بوست» الأميركية، فذكرت أن السلطات الألمانية أوقفت ثلاث فتيات أميركيات في فرانكفورت، ورحّلتهن إلى بلدهن وسط تكهنات بأنهنّ كنّ يعتزمن السفر للانضمام إلى مسلّحي تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.
«تايمز»: أكراد سورية سيعلنون عن منطقة حكم ذاتيّ
ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن قادة الأكراد سيعيدون رسم خريطة الشرق الأوسط، من خلال إعلانهم عن منطقة للحكم الذاتي داخل الأراضي السورية.
وتقول الصحيفة إن القيادة الكردية، التي عانت من انقسامات، عقدت اجتماعاً في مدينة دهوك القريبة من الحدود مع سورية وتركيا، أملاً بالوقوف في صف واحد لتوحيد ثلاث مناطق في سورية.
ويذكر التقرير أن الفصائل الكردية قد سيطرت على ثلاثة كانتونات، وهي شيزر وإفرين وكوباني، حيث تستمر المحادثات لليوم التاسع بين الفصائل الكردية للإعلان عن منطقة حكم ذاتي تحت اسم «روجوفا».
وأفاد المسؤولون في الحزب الكردي الرئيس، حزب الاتحاد الكردستاني أن الإعلان ستتبعه انتخابات برلمانية للإقليم وتشكيل قوات مسلحة، وفق التقرير.
وترى «تايمز» أن التحرك تعارضه الحكومة التركية، وحكومة إقليم كردستان العراقية، التي يتزعمها مسعود بارزاني، الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع الحكومة التركية، ويدعم فصيلاً كردياً آخر في المناطق السورية، هو المجلس الوطني الكردي.
ويبيّن التقرير أن هذا الإعلان يأتي في وقت تعاني منه المناطق الكردية في شمال سورية من حالة عدم استقرار، وسيطرة تنظيم «داعش» على عدد كبير من القرى والبلدات فيها، ولا يزال مقاتلوه في بلدة كوباني.
وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تطالب الأكراد بقطع علاقاتهم مع حزب العمال الكردستاني في تركيا المصنف «جماعة إرهابية»، وطالبت أنقرة أكراد سورية بالعمل مع «المعارضة السورية».
ويقول قادة الأكراد في سورية إن الإعلان عن منطقة حكم ذاتي هو في الواقع إعلان عن واقع قائم.
ويلفت التقرير إلى أن الحكومة التركية قد وافقت مجبرة، وبعد ضغوط من الولايات المتحدة، على السماح لقوات البشمركة العراقية بالمرور عبر أراضيها كي يساعدوا في الدفاع عن البلدة.
ويشك المقاتلون الأكراد في تعهد تركيا، وبحسب إدريس نيسان، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني: «لدينا مقاتلون بما فيه الكفاية وكل ما نحتاجه هو السلاح». وقال إنهم بحاجة إلى تعزيزات كردية سورية، لا تعزيزات كردية عراقية.
وتذهب الصحيفة إلى أن مقاتلين في كوباني عبّروا عن ارتياحهم من الدعم الأميركي، إذ رمت الطائرات الأميركية مساعدات طبية وعسكرية للمقاتلين الأكراد، حصل منها «داعش» على جزء.
ويجد التقرير أنه وفي الوقت الذي يتم فيه الحشد الدولي لدعم أكراد سورية، تتهمهم جماعات «المعارضة السورية» بالتعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد. وقال متحدث باسم «جيش الإسلام» إنهم يعملون يداً بيد مع نظام الأسد، فهم مثل ميليشيات الأسد.
وتختم «تايمز» تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت يوم الثلاثاء عن أن كلفة الحملة الجوية ضد «داعش» حتى الآن 424 مليون دولار أميركي، أي بواقع 7.6 مليون دولار يومياً.
«غارديان»: كندا ترفع مستوى التحذير من مخاطر وقوع اعتداءات إرهابية
ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنّ كندا رفعت مستوى التحذير من مخاطر وقوع اعتداءات إرهابية في البلاد درجة واحدة من متدنّ إلى متوسط، كما أعلنت وزارة الامن العام الفيدرالية الثلاثاء الماضي، وذلك غداة هجوم إرهابي نفّذه شاب متشدّد وقتل فيه دهساً جندياً وأصاب ثانياً بجروح.
وقال جان كريستوف دي لا رو المتحدث بِاسم وزير الامن العام ستيفن بلاني ان سلّم التحذير من المخاطر الارهابية ليس معروفاً من العامة، لأنه بمثابة أداة داخلية تتيح للاجهزة الامنية إبلاغ طواقم التدخل في الحالات الطارئة بمستوى التهديد في كندا.
وأضاف إنّ قرار رفع هذا المستوى مرتبط بارتفاع المستوى العام للاتصالات بين التنظيمات الاسلامية المتشددة مثل تنظيم «الدولة الاسلامية ـ داعش» وحركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة.
وأوضح المتحدث ان رفع هذا المستوى درجة واحدة يعني أن كندا تعتقد أنه لدى فرد او مجموعة، في كندا أو في الخارج، النية والقدرة على ارتكاب عمل إرهابي. وأكد المتحدث أن رفع مستوى التحذير لا يعني ان هناك تهديداً محدداً.
ويأتي هذا القرار غداة قيام شاب كندي يبلغ من العمر 25 سنة ويشتبه في تشدّده، بدهس جنديين عمداً، ما أسفر عن مقتل احدهما واصابة الآخر بجروح، في هجوم إرهابي، كما أكدت الحكومة الكندية الثلاثاء.
والمهاجم الذي أردته الشرطة أثناء محاولتها اعتقاله سبق وأن اعتقل في تموز بينما كان على وشك السفر إلى تركيا، وقد سًحب منه جواز سفره، كما ان اسمه كان مدرجاً على قائمة تضم أسماء 90 كندياً موجودين داخل البلاد وتشتبه الاستخبارات الكندية في أنهم يريدون تنفيذ اعتداءات إرهابية على الاراضي الكندية، بحسب الحكومة.
«دنفر بوست»: توقيف ثلاث فتيات أميركيات في فرانكفورت للاشتباه في سعيهن إلى الانضمام لـ«داعش»
قالت صحيفة «دنفر بوست» الأميركية إن السلطات الألمانية أوقفت ثلاث فتيات أميركيات في فرانكفورت وتمّ ترحيلهن إلى بلدهن وسط تكهنات بأنهن كن يعتزمن السفر للانضمام إلى مسلحي تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.
وأرسلت الفتيات إلى أسَرهن في دنفر وكولورادو مطلع الأسبوع، بحسب ما ذكرته متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي FBI الثلاثاء الماضي في واشنطن.
وذكرت الصحيفة إن اثنتين من الفتيات شقيقتان من أصل صومالي 15 و17 سنة ، والثالثة 16 سنة من أصل سوداني.
وقال متحدث بِاسم الأسرة الصومالية للصحيفة إن الفتاتين قامتا بشراء تذاكرهما بنفسيهما، لكنه لم يردّ على تساؤلات إعلامية حول اعتزامهن السفر عبر تركيا للانضمام إلى مقاتلي «داعش» في شمال سورية.
وقالت إحدي الشقيقتين للسلطات الألمانية إنهن كن يعتزمن التوجه إلى تركيا للدراسة، بحسب تقرير لإذاعة صوت أميركا مطلع الأسبوع. وينظر خبراء مكافحة الإرهاب إلى تركيا كنقطة عبور للذين ينضمون إلى الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط.
وتم إعلان الفتيات على أنهن مفقودات بعدما تركن المدرسة يوم الجمعة. وأُخطِر والد الفتاة السودانية بهذا الأمر من خلال مكالمة هاتفية من المدرسة، وقالت الأسرة الأخرى للشرطة إن جوازَيْ السفر للفتاتين وألفي دولار قد فقدوا.
«نيويورك تايمز»: الحرّيات الجديدة في تونس أدّت إلى ارتفاع نسبة تأييد «داعش»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن الحريات الجديدة في تونس قد أدّت إلى صعود في دعم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش» في البلاد. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أنه بعد أربع سنوات من ثورات «الربيع العربي»، تظل تونس النجاح الوحيد مع انتشار الفوضى في غالبية المنطقة، إلا أن هذا ليس بالتميّز الوحيد لها، فتونس ترسل عدداً من المقاتلين إلى سورية والعراق أكثر من أيّ دولة أخرى لكي ينضموا إلى «داعش».
وتقول «نيويورك تايمز»، إن تونس وافقت على الدستور الجديد بإجماع كبير، ومن المقرر أن تشهد ثاني انتخابات حرة خلال هذا الشهر، وتتمتع البلاد بميزة كون سكانها الأرقى تعليماً في العالم العربي، ولديها بعض أهم شواطئ البحر المتوسط. لكن بدلاً من أن تضعف جاذبية التطرّف المسلّح، فإن الحرية الجديدة التي جاءت مع «ثورة الربيع العربي» سمحت للمسلحين بالدعوة وتجنيد مزيد من الأشخاص بشكل معلن أكثر من ذي قبل. وفي الوقت نفسه، فإن كثيرين من شباب تونس يقولون إن الحريات والانتخابات لم تفعل الكثير لتحسين حياتهم اليومية ولم توفر فرص العمل أو تكبح جماح الشرطة الوحشية التي لا يزال الكثيرون يشيرون إليها باعتبارها الحاكم، أو الطاغية، كما يطلق عليها الإسلاميون المتشدّدون. وذهبت الصحيفة إلى القول إنه على رغم خطوات تونس نحو الديمقراطية التي مكّنت الشباب من التعبير عن آرائهم المعارضة، فإن نفاد الصبر والتشكك قد أدّيا بشكل واضح إلى وجود أقلية ساخطة بدأت تتبنّى البديل الثيوقراطي المتشدّد الذي يطرحه «داعش».
ويقول المسؤولون التونسيون إن ما لا يقل عن 2400 تونسي سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى «داعش»، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن الرقم يصل إلى 3 آلاف، كما مُنع آلاف آخرون من محاولة السفر.
ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار «داعش» قوله إن التنظيم يمثل خلافة حقيقية، نظام يقوم على العدل، حيث لا تكون مضطراً إلى اتباع أوامر شخص ما لأنه قوي أو صاحب نفوذ. وفي حين أن أقلية فقط بين التونسيين أعربوا عن دعمهم لـ«داعش»، إلا أنه يبدو أن كل شخص تحت الثلاثين يعرف أحداً سافر إلى سورية أو العراق، أو قُتل هناك.
ويقول مسؤولو حزب النهضة، صاحب الغالبية في البرلمان التونسي، إنهم بالغوا في تقدير قوة الديمقراطية وحدها في الحدّ من التطرّف العنيف. وقال أحد قياديي الحزب إنه يعتقد أن التنمية الاقتصادية على القدر نفسه من الأهمية لإبعاد الشباب عن النشاط المسلح ودفعهم نحو السياسات السلمية. وأكد أنه من دون تنمية اجتماعية، لا يعتقد أن الديمقراطية يمكن أن تبقى.