قصر بعبدا يفتح أبوابه لوفود طالبية وجمعيات
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأوضاع مع زواره واستقبل وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني الذي أطلعه على التطورات المتعلقة باللقاءات الجارية مع الحكومة العراقية استكمالاً للزيارة الرسمية التي قام بها عون الى بغداد قبل مدة، لاسيما لجهة ديون التجار اللبنانيين في العراق وما استجدّ عليها من إجراءات، والمراسلات التي تمّت بين الحكومة اللبنانية ورئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي ووزراء الاقتصاد والمالية، في شأن موجودات المصارف اللبنانية في البنك المركزي في اربيل وسبل استرجاعها، إضافة الى ديون الصناعيين والتجار اللبنانيين لدى الدولة العراقية ما قبل 2003 وما بعدها. كما تطرّق البحث الى مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال الوزير تويني إنه سلم الرئيس عون ملفاً شاملاً حول هذه المسائل ليكون على بيّنة من تطورها. كذلك كانت الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة، محور بحث بين عون ووفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة عزت الرشق، الذي نقل إلى رئيس الجمهورية رسالة شفوية من الرئيس اسماعيل هنية حول الوضع في قطاع غزة.
واستقبل عون الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري الذي اطلعه على عمل الأمانة العامة.
وافتتح عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، ابواب قصر بعبدا لمناسبة عيد الفصح المجيد وبمبادرة بيئية هادفة للتوعية على قضية الصم الإنسانية، امام وفود طالبية وجمعيات من مختلف المناطق اللبنانية، ضمن برنامج بعنوان « لتحكي الطبيعة ونسمعها»، يركز على سبل المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث، وما تعود به عملية إعادة تدوير النفايات بشكل خاص من فائدة اقتصادية، وذلك من خلال عدد من النشاطات التثقيفية والترفيهية، شارك فيها الطالب وهدفت الى شراء سمّاعة اذن خاصة لمساعدة الصم.
وشارك في اليوم الأول من البرنامج الذي أقيم بالتعاون مع «جمعية الإصغاء» و»l>atelier du miel»، وخصّص على مدى ثلاثة أيام للفئات العمرية 6-10 سنوات، لطلاب من مؤسسة الأب اندويخ، مدرسة سيدة الصخور – عجلتون، العائلة المقدسة – مار انطونيوس – رياق، الليسيه الكبرى – شحيم، مدرسة الرؤى – طرابلس، الجمعية اللبنانية للصم والبكم «LSBD»، الليسيه سان نيقولا عين المير جزين، مدرسة سيدة لورد لراهبات العائلة المقدسة ومتوسطة الهلالية – بعبدا.
ورفعت في الحديقة لافتتان كتب على كل منهما: «أنا أصم بس بلعب مع كل الاولاد مش بس مع الصم»، «أنا أصم بحب وبنحب وبحبكن كلكن»، «انا أصم بدل ما تقول عني حرام تعا تعرف عليّ بتلاقيني متلك»، «انا أصم وطموحي متلكن اكبر واتعلم بالجامعة الشي يلي بحبو».
وعند الثانية عشرة والنصف، ولدى انتقال الطلاب الى البهو الداخلي للقصر، قطع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعاته للقائهم والترحيب بهم، حيث تمّ التقاط الصور التذكارية.
وقد عبّر الطلاب عن إيمانهم بـ»قيادة الرئيس عون البلاد الى بر الأمان»، متمنين له «دوام الصحة والعطاء»، معربين عن «عميق المحبة التي يكنونها له، إن بالكلام أو بلغة الإشارة»، التي بادلهم رئيس الجمهورية التعبير عن محبته لهم بها.