قاسمي: إسرائيل ستلقى رداً مناسباً والقمة العربية فقدت هدف تأسيسها
أكدت طهران أنّ «إسرائيل ستلقى رداً مناسباً» على قصف مطار «تيفور» العسكري السوري في ريف حمص، الذي قتل فيه 7 عسكريين إيرانيين، متوعّدة «تل أبيب» بالردّ على ذلك.
في هذا الصّدد، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «أنّ طهران ستردّ في الوقت المناسب على العدوان الإسرائيلي على مطار الــ تي فور ».
واعتبر قاسمي في مؤتمر صحافي «أنّ العدوان الثلاثي على سورية لن يؤثر على سياسات إيران الإقليمية والدولية»، مضيفاً «أنّ العدوان الأميركي على سورية ليس العدوان الأول لواشنطن على سورية»، كما اعتبر أنّ «العدوان الثلاثي يتعارض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية».
المسؤول الإيراني أكد أن «مباحثاتنا مع الدول الأوروبية ستستمرّ وهي لا تملك مواقف واحدة تجاه مختلف القضايا»، مشيراً إلى أنّ «العدوان على سورية عمّق الخلافات بين الدول الأوروبية».
كما كشف قاسمي أيضاً «أنّ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون هو الذي بادر بالاتصال بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أول أمس»، في حين أوضح أنّ «العلاقة بين طهران وموسكو قوية والتعاون مستمرّ للقضاء على الإرهاب».
من جهة أخرى، تطرّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى «اجتماع القمة العربية الــ 29 الذي انعقد في مدينة الظهران السعودية»، حيث قال «إنّ جامعة الدول العربية أصدرت بيان القمة تحت تأثير بعض الأشخاص في الحكومة السعودية»، مشيراً إلى أنّ «الجامعة تنسى أنّ لإيران والدول العربية عدواً مشتركاً وتسعى إلى كيل اتهامات كاذبة ضدّ إيران».
في سياق حديثه عن القمة العربية، اعتبر قاسمي «أنّ جامعة الدول العربية فقدت الهدف الأساسي من تأسيسها وهو التصدي لإسرائيل»، قائلاً: «إنّ القمة العربية وبدلاً من أن تندّد بالعدوان على دولة عربية توجّه الاتهامات والافتراءات لإيران التي تقف في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب».
كما رفض المتحدّث باسم الخارجية اتهامات «بيان القمة العربية ضدّ بلاده»، مؤكداً أنّ «طهران ستواصل العمل بمسار أستانة لحفظ السيادة السورية».
على صعيد آخر، كشف الجيس الإيراني أمس، عن «منجزات عسكرية جديدة».
حيث أقيمت مراسم إزاحة الستار عن 3 منجزات عسكرية جديدة للقوة الجوية في سلاح البر التابع للجيش الإيراني بحضور عدد من ضباط القوات البرية للجيش.
في هذا الشأن، تمّ تصميم وإنتاج واختبار صاروخ «شفق» لأول مرة في تاريخ مروحيات الجيش الإيراني من قبل الخبراء الشباب في القوة الجوية، ومن خصائص هذا الصاروخ البارزة، أنّ مداه يتراوح من 8 إلى 12 كلم إذ يتابع ويصيب الأهداف بدقة، بحسبما ذكرته الوكالة الإيرانية.
كما تمّ تزويد مروحيات الاستطلاع والدعم والنقل في سلاح البر بقاذفات الصواريخ وإطلاق الرصاص والتي من شأنها رفع القدرة الهجومية وتغطية على نقاط الضعف في العمليات القريبة.
ومن المنجزات الأخرى للقوة الجوية في سلاح البر الإيراني، تركيب كاميرات الرؤية الليلية على جميع مروحيات القوات البرية.
في سياق منفصل، أعلن الأمن الإيراني «مصادرة شحنة أسلحة على الحدود الشرقية للبلاد كانت متجهة إلى الداخل».
وكانت شحنة الأسلحة كانت تضمّ 80 كلغ من المواد المتفجرة المركبة، إضافة إلى 17 جهاز تفجير و28 حزاماً ناسفاً و2100 طلقة و35 قنبلة يدوية وتجهيزات أخرى.
وشملت الشحنة أيضاً 580 كلغ من المخدرات.
يذكر أنّ وزارة الاستخبارات ذكرت في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني 2017 «أنّ قوات الأمن ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة في محافظة كرمان التي تعدّ ثاني أكبر محافظة من ناحية المساحة في إيران .