v«متنا وعشنا لإقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية»
لفت وزير الخارجية جبران باسيل إلى أنه لم يتابع موضوع العسكريين المخطوفين بتفاصيله، لافتاً إلى «أنّ الخاطفين يتلاعبون بالمشاعر والغرائز ويسعون إلى الفتنة». وأوضح «أنّ ملف المخطوفين أمني وليس ضرورياً أن أعرف كل التفاصيل، وثمة مقاربات جرت لسنا متوافقين عليها»، داعياً إلى «التفاوض مع جهات رسمية دولية فقط في هذا الملف».
ورأى باسيل «أنّ إطلاق بعض المسجونين قد يعرّضنا لمزيد من عمليات الخطف»، معتبراً «أنّ المهم الآن هو أن نبقى متضامنين وموحدين لحماية البلد».
وأشار باسيل في حديث تلفزيوني مساء أمس، إلى «أنّ التواصل مع الحكومة السورية ضروري للتعاطي في ملفات، منها النازحون، وقد كان من الطبيعي أن التقي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما كنت في نيويورك ممثلاً لبنان»، كاشفاً «أنّ التنسيق مع سورية يتمّ من الجهتين، وإلا فماذا يفعل إذن المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم في سورية»؟ وقال: «متنا وعشنا لإقامة العلاقات الديبلوماسية مع سورية ليس كي نقطعها اليوم والأمر له علاقة باستقلال وسيادة البلد».
وأكد باسيل أن «موضوع الهبة الإيرانية لم يُطرح في مجلس الوزراء»، مشيراً إلى «أنها هبة غير مشروطة لدعم الجيش»، وسأل: «نحن نأخذ سلاحاً من بريطانيا وأميركا وفرنسا، فلماذا نرفض دعم الجيش اللبناني من إيران»؟
وأوضح باسيل «أنّ الفرق بيننا وبين المجتمع الدولي أنه لا يعي خطورة النازحين السوريين في لبنان».
وتابع باسيل: «إنّ لبنان ذاهب نحو التمديد للمجلس النيابي للأسف»، معتبراً «أنّ رفض البعض إجراء الانتخابات النيابية سببه الخوف من النتائج». وقال: «هناك من يقتل الطائف بروحه ونصه اليوم لناحية التمثيل النيابي الصحيح». وأضاف: «إننا لا نعمل لمؤتمر تأسيسي، كما أنّ عدم القبول بالمناصفة ورفض انتخاب رئيس يمثل هو بعكس روح الطائف»، لافتاً إلى «أننا نقبل بالطائف ولكن فليتمّ تطبيقه كما هو».
وأكد باسيل «أننا لا نقبل بانسحاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون من الانتخابات الرئاسية»، معتبراً أن «لا فرق بين وجود رئيس أو عدم وجوده، بحسب ما نراه اليوم، ونحن نريد رئيساً يمثل المسيحيين وخيارهم مرة نهائية، ولا للتهرّب من الانتخابات، كما أنّ فكرة الرئيس التوافقي مرفوضة».
وشدّد على «استكمال الحوار مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري»، لافتاً إلى «أنّ الحريري لم يقل أنّ فرص العماد عون انتهت، والعلاقة جيدة مع بكركي».
وأشار باسيل إلى «أنّ قائد الجيش جان قهوجي أتى بخيار منا، ولا نقبل به رئيساً توافقياً، ووضعه الآن غير شرعي في موقعه»، معتبراً «أنّ الأداء العسكري في البلد أوصل إلى ما وصلت إليه الأمور في طرابلس وعرسال وغيرها، وأنا أحمّل مسؤولية ما حصل في عرسال في الجانب السياسي والعسكري لقهوجي، الذي يخلط بين السياسة والعسكر».