رئيس نادي زوق مصبح جورج الحاج: فريقنا محدلة الكرة النسائية
سمر زهير الخطيب
أكد رئيس نادي زوق مصبح جورج الحاج أنّ فريقه أصبح بمثابة محدلة للكرة النسائية في لبنان بعد أن انتزع لقب بطولة لبنان للسيدات في كرة الصالات، وبعد ان فاز على فريق نادي الـ 1875 التابع لجامعة القديس يوسف في المباراة الخامسة الفاصلة على أرض مدرسة اللويزة في الزوق وسط حشد كبير من الجمهور لم يسبق له مثيل في اللعبة وذلك بهدف قاتل ووحيد أسقط فيه آمال جميع الفرق الطامحة للقب.
وكان الشوط الأول من المواجهة قد شهد فرصاً عديدة للفريقين لم تكلل بالنجاح بعد أن أظهرت حارسة مرمى الفريق الكسرواني ناتالي تشيلنجريان مستوى متفوّق برداتها المتتالية لتسديدات قوية من فريق الـ 1875. كما لم يكن الشوط الثاني أقلّ حماساً بحيث ساهم الأداء الفني المتقارب للفريقين بمباراة مشوّقة من بداياتها إلى الدقائق الأخيرة من المباراة الفاصلة وذلك إثر هجمة مرتدة قادتها ريا رشيد لتسجل الهدف نتالي مطر.
وقال جورج الحاج رئيس نادي زوق مصبح وعضو مجلس بلديتها « ليس جديداً على فريق زوق مصبح إحراز البطولة وهو الذي لم يسلم منه لقب نسائي هذا الموسم من بطولة لبنان لكرة القدم للسيدات مروراً بكأس لبنان ووصولاً لكأس السوبر». وتابع قائلاً : «جميع هذه الكؤوس رُفعت في أروقة بلدية زوق مصبح التي أصبحت قدوة في دعم الرياضة بدعم من مجلسها الذي يرأسه المحامي عبدو الحاج وأمين سرّها أنطوان صابر، وبالاستفادة من خبرة أفضل المدرّبين اللبنانيين كإيلي قسيس وربيع شعيب وفريد نجيم، إضافة إلى التقدير الكبير للجمهور في مواكبته للفريق في جميع استحقاقاته، ذاكراً بالأخصّ الراعي للنادي الخاص شركة سانيتا ورئيسها المهندس نعمة فرام لمواكبته المعنوية وتقديماته المالية للفريق الناشئ طوال فترة البطولة.
وكان الزوق قد افتتح السلسلة النهائية بفوزين متتاليين على فريق جامعة القديس يوسف حاصداً نقطتين مقابل لا شيء ليعود الفريق الأخير بالتعادل مع حامل اللقب بعد إنهاء المباراة الثالثة والرابعة من السلسلة لصالحه مطوّلاً المسار نحو مباراة نهائية تحدّد هوية البطل.
ولا ينكر جورج الحاج فضل المدرّب ذي الخبرة العالية إيلي قسيس الذي أعطى نتيجة مبهرة بإحرازه لقب كرة الصالات للرجال في الدرجة الثانية ولقب كرة الصالات للسيدات على التوالي مانحاً كأسين لبلدية زوق مصبح في الأسبوع عينه.
المدرّب قسيس: أسئلة للاتحاد؟
وعن قساوة البطولة يؤكد المدرّب إيلي قسيس أنّ بإمكانه القول انّ هذا الموسم كان أصعب موسم مرّ على تاريخ كرة القدم وكرة الصالات النسائية بمستوى متقارب نوعاً ما الأمر الذي جعل موسم 2017 ـ 2018 الأكثر حماسة للاعبين والفرق.
وأكمل قائلاً: فريق زوق مصبح كان الفريق الأكثر سيطرة على البطولة والمتصدّر منذ بداية الموسم حتى وصولنا للنهائيات بمواجهة فريق نادي الـ 1875، علماً بأنّ نادي القديس يوسف بضمّه إلى صفوفه أجنبيتين برازيليتين رافايلا وباولا بأدائهما الاحترافي ما صعّب المواجهة على فريقي ورفع من مستوى الفريق المنافس . وهنا يسأل قسيس الاتحاد متفاجئاً … كيف يمكن للاعباتنا خوض موسمين متتاليين في كرة القدم… وبعد أسبوع فقط من الراحة لنبدأ بموسم كرة الصالات علماً انّ كافة لاعباتنا يشاركن في كلا اللعبتين؟
أضاف: مع هذا وفقنا الله بفضل اللاعبين واللاعبات والإدارة ومواكبة جمهورنا الكبير طوال الموسم والثبات إلى جانبنا في السراء والضراء رغم إصابة أهمّ لاعباتنا نانسي تشايليان وجوان بوميه اللتين خاضتا آخر مباراة متحاملتين على ألم الإصابات السابقة كما عوّضت ذلك مجموعة من اللاعبات البارزات أمثال ناتالي مطر وريان رشيد والواعدة ماري جو واكيم التي ينتظرها مستقبل باهر .
وأردف قسيس قائلاً: … أضعنا الكثير من الفرص ولم نستفد كثيراً من العنصر الأجنبي لكن اعتقد أنّ اللعب على أرض مدرسة اللويزة في الزوق وسط جمهور لم يسبق له مثيل في اللعبة هو العامل الأكثر أهمية لكلّ فريق والصفة التي ربما تميّزت بها شخصياً عن باقي المدرّبين بتحضير اللاعبات نفسياً متناسين آخر خسارة لنعود وندخل من جديد متجهين نحو إحراز الكأس بثقة وجدارة .
وأخيراً بارك المدرّب إيلي قسيس لرئيس النادي والإدارة ولكلّ من فرحَ لفريق زوق مصبح وساهم بوصوله الى ما هو عليه الآن، معتبراً انّ إحرازه لهذه البطولة هو أغلى لقب بالنسبة له منذ ان بدأ مسيرته التدريبية علماً بأنه أحرز بطولة لبنان للسيدات في كرة الصالات الموسمين الماضيين مع فريق شوترز ومتمنياً للاعبات وللفريق التوفيق والنجاح الدائم في البطولات القادمة.