لقاء تضامني مع الصحافيين الفلسطينيين أكد التمسك بتحرير الأرض وحق العودة
شهدت نقابة محرري الصحافة أمس، وقفة تضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين لا سيما مع شهداء الصحافة الفلسطينية، وآخرهم الصحافي الشهيد ياسر مرتجى، في مقر النقابة في الحازمية، بحضور نقيب المحررين الياس عون وأعضاء مجلس النقابة وصحافيين لبنانيين وفلسطينيين وممثلين عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية.
افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حداداً على شهداء الصحافة في فلسطين، ثم كلمة لعون رحّب فيها «بكل المتضامنين مع فلسطين، حاضرين وغائبين»، وقال «هذه النقابة داعمة دائماً للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته، والعودة إلى الوطن الأم. والمعلوم أن حق العودة مكرس في قرارات أممية، تصرّ إسرائيل على رفضها بدعم من الدول الكبرى التي ترفد الكيان الغاصب بكل أسباب التأييد. إننا ندين القمع الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون العزل والذي يسقط فيه الشهداء والجرحى. ومن هؤلاء زملاء لنا في مهنة الصحافة وكان آخرهم الشهيد ياسر مرتجى، عدا عشرات الجرحى».
وختم «آن الآوان لكي يفيق الضمير العالمي من سباته ولا يتقاعس عن إحقاق الحق. وأقول إنه مهما طال الزمن، لن يموت حق وراءه مطالب. وستعود فلسطين إلى أهلها».
وكانت كلمة لأمين سر النقابة جوزف قصيفي، ومما قال «دار نقابة المحررين لم توصد يوماً بابها في وجه أي قضية حق. والنقابة كانت دائماً إلى جانب كل قضايا الحق، وفي مقدّمها القضية الفلسطينية. مهما تقادم الزمن ومهما أوغل الظالمون، فإن قضية فلسطين ماثلة في القلوب والضمائر، وهي لا يمكن أن تموت، إذا استمرت مثل هذه المسيرات، التي نراها في الأرض المحتلة. مسيرات تؤكد حق العودة. هذه العودة التي أقرتها الأمم المتحدة والتي تحظى بتأييد، لا الدول العربية فقط، بل الشعوب العربية، التي ترى في هذا حقاً مقدساً يجب السعي إليه مهما كانت التضحيات، وها هو الشعب الفلسطيني اليوم يسير ثابت الخطى في اتجاه تحقيق هذا الهدف، على الرغم من كل الضغوط التي يتعرّض لها، عربياً ودولياً وعلى الرغم من الحصار وتسليط الأضواء نحو أماكن أخرى، من أجل إمرار هذه المؤامرة الخطيرة، التي تبدأ بتهويد القدس وتنتهي بإنهاء القضية الفلسطينية».
وألقى نائب نقيب المحرّرين سعيد ناصر الدين بيتين من الشعر عن فلسطين.
ثم تحدّث رئيس «حزب الوفاء اللبناني» أحمد علوان مؤكداً أنه «على الرغم من كل الضغوط لا بد ان ينتصر شعبنا الفلسطيني وتعود القدس لنا عاصمة لفلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى».
من جهته، اعتبر رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور أن «من غير المستغرب وقفة نقابة المحررين الوطنية معنا، خصوصاً أنها تثبت في كل لحظة تعلقها بوطنيتها ووقوفها مع الحق، وتعرف تماما أن إسرائيل باطل».
بدوره لفت مسؤول «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل، إلى «أن مسيرات العودة في قطاع غزة، والتي تترافق أيضاً مع التحضيرات من أجل إحياء يوم النكبة في الضفة ويوم الاسير الفلسطيني والعربي وايضاً في المناطق المحتلة وفي مناطق اللجوء والشتات وبالأخص في لبنان، تقول ان شعبنا الفلسطيني متمسك بحقه في العودة».
واعتبر أمين صندوق نقابة المحررين الزميل علي يوسف أن «قضية فلسطين ليست قضية ظلم، بل هي قضية استعمار للمنطقة»، مؤكداً أن «هدفنا تحرير كامل فلسطين».
وفي ختام اللقاء ألقى عضو مجلس نقابة المحررين الزميل واصف عواضة كلمة أكد فيها «أننا مع شعبنا في فلسطين، ظالماً كان أم مظلوماً، ولم يكن هذا الشعب مرة واحدة، ظالماً».