منظمات حقوقية إسبانية تطالب بوضع حد لصادرات الأسلحة إلى السعودية

ناشدت منظمات حقوقية أمس السلطات الإسبانية «عدم الموافقة على صفقة أسلحة»، يتوقع أن تبرمها الرياض مع مدريد خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى إسبانيا، حيث سيلتقيه الملك فيليبي السادس.

وقال تحالف منظمات «أسلحة تحت السيطرة» الذي يضمّ خصوصاً «منظمة العفو الدولية» و»أوكسفام» و»غرينبيس» في بيان «إنه يطلب من الديوان الملكي والحكومة الإسبانيين عدم الموافقة على توقيع شركة نافانتيا الإسبانية عقداً لبناء خمسة طرادات للجيش السعودي، ووضع حد لصادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية».

وأضاف البيان «أنّ هذه المبيعات غير قانونية بموجب القانونين الدولي والإسباني، وتندّد بخطر التورط في جرائم ضد القانون الدولي في اليمن».

وطالب التحالف الحقوقي السلطات الإسبانية بأن «تنضمّ إلى عدد متزايد من الدول مثل ألمانيا والسويد والنروج وبلجيكا التي توقفت عن تصدير السلاح إلى التحالف السعودي».

وبحسب صحيفة «إل باييس» الإسبانية فإنّ زيارة ولي العهد السعودي إلى إسبانيا سيتخللها التوقيع على عقد بقيمة ملياري يورو تشتري بموجبه الرياض خمسة طرادات من شركة نافانتيا الإسبانية.

وسيلتقي الأمير محمد خلال زيارته مدريد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي «في اجتماع سيتم خلاله التوقيع على اتفاقيات ثنائية»، بحسب الحكومة الإسبانية.

وتعلّق أحواض بناء السفن الإسبانية، التي تعاني من عجز مالي كبير، آمالاً كبيرة على صفقة الطرادات الخمسة.

وكانت الحكومة الاسبانية تعهدت في مشروع موازنة السنة 2018 الذي قدمته في مطلع نيسان الحالي «دعم الإجراءات اللازمة لكي تتمكن وزارة الدفاع من إدارة برامج الأسلحة المعدة للتصدير».

وتقيم إسبانيا والسعودية علاقات وثيقة بدفع من الملك خوان كارلوس والد الملك الحالي الذي حكم البلاد من 1975 إلى 2014. وكان صديقاً للملك الراحل الملك فهد ويبقى اليوم مقرباً من أخيه الملك سلمان.

وكان خوان كارلوس اضطلع بدور حاسم في حصول كونسورسيوم إسباني نهاية 2011 على عقد بقيمة 6.7 مليار يورو لتسيير قطارات سريعة في الصحراء السعودية بين مكة والمدينة.

وتحتلّ إسبانيا المرتبة السابعة عالمياً في قائمة الدول التي تصدر أسلحة تقليدية، وقد شهدت صادراتها من الأسلحة زيادة بنسبة 55 بين الفترتين 2006 – 2010 و2011 – 2015، بحسب مجموعة الأبحاث والإعلام حول السلام والأمن ومقرّها بروكسل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى