تابت يؤكد الدور الأساسي للمهندسين العرب بعدما دمرت الأعمال الحربية مدناً بأكملها
عقدت الشركة الدولية للمعارض واتحاد المهندسين العرب، مؤتمراً صحافياً في مقر نقابة المهندسين في بيروت للإعلان عن عقد الدورة الأولى من مؤتمر إعادة الإعمار وترميم الآثار المتضرّرة من جراء الأعمال الإرهابية والعسكرية في العراق وسورية، والمزمع تنظيمه في 9 و10 تشرين الأول 2018 في مركز معرض بغداد الدولي.
حضر المؤتمر الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت ونقيب المهندسين السوريين النقيب غياث القطيني وعضو مجلس اتحاد المهندسين العرب المهندس محمد سعيد فتحة ورئيس لجنة الإنشاء والتشييد في اتحاد المهندسين العرب المهندس أنطوان كويس والمهندس جوزف عبده عضو هيئة المكتاب الاستشارية في اتحاد المهندسين العرب، وعضوا مجلس نقابة المهندسين في بيروت ميشال متى وباسم العويني.
وتحدث فتحة فرأى «أنّ الانطلاق من بيروت يأتي من رغبة النقابة في المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار وترميم الآثار المزمع إقامته في بغداد».
بدوره، أضاء رئيس الشركة الدولية للمعارض ألبير عون على «أهمية رعاية اتحاد المهندسين العرب للمؤتمر الذي يعقد تزامناً مع معرضين للكهرباء وبروجكت العراق، وكون الاتحاد منظمة مهنية غير حكومية من أهدافها رفع شأن مهنة الهندسة في الدول العربية والمحافظة على التراث الهندسي العربي وإبراز معالمه في تقدم الحضارة الإنسانية».
ثم تحدث النقيب تابت عن أهمية المؤتمر «لأنه يأتي ليؤكد الدور الأساسي للمهندسين العرب في عملية إعادة الإعمار، بعدما دمرت الأعمال الحربية مدنا بأكملها وقضت على آثار تعود إلى آلاف السنين».
وأضاف: «لقد سبق أن نظم اتحاد المهندسين اللبنانيين في هذه الصالة بالذات مؤتمراً عالمياً عن إعادة إعمار المدن بعد الحروب عقد سنة 1997 بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للمعماريين».
وتابع: «كنا نعتقد آنذاك أنّ شبح الحرب الذي خيم على لبنان خلال 15 سنة كان قد ابتعد عن المنطقة وزال إلى غير عودة. ولم يكن لأحد أن يتخيل أنّ هذا الشبح سيعود ويضرب لبنان من جديد عبر العدوان الإسرائيلي سنة 2006 ثم ينتقل إلى الدول الشقيقة في سورية والعراق».
وأشار إلى «أنّ تجربة لبنان في إعادة الإعمار مميزة ولا بدّ من الاستفادة منها وأخذ العبر، أكان بالنسبة إلى النجاحات التي تحققت أو بالنسبة إلى النواقص التي ينبغي تلافيها».
وأكد أنّ المهندسين اللبنانيين «على أتمّ الاستعداد لوضع كلّ طاقاتهم وخبراتهم في خدمة إعادة الإعمار بالتعاون مع زملائهم في سورية والعراق».
وأعلن الحديثي أنه «بناء على مسؤولية الاتحاد ومهامه قرّر المكتب الدائم عقد مؤتمر حول إعادة الإعمار في الدول المتضرّرة جراء الأعمال الإرهابية والعسكرية، وصدر قرار من المجلس الأعلى أن نبدأ بعقد المؤتمر حول إعادة الإعمار في سورية والعراق ثم في اليمن، وإن شاء الله لا تتوسّع الرقعة، ولهذا الغرض تقرّر تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر آخذين بالاعتبار الهيئات الهندسية الأكثر خبرة في هذا الموضوع والتي لديها خبرة، فضلاً عن الهيئات واللجان في الاتحاد برئاسة النقيبين في العراق وسورية المعنيين أساساً في هذا المؤتمر، ورئيس المهندسين اللبنانيين بصفتيه الأولى والثانية التي هي رئيس هيئة المعماريين العرب، إضافة إلى رئيس هيئة المكاتب الاستشارية العربية التي يمثلها نائب رئيس الهيئة، الأمين العام لاتحاد المهندسين الخليجيين لكي نوسّع رقعة المشاركة والاهتمام بهذا الموضوع».
وقال: «تتولى شركة المعارض الدولية التنسيق حول هذا الموضوع التي يعقد على مدى يومين في بغداد والمعرض على مدى أربعة أيام، وستدعى إليه جميع الشركات والمؤسسات والمكاتب الاستشارية سواء من القطاع العام أو الخاص وليس هناك فيتو على أحد إلا على أي شركة أو مؤسسة لها علاقة مع الكيان الصهيوني، وسندعو جميع الجهات الدولية والعربية».
وأضاف: «تمّ الاتفاق على أن تكون المحاور كما يلي: المدن السورية المتضررة جراء الأعمال العسكرية والإرهابية والواقع الإنشائي للمناطق المتضررة، المدن العراقية المتضررة جراء الأعمال الإرهابية والعسكرية، والوسائل والسبل لإعادة الإعمار والآثار التي تعرضت للتخريب جراء الأعمال الإرهابية والعسكرية في سورية والعراق، والحلول المقترحة حول كيفية معالجة الأضرار التي تعرضت للدمار وإعادة تأهيلها من قبل خبراء عرب وأجانب».
وأعلن أنّ المؤتمر سيحضره «متخصصون بالآثار من الدول العربية والأجنبية لكي يساهموا في هذا المؤتمر، وسندعو الشركات إلى المشاركة في هذا المعرض».
ويتزامن معرض إعادة العراق وسورية مع معرض بروجكت العراق للبناء والإعمار 2018 بنسخته الثانية ومعرض العراق للكهرباء والطاقة 2018 بمشاركة دولية كبيرة، ويغطى المعرض كلّ حاجات سوق البناء والإعمار في العراق من تقنيات ومعدات ومواد البناء والكهرباء والطاقة، وسوف يستقطب أهل الاختصاص من المهندسين والمعماريين والمقاولين والتجار وأصحاب المشاريع والمسؤولين الحكوميين.
وتمّ في نهاية المؤتمر توقيع عقد الاتفاق بين الشركة الدولية للمعارض الممثلة برئيسها ألبير عون واتحاد المهندسين العرب الممثل بالأمين العام عادل الحديثي.