بري: استقرار المنطقة أول ضحايا أي عمل عسكري ضد سورية
حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من «الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن أي عمل عسكري يستهدف سورية»، مبدياً خشيته من «أن يكون أولى ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها، ناهيك عما سيترتب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب السوري الشقيق».
وقال بري أمام زواره والوفود التي استقبلها في دارته في المصيلح: «هي حرب إن وقعت لا قدّر الله ستكون مموّلة من جيوب العرب وثرواتهم وحتماً نتائجها ستكون سلبية ومدمرة لمستقبلهم واستقرار أوطانهم. والرهان يبقى إزاء مشهد يرقص فيه الجميع على حافة هاوية الحرب أن تنتصر إرادة الخير على إرادة الشر المستطير».
من جهة ثانية، أكد الرئيس بري خلال لقائه وفداً طالبياً من المدرسة الإنجيلية في صيدا أنه «ليس خائفاً على لبنان الذي لا يمكن أن يعيش ويستمر من دون العيش المشترك بين جميع طوائفه في بوتقة وطنية واحدة». وقال: «أنا على ثقة، بأن أحداً لن يتمكن من جرّ المجلس النيابي الجديد الى أي مشروع عكس ذلك».
وعن اللغة الطائفية المصاحبة للحملات الانتخابية، قال الرئيس بري: إن الزعماء الذين يتحدثون بالطائفية ويتاجرون بها ثقوا أنهم ليسوا بمؤمنين سواء كانوا مسلمين او مسيحين، لأن المؤمن الحقيقي مسلماً كان أو مسيحياً ينبذ الطائفية والمذهبية، فالمسلم لا يكون مسلماً ما لم يؤمن بكل رسالات السماء فالإسلام جاء مكملاً لكل الاديان».
وعن رأيه في القانون الانتخابي القائم على النسبية، جدد الرئيس بري تأكيد «أن النسبية القائمة على أساس القضاء كدائرة انتخابية هي تقسيم للمقسم وتجزئة للمجزء»، معتبراً «ان النسبية الفضلى والتي تؤمن الشراكة الحقيقية تكون وفقاً للبنان دائرة انتخابية واحدة».
ولفت الى «ان الايجابية في القانون الحالي هي بأن لبنان للمرة الأولى ينتقل من مرحلة الانتخاب على أساس القانون الأكثري إلى انتخاب وفقاً لمبدأ النسبية والذي يجب أن ننطلق منه لتطوير قانون انتخابي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة».
ورأى بري «أن القانون الحالي، إذا ما بقي في صيغته المعمول بها اليوم هو قانون خطير جداً على لبنان»، مشدداً على «أهمية وجود وزارة للتخطيط في المرحلة المقبلة لأن عملها يشكل مدخلاً حقيقياً لتحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد».