المقاومة الفلسطينية: لن نترك أسرانا في سجون العدو
أكدت لجان المقاومة في يوم الأسير الفلسطيني العهد بعدم ترك الأسرى في السجون، مشيرة إلى أنها ستعمل بكل ما تملك من قوة على تحريرهم على الرغم من أنف الاحتلال الصهيوني.
الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، شدّد في كلمة بالمناسبة على أنّ قضية الأسرى على رأس الأولويات وهي عنوان من عناوين الصراع مع الكيان الصهيوني.
وطالبت حماس في بيان لها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببذل أقصى جهد ممكن وتفعيل كل وسائل الضغط على حكومة الاحتلال لاحترام حقوق الأسرى التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما طالبت الحركة الوسيط المصري بإلزام حكومة الاحتلال بإطلاق سراح كل مَن تمّ اعتقاله من صفقة وفاء الأحرار بشكل مخالف لبنود الصفقة.
وأضاف أنّ تحرير الأسرى هو واجب شرعي ووطني وإنساني، مؤكداً أنّ المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تحرّر المئات من الأسرى هي قادرة على تحرير كل الأسرى.
من جهتها، دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى الاستمرار بحملات الإسناد والتضامن حتى إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، إضافة إلى توسيع حملات الدعم والإسناد.
كما حيّت صمود هؤلاء الأسرى في ظلّ ما يتعرّضون له من إجراءات تعسفية ممنهجة تمارسها إدارة مصلحة السجون الصهيونية وإمعانها في البطش والتنكيل بحقهم لا سيما الاستمرار بالاعتقال الإداري التعسفي والعزل الانفرادي والإهمال الطبي المتعمّد.
وفي هذا السياق، دانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية استمرار قوات الاحتلال باعتقال الأطفال والقاصرين وإجبارهم على الامتثال أمام المحاكم العسكرية وإصدار الأحكام التعسفية بحقهم، الأمر الذي يُعتبر تعدياً سافراً على الطفولة وتمزيق المعاهدات الدولية.
وطالبت بضرورة التدخل الفوري للمؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لممارسة ضغط أكثر قوة وتأثيراً على حكومة الاحتلال لإنهاء بطشها وتنكيلها بحق الأسرى.
بدورها، أشارت حركة الجهاد إلى أنّ حرية كل أسير وأسيرة أمانة في أعناق أبناء الشعب الفلسطيني ورجال المقاومة الأوفياء لكل هذه التضحيات.
كما دعت الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الإسناد والدعم للأسرى والالتفاف خلف قضيتهم.
وعاهدت ألوية الناصر صلاح الدين الأسرى بمواصلة العمل على كسر قيدهم بكل الطرق المتاحة، مؤكدة أن تحرير الأسرى على رأس مهام مجاهديها.
وأيضاً دعا التجمع الإعلامي للتدخل الفاعل من أجل إطلاق سراح 26 صحافياً من سجون الاحتلال.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت عن تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب كل الأسرى في سجون الاحتلال، متمنين لهم الإفراج العاجل للعودة إلى مكانهم الطبيعي بين ذويهم وأبناء شعبهم.
كما دعت كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين للوقوف عند مسؤولياتها والعمل الجاد من أجل إطلاق سراح الصحافيين الأسرى والبالغ عددهم وفق آخر الإحصاءات 26 صحافياً.
الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة توجّه للأسرى قائلاً «أسرانا الأحرار.. همنا وألمنا وأملنا وهدفنا اليوم وكل يوم تحريركم عبر كسر قيدكم.. أنتم في قلوبنا وغداً بإذن الله تكونون بيننا..».
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام العدو أن جيش الاحتلال فرض طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية أمس، وأغلق المعابر في قطاع غزة، حتى منتصف ليل الخميس المقبل تحسّباً لأي تطوّر خلال إحياء يوم الأسير الفلسطيني.