صالحي: حققنا تقدّماً ملحوظاً في مجال إنتاج محرّكات الدفع النووي العسكرية!
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنّ «5 دول تمتلك محركات الدفع النووي للأغراض العسكرية. كما انضمّت الهند العام المنصرم إلى تعداد هذه الدول لتصبح سادس دولة تمتلك محرّكات الدفع النووي للأغراض العسكرية».
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلى أنّ «بلاده حققت تقدماً ملحوظاً في مجال إنتاج محركات الدفع النووي، وأنجزت التصاميم الأولى لها».
وقال صالحي في هذا الصّدد: «اتخذنا خطوات واسعة وحققنا تقدّماً أكثر مما كنا نتصوّر، وقد أنجزنا التصاميم الأولية لمحركات الدفع النووي، وعلينا أن نجري الاختبارات اللازمة التي تحتاج إلى عمل واسع».
وأوضح صالحي خلال مقابلة مع قناة التلفزيون الإيراني الثانية مساء أول أمس، أنه حين «أوعز الرئيس الإيراني حسن روحاني بإنجاز مشروع محرّكات الدفع النووي بادرنا إلى العمل بالمشروع، ولكن ما كنت أتصور أننا سنحقق هذا التقدم. وقد أزحنا الستار اليوم عن أحد الإنجازات في هذا المجال، وهو نظام استشعار العمليات».
وبشأن صادرات الماء الثقيل قال المسؤول الإيراني: «صدّرنا 70 طناً من الماء الثقيل، ونجري الآن مباحثات مع بعض الدول لتصدير المزيد من الماء الثقيل»، مضيفاً في هذا الخصوص «صدّرنا الماء الثقيل إلى روسيا وحصلنا على مقدار من الكعكة الصفراء مقابل ذلك، كما أننا صدّرنا الماء الثقيل إلى أميركا وحصلنا على قيمة ذلك».
في سياق منفصل، أعربت المديرة التنفيذية لشبكة نزع السلاح النووي والأمن الأوروبية، عن أملها في «حلّ المشاكل العالقة ذات الصلة بموضوع الاتفاق النووي»، قائلة: <إنّ أوروبا تبحث عن سبل للإبقاء على الاتفاق النووي وجهودها متواصلة في هذا الصّدد».
والتقت تارجا غروندي، أمس، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإسلامي علاء الدين بروجردي وبحثت معه في أهم المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت غروندي في هذا اللقاء، «إنه لا يوجد أيّ شك بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لديها مصالح مشتركة مع أوروبا، لا سيّما في المجال التجاري، مع أنّها لم تتمتع بالمصالح المترتبة على هذا الاتفاق كما ينبغي».
وأكدت المديرة التنفيذية لشبكة نزع السلاح النووي والأمن الأوروبية «أنّ الحفاظ على الاتفاق النووي يصبّ في مصلحة الجميع».
من جانبه، أشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، خلال اللقاء إلى «التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي بشأن انتهاك الالتزامات التي يفرضها هذا الاتفاق وانسحاب أميركا منه»، قائلاً: «إنه في حال انسحاب الكونغرس الأميركي من الاتفاق النووي، فلن يتبقى للجمهورية الإسلامية الإيرانية حافز للاستمرار في هذا المسار وسيفهم العالم أنّ إيران أصبحت أكثر قدرة لمتابعة الحركة التقدمية في هذا المسار الطاقة النووية ، مقارنة بما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق النووي».
وأضاف بروجردي، «أنّ إيران وفضلاً عن التزامها بمعاهدة الحدّ من الانتشار النووي NPT ، تلتزم بفتوى سماحة قائد الثورة الإسلامية في حرمة استخدام الأسلحة النووية».
وأردف «أنّ أساس مخالفة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستخدام القنابل الذرية، لا زال قائماً ويشكل أحد خطوطنا الحمراء».
وصرّح «أنّ تطور النشاطات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار الاتفاق النووي لا زال يمضي قدماً إلى الأمام، وإنّ كافة الظروف مهيأة لحركة إيران السريعة في مجال النشاطات النووية بمعزل عن القنبلة الذرية».
وفي جانب آخر من حديثه، تطرّق بروجردي إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، قائلاً: «إنّ إيران تدعم بقوة الحفاظ علي وحدة أراضي بلدان المنطقة بما فيها سورية والعراق، لكن قرارات الرئيس الأميركي تشكل قسماً من الأزمات الراهنة».
وشدّد على «أنّ إيران لم تدعم أبداً أيّ حرب وإراقة دماء، وكانت دوماً داعمة جادة للسلام في المنطقة والعالم».
وأكد على «دور أوروبا بالنسبة لموضوع الاتفاق النووي»، قائلاً: «إنّ المتوقع من أوروبا أن تضطلع بدور أوروبا القوية أمام المطامع ونكث العهود حيال الاتفاق النووي».
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي على «قوة الردع الإيرانية المتنامية»، ناصحاً أعداء الجمهورية الإسلامية بـ «عدم اختبارها لأنهم إذا أخطأوا في حساباتهم سيتلقون ضربات قاسية».
وأضاف حاتمي الذي كان يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاستشهاد الفريق علي صياد شيرازي نائب قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية «إنّ أبناءنا في القوات المسلحة سيقومون بمواجهة العدو بجميع أنواع الأسلحة التي صنعناها نحن وسيجعلون العدو يندم إذا أقدم على عمل ما».
وأشار العميد حاتمي إلى «تأسيس وإسناد داعش والمجاميع الإرهابية الأخرى بواسطة أعداء إيران». وقال «إنهم دعموا هذه المجاميع لتهديد حدودنا وارتكبوا الكثير من المجازر، ولكنهم واجهوا قوة إيران في التصدي لهم وتمّ إفشال جميع مخططاتهم».
وأضاف «أنّ الهجوم على الاقتصاد الوطني من المؤامرات والدسائس التي يقوم بها أعداء الجمهورية الإسلامية وفي هذا الصّدد فهم جنّدوا 500 خبير أميركي لتنفيذ هذا السيناريو وإيجاد الموانع أمام نمو اقتصاد الجمهورية الإسلامية لأنهم يلمسون تطورنا في جميع المجالات متجاهلين أنهم انتهجوا السبيل نفسه منذ سنين، ولكن دون جدوى».