يازجي: ندفع باتجاه حل سلمي في سورية

اكتفى الرئيس نبيه بري في ذكرى الحرب الأهلية بالقول: 13 نيسان عبرة وعبرة لنا، ولكل اللبنانيين كي ندرك أن سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية خط أحمر .

وكان بري قد استقبل في دارته في المصيلح بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم ا رثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الذي قال بعد اللقاء: يوم عظيم وفرح كبير بلقاء الرئيس بري الشخصية اللبنانية التي نعتز ونفخر بها. وهو قدم وأعطى الكثير للبنان والمنطقة. وكان حديثنا عن القضايا المتعلقة بلبنان والمنطقة والانتخابات التي نرجو أن توصل اشخاصاً يخدمون لبنان وشعبه ونموه ورقيه، بما يخدمنا جميعاً كطوائف وأطياف وطنية في لبنان وكل المنطقة .

وأضاف: بالطبع ما يجري في المنطقة وسورية كان محطة أساسية في لقائنا، ونحن نستنكر بأسف شديد التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي في ما يتعلق بتوجيه ضربة لسورية نتيجه اتهامات بالطبع هي مختلقة وغير صحيحة من الكيماوي وغيره. فهذا نستنكره وندينه بشدة. ونحن نرجو وندفع باتجاه حل سلمي في سورية ولبنان والمنطقة بأسرها. من دون أن ننسى القدس التي عرّجنا على موضوعها وهي مدينة السلام ومرجعنا جميعاً مسيحيين ومسلمين ولكل الديانات السماوية. ونستنكر القرار الاميركي القاضي بنقل السفارة الى القدس. وتابع يازجي كل القضايا التي تجري على مستوى المنطقة كانت محور بحثنا وأكدنا على وجوب تمتين اللحمة الوطنية في لبنان وسورية والمنطقة ونتمنى أن تمر الانتخابات في لبنان بسلام ونجاح .

وسئل اليازجي هل أنت قلق على سورية جراء قرع طبول الحرب عليها؟ قال: لست قلقاً، واعتقد أنه لن يحدث شيء. نحن أصحاب رجاء. ونحن حتى أثناء التهديدات كنت في دمشق وأول من أمس جئت منها، وأحيينا الفصح هناك والجمعة العظيمة وتنقلنا من كنيسة ومن حي الى حي ومن رعية إلى رعية. فالناس هناك موجودون ويتحرّكون بحرية، خاصة بعد الانتصارات الأخيرة للجيش السوري في تحرير الغوطة. وان شاء الله بتحرير كامل سورية.

وقد استبقى بري البطريرك اليازجي على مأدبة الغداء، بحضور النائبين علي عسيران وميشال موسى .

كما استقبل بري النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء: في الاستحقاقات المصيرية على مستوى لبنان والمنطقة يشكل الرئيس بري دائماً البوصلة التي لا بد أن نسترشد من خلالها برؤية الاتجاهات ومعرفة المهمات حول طبيعة الاستحقاقات. الرئيس بري قلق من التطورات التي تشهدها المنطقة وللتحشيد السياسي والإعلامي والعسكري تحت عنوان العدوان على سورية، وقلق من ان لا يستشعر بعض اللبنانيين مثل هذا الخطر من استخدام لبنان منصة سواء في أجوائه او في مياهه الإقليمية. اعتقد أن كلامه شكل سقفاً وطنياً تلقفه مجلس الوزراء ولو في صيغة نسبية، ونأمل أن يتحول إجماعاً وطنياً في ترجمة موقف لبناني جامع .

وحول ا نتخابات النيابية قال قنديل: على المستوى السياسي الداخلي يبقى استحقاق الانتخابات النيابية هو المحطة الفاصلة التي على رغم تطلع كثيرين بأن تكون مجرد حق في التمثيل استناداً إلى قانون النسبية الذي يعتمد للمرة الأولى في لبنان. فطبيعة التحديات في لبنان والمنطقة حوّلت هذا الاستحقاق استفتاء. وهذا البعد نأمل أن يتلقفه شعبنا وناسنا لجهة هل نجحت المؤامرات في إضعاف إيماننا بالخيارات الكبرى؟ وهل باتت ساحتنا مستباحة؟ هل أصبح بالإمكان القول إن لعبة المال والتعصبيات الطائفية هي التي تقرّر؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى