رام الله: هنية يذبح المصالحة ويقلب المفاهيم والحقائق في تصريحاته
انتقدت الحكومة الفلسطينية، بعبارات شديدة اللهجة، التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب التنفيذي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بخصوص القضية الفلسطينية.
وجاء هذا الانتقاد على لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أمس، تعليقاً على الكلمة التي ألقاها هنية أمس، وقال فيها إن مسيرة العودة وكسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، ودشنت مرحلة سياسية جديدة طوت صفحة المفاوضات والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، في إشارة واضحة إلى نهج السلطة الفلسطينية.
وشدّد المتحدث باسم حكومة التوافق الفلسطينية يوسف المحمود في بيان على أن تصريحات هنية «تأتي ضمن نهج تكريس الانقسام والابتعاد الممنهج عن جهود استعادة الوحدة الوطنية»، واصفاً إياها بـ»محاولة لحرف الحراك الجماهيري العظيم عن أهدافه».
واتهمت الحكومة الفلسطينية هنية بالتعمد في قلب المفاهيم والحقائق ضمن تصريحاته «عندما استعان بمآثر بعض قادة الحرية العالميين، وسخرها للأسف، من أجل الإبقاء على حالة الانقسام الظلامي الأسود».
وذكر المحمود أن مَن يسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية ونيل الحرية يسارع فورا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، دون تأخير ومهما كان الثمن.
وأعرب المتحدّث عن بالغ أسف وألم الحكومة الفلسطينية إزاء ما وصلت إليه الأمور بعد ستة أشهر من ظهور أمل في تحقيق المصالحة، مشدداً على أنها «توّجت بسيل التصريحات المعادية والمحاولة الإجرامية لاغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، واليوم تتوّج بما حملته كلمة هنية من تكريس للانقسام وذبح للمصالحة الوطنية».
ووجّه المحمود إلى «حماس» طلباً لترك «لغة الشعارات والمماحكات الصغيرة وتكريس الانقسام» والإعلان فوراً عن التخلي عن العصبية الحزبية والانقسام من أجل استكمال تحقيق المصالحة وإنقاذ الشعب الفلسطيني.